“فتح” في ذكرى الراحل ياسر عرفات: إرثه النضالي ما يزال راسخًا في ذاكرة شعبنا
“المدارنت”..
أكدت قيادة حركة “التحرير الوطني الفلسطيني – فتح” أن “الرئيس ياسر عرفات، غاب عنّا وعن فلسطين بجسده، لكن إرثه النضالي ما يزال راسخا في ذاكرة شعبنا”.
وأشارت في بيان لمناسبة الذكرى الـ20 لغياب الرئيس عرفات، الى أنه “ارتقى أبو عمار شهيدا على طريق التحرير والعودة، بعد أن قاد حركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة والشعب الفلسطيني لعقود من الزمن. واصبح رمزا لشعب فلسطين، وعنوانا لجميع الأحرار والشرفاء، وأصبحت القضية الفلسطينية، القضية المركزية الأولى للأمة العربية والإسلامية، من خلال النضال الوطني الفلسطيني المتواصل والمستمر إلى أن اعترف العالم بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وصولا إلى اعتراف الأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبحقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف”.
واشارت الى ان “ذكرى رحيل القائد الرمز الشهيد أبو عمار ستظل مصدر إلهام لنضال شعبنا المستمر، فقد كان قائدا استثنائيا، يتمتع بالشجاعة والصلابة والحنكة السياسية والقيادة الحكيمة، خاض من أجلها معارك عسكرية وسياسية وديبلوماسية لا حصر لها، حتى انتهت باستشهاده في العام 2004، بعد عدوان إسرائيلي غاشم وحصار ظالم لمقرّه في رام الله دام أكثر من ثلاثة أعوام على مرآى ومسمع العالم”.
اضافت:”خاض الشهيد أبو عمار مع رفاقه من القادة الأوائل المؤسسين، الشهداء منهم والأحياء نضالا طويلا وشاقّا في ظل ظروف عربية وإقليمية ودولية معقدة، وعبروا مراحل نضالية تاريخية طويلة نقلوا فيها القضية الفلسطينية من غياهب النسيان والتجاهل، إلى كل المحافل العربية والدولية، وتكللت تلك المسيرة بالانتصارات في كل الميادين من خلال العمليات الفدائية والمعارك البطولية التي خاضها أبطال حركة فتح والثورة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني على كل جبهات القتال، وسطروا فيها ملاحم البطولة والفداء والعزة والكرامة الوطنية، تعمّدت بدماء آلاف الشهداء والجرحى والمصابين وآلاف الأسرى والمعتقلين”.
واعلنت “اننا في هذا اليوم الأليم من تاريخ شعبنا، ندعو المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان المستمر منذ 400 يوم على شعبنا، ووقف حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب الهمجية، والتطهير العرقي والتهجير القسري، التي يرتكبها جيش الإحتلال في قطاع غزة، التي ذهب ضحيتها أكثر من 200 الف شهيد وجريح وأسير ومفقود جلّهم من النساء والأطفال وكبار السن، وندعو لوقف الإعتداءات اليومية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس، والإنتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية التي يقوم بها جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين. وندعو الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، لممارسة الضغط بكل أشكاله على الدول الكبرى ذات الشأن، من أجل إجبارها على وضع حد للغطرسة الإسرائيلية التي ترفض الإنصياع لقرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منهـا حق شعبنـا بتقرير مصيـره”.
تابعت:” نجدد دعوتنا إلى إنهاء الانقسام وضرورة العمل الجدي لاستعادة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والتمسك بالثوابت الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لإفشال كل مشاريع الاحتلال بتهويد الأرض وتهجير شعبنا. وفي الوقت الذي نعلن فيه وقوفنا مع الشعب اللبناني الشقيق والدعوة إلى الوقف الفوري للعدوان الغاشم على لبنان، فإننا ندين ونستنكر بشدة ما يتعرض له من عدوان صهيوني غاشم، أدى حتى تاريخه لسقوط أكثر من ثلاثة آلاف شهيد واربعة عشر جريحا من المدنيين الأبرياء، وقيام جيش العدو بتدمير المباني والاحياء السكنية على رؤس قاطنيها، وتدمير 37 قرية لبنانية تدميرا كاملا، وتسبب بنزوح أكثر من مليون ونصف المليون لبناني من قراهم وبلداتهم ومدنهم تاركين وراءهم بيوتهم ومصادر أرزاقهم التي يعتاشون منها”.
اضافت:”تحية لشعبنا الفلسطيني الصامد الصابر في كل اماكن تواجده، ونعاهده على الاستمرار بالنضال والكفاح على نهج الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات، حتى استعادة كامل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، التي أقرتها الشرعية الدولية وحق شعبنا بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إننا في هذا اليوم نستلهم من سيرة القائد الشهيد ياسر عرفات، فقد غاب عنّا وعن فلسطين بجسده، لكن إرثه النضالي ما زال راسخا في ذاكرة شعبنا الفلسطيني تتوارثه الأجيال، جيلا بعد جيل، حتى تتحق تطلعات وآمال شعبنا الفلسطيني بالعودة والحرية والإستقلال الوطني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وختمت: “المجد لك ولروحك الطاهرة يا أبا عمار، فالعهد هو العهد والقسم هو القسم، والمجد والخلود للشهداء الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والحرية لأسرى الحرية البواسل وإنها لثورة حتى النصر”.