تربية وثقافة

فعاليات اليوم التاسع لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب.. واهب الحرية وسنوية حسان حلاق وحامل الطين ونقد الحرب الأهلية وجوخة الحارثي

“المدارنت”
تستمر فعاليات “معرض بيروت العربي الدولي للكتاب” في دورته الـ66 في يومه التاسع، مع المزيد من النشاطات الصباحية والمسائية التي تتوزع بين مختلف الفئات، إلى جانب البرنامج الثقافي المنوع الذي توزعت عناوينه اليوم بين “واهب الحرية” الفيلم الذي أعيد ترميمه كوثيقة نادرة عن المقاومة تُعرض للمرة الأولى في بيروت، وسنوية حسان حلاق وجوخة الحارثي وكيف نعيد التاريخ إلى الجمهور ونقد الحرب الأهلية وحامل الطين والذكاء الإصطناعي والدهاء البشري، إضافة إلى عناوين أخرى وحفلات تواقيع الكتب التي تميزت اليوم بتوقيع أصغر كاتبة تبلغ من العمر 12 سنة، هي حلا حيدر عيسى لكتابها “CROWN OF DEATH ” والذي يتحدث عن صراع بين شقيقتين بسبب الطموح والحب، وزيارات طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس الذين وصل عددهم اليوم إلى حوالي 1400 طالب من 31 مدرسة ومعهد وجامعة من مناطق مختلفة.

واهب الحرية …وثيقة نادرة عن المقاومة
في أمسية سينمائية استثنائية نظمها النادي الثقافي العربي و”نادي لكل الناس” بإشراف مدير النادي الناقد نجا الأشقر، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت العرض الأول محليًا للفيلم الوثائقي “واهب الحرية” بعد ترميمه، وهو من أبرز أعمال المخرج العراقي الراحل قيس الزبيدي، ويوثق بدايات المقاومة اللبنانية والفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي بين 1982 و1987.
وكان الفيلم قد عُرض للمرة الأولى في افتتاح مهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس (تشرين الثاني 2024)، ثم في عرض خاص في باريس، قبل أن يحطّ في قاعات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بدورته الـ66، بحضور الرئيس فؤاد السنيورة ورئيسة النادي الثقافي العربي سلوى السنيورة بعاصيري وحشد من رواد المعرض.
الفيلم، الذي جرى ترميمه في برشلونة بالتعاون مع المعهد الأرشيفي الإسباني، بعد اكتشاف نسخته الأصلية في ألمانيا، ترجم إلى العربية والإنكليزية، ويشكل وثيقة نادرة تجمع بين التوثيق والدراما.
يتناول “واهب الحرية” محطات مفصلية من الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 حتى انسحاب الاحتلال من صيدا عام 1985، مرورًا بمجازر صبرا وشاتيلا، تفجير السفارة الأميركية، قصف المدمرة “نيوجيرسي”، حرب الجبل، وتفجير مقرّ المارينز، إضافة إلى سقوط اتفاق 17 أيار، ومحاولة اغتيال مصطفى سعد واستشهاد نزيه قبرصلي.
بهذا العرض، يعيد الفيلم إحياء ذاكرة المقاومة في وجه الاحتلال، ويمنح الأجيال الجديدة نافذة على تاريخ نضالي غالبًا ما غاب عن الشاشة.

من نشاطات المعرض

جوخة الحارثي.. الأدب هو الحياة
استضاف النادي الثقافي العربي بالتعاون مع “كرسي الشيخ زايد” الروائية والأكاديمية العُمانية جوخة الحارثي في ندوة حوارية مميزة، أدارتها الطالبة في الجامعة الاميركية رنا روكز، بحضور ممثل كرسي الشيخ زايد الدكتور بلال أورفلي، أستاذ اللغة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت، ورئيسة النادي الثقافي العربي سلوى السنيورة بعاصيري، وحشد من المهتمين بالأدب والثقافة واساتذة وطلاب من الجامعة الاميركية.
في مستهل اللقاء، عبّرت الحارثي عن سعادتها الكبيرة بوجودها في بيروت، شاكرة الدكتور أورفلي على الدعوة، ومعتبرة أن مشاركتها في المعرض الثقافي العريق تمثل لها لحظة مميزة في مسيرتها الأدبية والأكاديمية.
تحدثت الروائية الحاصلة على جائزة “مان بوكر الدولية” عن تجربتها السردية، مركزة على علاقتها الوثيقة بالكتابة، وارتباطها العميق بجذورها العُمانية، إذ قالت إن نشأتها في بلدتها أثّرت بشكل كبير على شخصيتها، ومن ثم على كتاباتها، مشيرة إلى أن تجارب الكاتب تنبع في أغلبها من بيئته.
وأكدت أن الكاتب يحاول منح صوت لمن لا صوت له، معتبرة أن الكتابة في ظل حروب الإبادة والعدوان، كما حدث في لبنان، لا يمكن أن تكون محايدة، بل هي موقف وانتماء وإنصات لما لا يُقال.
وتطرقت الحارثي إلى اهتمامها في رواياتها بقضايا العبودية ونظامها، مؤكدة أن تداعيات هذا النظام لا تزال ماثلة في العنصرية والطبقية التي تقسم المجتمعات. وقالت: “من واجب الكاتب أن يتساءل: كيف يشعر الناس الذين يعيشون في ظل هذه الأنظمة؟”، معتبرة أن الكتابة أداة لفهم ما جرى، ومحاولة مستمرة لسبر طبقات الذاكرة الجمعية.
وانتقلت الندوة إلى قراءة مقاطع مختارة من روايتها “سيدات القمر”، حيث قرأت مديرة الندوة فقرات تتناول الحب، بينما ألقت الحارثي بعض القصائد من الكتاب أمام الحضور. واستعادت بداياتها مع الشعر، مؤكدة أنها نشأت في عائلة مولعة بالأدب، وأنها استغرقت عشر سنوات لجمع ديوان جدها الذي كان قدوتها، وتأثرت بخالها الشاعر محمد الحارثي، الذي أهدى لها مكتبته. من خلالها قرأت لأول مرة أعمال أنسي الحاج وأدونيس ومحمود درويش.
كما تحدّثت عن دعم والدَيها لها، وولعها بالشعر الذي اعتبرته ضرورة حياتية لا يمكن العيش دونها، مشيرة إلى أن هذا الحب قادها لاختيار تخصص الأدب، ومن ثم إلى ولادة “سيدات القمر”.

في حديثها عن أسلوبها في كتابة الرواية، أوضحت الحارثي أنها تكتب كما تفكر، دون ترتيب زمني صارم، مفضلة السير وراء تيار الوعي والانفعالات: “لم أفكر في الزمن وترتيبه. أكتب كما أفكر، وأحب الكتابة بهذه الطريقة”.
وشددت الحارثي على أن الأدب ليس مجرد ترف فكري، بل هو حياة بحد ذاتها، يعكس الإنسان ويمنحه شكلاً ومصيرًا. كما أكدت على أهمية الحب في الواقع كما في الرواية، باعتباره منبعًا لكل فعل سردي وإنساني حقيقي.
في ختام حديثها، تناولت الروائية العُمانية التحديات التي تواجه الكاتبة المرأة، خاصة حين تكون مسؤولة عن أسرتها وحياتها العملية. ورأت أن تنظيم الوقت هو أحد أهم مفاتيح النجاح، مشيرة إلى أن هناك ارتباطًا نفسيًا عميقًا بين الكاتب وشخصياته الروائية، يجعل من الكتابة فعلًا عاطفيًا وجوديًا بامتياز.
اختتمت الندوة بجلسة حوار مفتوح بين الحارثي والحضور، الذين تفاعلوا بأسئلتهم ومداخلاتهم، ما أضفى بعدًا تفاعليًا غنيًا على اللقاء، وأكد أهمية حضور الأدب العربي المعاصر في فضاءات الحوار الثقافي العربي.

إحدى الندوات

كيف نعيد التاريخ الى الجمهور؟
ضمن فعاليات كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في معرض بيروت العربي والدولي للكتاب، انعقدت ندوة بعنوان “كيف نعيد التاريخ إلى الجمهور؟”، جمعت بين المؤرخ والباحث اللبناني شارل حايك والدكتور في الأدب العربي في الجامعة الأميركية في بيروت بلال أورفلي، في نقاش حيّ حول سبل إحياء العلاقة بين الناس والتاريخ، خارج قوالب التعليم التقليدي.

إشكالية العلاقة بين الناس والتاريخ
افتتح د. أورفلي الندوة متسائلًا: لماذا يبتعد الناس عن التاريخ؟ مشددًا على أهمية تحويل المعلومات الأكاديمية الجافة إلى قصص نابضة بالحياة تفهمها العامة وتلامس واقعهم. هذه الفكرة شكّلت مدخلًا لمداخلة شارل حايك، الذي أكد أن المشكلة ليست في المحتوى، بل في الطريقة التي يُقدّم بها التاريخ، داعيًا إلى مقاربة تربط المعرفة بالعاطفة والسرد.
بين الدقة العلمية وسحر الحكاية
بحسب حايك، الجمهور في عالمنا العربي منفصل عن مادته التاريخية، لأنها تُقدّم غالبًا من منظور سياسي أو مؤدلج، ما يُفقدها أبعادها الإنسانية. ودعا إلى تقديم التاريخ بلغة تحترم الدقة، دون أن تقتل الفضول، مشيرًا إلى أهمية الرواية كأداة جاذبة، لا كبديل عن التاريخ العلمي.
التاريخ العام وتبسيط المعرفة
استعرض حايك تجربة “التاريخ العام” (Public History)، كمقاربة نشأت في الغرب وبدأت تجد صداها عربيًا، مشيرًا إلى الحكاواتي كمثال شعبي قديم على تعليم التاريخ بشكل تفاعلي. وأضاف أن وسائل التواصل الحديثة تمنح فرصة ذهبية لنشر التاريخ، لكنها أيضًا تفتح بابًا واسعًا للتزييف وسوء الفهم، داعيًا إلى الالتزام بالمصادر والتحقق منها.
الذكاء الاصطناعي: خطر أم فرصة؟
وحذر حايك من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي في توليد محتوى تاريخي غير دقيق، لكنه رأى فيه فرصة ثمينة لإحياء التصوير التاريخي، إذا استند إلى الزخارف والمنمنمات والمواد البصرية من الفترات المختلفة. وضرب مثالًا باستخدام رسوم “المقامات الحريرية” لإعادة تصوير الخلفاء أو الحياة اليومية بدقة، معتبرًا أن هذا يفتح بابًا جديدًا لتدريس التاريخ عبر التراث المادي واللامادي من موسيقى وأزياء وطعام.
لكل فرد قصته… وكل قصة هي تاريخ
وركّز حايك على أهمية التاريخ الشفوي والتجربة الشخصية، مؤكدًا أن لكل شخص أرشيفًا خاصًا من الذاكرة: قصة عائلة، مكان، أو غرض. وشدد على أن الجمهور ليس متلقيًا سلبيًا بل شريك في صناعة وحفظ التاريخ. وذكّر بأن الشعوب في لحظات الأزمات، كما حصل في حروب كثيرة، هي من تحمي متاحفها وتراثها قبل أن تتحرك السلطات.

العالم ليس جزيرة.. التاريخ العالمي والهويات
وفي سياق أوسع، تحدث حايك عن التاريخ العالمي كمفتاح لفهم الذات، حيث لا توجد حضارات نقية أو منعزلة، وضرب مثلًا بالقهوة التي انطلقت من اليمن إلى الحجاز ثم إلى مدن الشرق والغرب، لتصبح مشروبًا عالميًا. كما دعا إلى إعادة كتابة التاريخ العربي-الإسلامي من وجهة نظر داخلية، مؤكدًا أنه لا يُمكن أن تبقى هذه المهمة بيد آخرين.
قصص صغيرة لفهم قضايا كبرى
واختتم حايك بالقول إن القصص الصغيرة – من قرية، أو شارع، أو أغنية – قادرة على أن تشرح أفكارًا كبرى كالتغير الاجتماعي والسياسي، وأن تعزز الحشرية العلمية لدى الجمهور، داعيًا الأكاديميين إلى عدم الاكتفاء بكتابة التاريخ لبعضهم البعض، بل فتحه أمام الناس بلغتهم وتجاربهم.

 

سنوية حسان حلاق
نظّمت دار نلسن ندوة وفاءً لذكرى المؤرخ الدكتور حسان حلاق، في لقاء مميّز جمع شخصيات ثقافية وأكاديمية وعائلية، بحضور أفراد أسرته وأصدقائه وتلامذته. شارك في الندوة كلّ من:سليمان بختي ، زياد دندن الذي القى كلمة باسم جمعية تراث بيروت، ممثلًا عن الدكتور عصام شبارو الذي تعذّر حضوره،الدكتور باسم فليفل مؤلف كتاب “الدرر المكنونة في سيرة مؤرخ بيروت المحروسة”،والأستاذ مازن حلاق نجل الراحل.
افتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية لبختي، أشاد فيها بمسيرة الدكتور حلاق وإرثه الغني، مشيرًا إلى أن بيروت مدينة محفوظة في كتبه، تمامًا كما حفظ هو ذاكرتها في قلبه.
من جهته، ألقى زياد دندن كلمة باسم جمعية تراث بيروت، ناقلًا اعتذار الدكتور عصام شبارو. كما أعلن عن خطوة لافتة تمثلت في انتقال ملكية أول موقع إلكتروني عن تاريخ بيروت – أنشأه الصحافي بلال كبي في نهاية القرن الماضي – إلى الجمعية، بفضل تعاون أسرة الراحل، مؤكدًا العمل على تطويره وحفظ كنوز الدكتور حلاق فيه.
أما فليفل، فاستعرض علاقته الشخصية والأكاديمية بالدكتور حسان حلاق، التي بدأت من خلال أحد كتبه وأثّرت على مسيرته بشكل جذري. واعتبر أن تأليفه لكتاب “الدرر المكنونة” هو وفاء لأستاذ وأب روحي، استند فيه إلى شهادات متعددة ومنوّعة. وأكّد أن الدكتور حلاق، رغم بعض الانتقادات الفكرية، بقي محل إجماع أكاديمي واحترام كبير. وقال: “الدكتور حسان لا يموت، لأنه حيّ في ذاكرة بيروت، وفي قلوبنا.”
واختُتمت الندوة بكلمة وجدانية للأستاذ مازن حلاق، نجل المؤرخ الراحل، تحدث فيها عن والده الإنسان قبل الباحث، وعن إخلاصه للعلم ومحبة الناس، قائلًا:”لقد ربّانا على القيم، وعاش كبيرًا في تواضعه، وترك أثرًا لا يُمحى.”.

نقد الحرب الأهلية
نظمت دار النهار ندوة فكرية تناولت كتاب “نقد الحرب اللبنانية” للكاتب والمفكّر محمد علي مقلّد، شارك فيها الدكتور حبيب فياض والباحث والمفكر أمين الياس .
الياس سلط الضوء على ما اعتبره “الجديد الحقيقي في هذا الكتاب”، ألا وهو الاعتماد على التفكير النقدي كأساس لفهم جديد للحرب اللبنانية وتبعاتها، بعيدًا عن السرديات التقليدية والاتهامية، وقال إن النقد لا يأتي هنا كعنوان شكلي، بل كروح تنساب بين صفحات الكتاب، موجهًا تحية للكاتب على شجاعته وشفافيته في طرح الأسئلة المؤجلة. وأضاف: “هذا الكتاب لا يقدّم فقط مراجعة للتاريخ، بل هو دعوة صريحة للتفكير في كيفية الخروج من الإرث الدموي الذي مزّق الكيان اللبناني”.
و رأى أن الخطاب الذي ساد خلال عقود من تحميل النظام الطائفي وحده مسؤولية الانهيار، تجاهل حقيقة أن المشكلة الأعمق كانت في شرعنة ضرب الدولة من الداخل. وقال: “علينا أن نسأل أولاً: هل نريد العيش معًا؟ فإن كانت الإجابة نعم، فلنكتب عقدًا اجتماعيًا جديدًا، تكون الدولة جسده وروحه، ومن ثم نناقش شكل النظام”.
من جهته، فياض قال إن هذه الأيديولوجيات، بدلًا من أن تكون قوة تحرير، تحولت إلى أدوات تبرير للانقسامات والعنف، مشيرًا إلى أن المراجعة النقدية التي يقترحها مقلّد، تدعو إلى التخلي عن “أوهام العقائد الكبرى”، والانطلاق من الإنسان الفرد وحقوقه.
أما الكاتب مقلّد فرأى أن التضامن الحقيقي لا يكون باحتواء القضية أو فرض الوصاية عليها، بل بدعمها من الخلف، لا الحلول مكانها.

حامل الطين
نظّم دار المجمع الإبداعي ندوة أدبية بعنوان “قراءات من رواية حامل الطين”، جمعت الكاتب عبد الرحمن الجاسم والاستاذة تهاني نصار مديرة دار المجمع الابداعي ، وسط حضور نوعيّ من محبي الأدب والكلمة الحرة.

استُهلت الندوة بكلمة افتتاحية من نصار، التي عبّرت عن امتنانها العميق للجمهور قائلة:
“في زمن الـTikTok والمحتوى السريع، وجودكم في ندوة ثقافية هو بحد ذاته فعل مقاومة وأمل. وجودكم يذكّرني بأغنية “أي في أمل”… فوسط ما نعيشه من حروب وخسارات، يبقى هناك من يختار أن يحيا بالكلمة والكتاب. أي نعم، في أمل!”
وأكدت بصفتها مديرة دار المجمع الإبداعي أن الدار تفتح أبوابها دومًا للقرّاء والمهتمين، مشيرة إلى أن كل من تعرض لأذى نتيجة الحروب يمكنه الحصول على مجموعة من إصدارات الدار مجانًا.
ثم تلت مقطعا من كتابها “سيمولاكرا”، وأضافت:”نحن في زمن يُعاد فيه إنتاج الماضي وتحريفه حسب مصالح القوة. لذلك، ما فعله عبد الرحمن الجاسم في حامل الطين يشبه ما وصفه والتر بنجامين بـ”ملاك التاريخ”… هذا العمل ليس مجرد رواية، بل وقفة في وجه طمس الحقيقة.”
بعدها، تحدث الكاتب عبد الرحمن الجاسم، قائلا:”الكاتب ابن بيئته ومجتمعه… إذا كان محيطه يقاوم، فعليه أن يكتب المقاومة. سأقرأ عليكم مقاطع مختلفة من حامل الطين، ليس لأنها الأجمل، بل لأنها الأصدق لما نعيشه.”
وقرأ من الرواية عدة مقاطع مؤثرة، منها”:ما غيّرت مكاني أو قراري، ولن أفعل. هذا دوري، دورك، دورنا أن نحمل راية التوازن.”
واختُتمت الندوة بمبادرة تفاعلية شارك فيها الحضور بقراءة جماعية لمقاطع مختارة من الرواية إلى جانب الكاتب، في لحظة أدبية إنسانية حميمية، جعلت الكلمة تنتقل من الكاتب إلى الجمهور، ومن النص إلى الحياة.

الذكاء الاصطناعي و الدهاء البشري
نظمت مؤسسات electroslab و steamx و green robot ندوة بعنوان “الذكاء الاصطناعي و الدهاء البشري في تحديات التأليف و النشر بين الوكيل الرقمي و الاصيل الانساني” حيث قدمها النقيب ربيع بعلبكي.
سلّط بعلبكي الضوء على أحد أكثر المواضيع إثارة للجدل في العصر الرقمي الحالي: الذكاء الاصطناعي ومخاطره المحتملة على الإنسان والمجتمع.الذكاء الاصطناعي يندمج بالغذاء، الكهرباء، الإنترنت والبيانات الضخمة (Big Data). الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرّد أداة تقنية، بل أصبح جزءاً لا يتجزأ من البنية التحتية الرقمية والاقتصادية العالمية، ما يطرح تساؤلات مصيرية حول السيطرة والمساءلة.
واكد البعلبكي على وجود تحدٍ كبير يجمع بين الذكاء الاصطناعي والدهاء البشري، حيث لم تعد المسألة تتعلّق بالتعاون بين الطرفين فحسب، بل دخلت في مرحلة تنافس قد يهدد الوجود المهني والوظيفي للبشر. وعبّر عن قلقه من أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ فعلياً في أخذ مكان الإنسان في العديد من القطاعات، بدءاً من الإعلام، والتعليم، وصولاً إلى الفنون والصناعة.
و اضاف ان الذكاء الاصطناعي تطوّر بشكل لافت بعد ظهور نماذج قوية مثل GPT، حيث لم تعد المسألة تتعلّق بما يمكن للآلة فعله فقط، بل بمن يملكها، ومن يسيطر على مخرجاتها، ومن يتحمّل المسؤولية عند حدوث الضرر. وقد طرح إشكالية تتعلق بإمكانية اختراق الحسابات الشخصية أو استغلالها عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يضع الخصوصية والأمن الرقمي في خطر حقيقي.
ولفت إلى أن المستخدمين حول العالم، وإن لم يكونوا المصنعين الفعليين للذكاء الاصطناعي، إلّا أنهم من يصنعون المحتوى الذي يغذّيه. وهذا يفتح النقاش حول مسؤولية الأفراد والجماعات في كيفية استخدام هذه التقنيات، وحول أهمية نشر الوعي وتطوير أدوات الحماية الرقمية.


نشاط الأطفال
ضمن أنشطة الأطفال، تفاعل الصغار بحماس مع عرضين مسرحيين قدّمتهما الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل، ماري مطر، وسط أجواء مبهجة وديكورات ملوّنة جذبت أنظار أكثر من 150 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات.
العرض الأول جاء بعنوان “صديقتي الشجرة”، وهو مسرح دمى بيئي يحكي قصة صداقة مميزة بين طفلة وشجرة، قُدّم بأسلوب الماريونيت الذي أضفى طابعًا ساحرًا ومحبّبًا على المشهد المسرحي.
أما العرض الثاني، بعنوان “الديك والقمحة”، فقد تناول بأسلوب قصصي مبسّط أهمية الغذاء السليم، وموسم القمح، وأساسيات الزراعة، في إطارٍ مرح وتعليمي جذب انتباه الأطفال، الذين عبّروا عن إعجابهم بالشخصيات والنصوص، مستمتعين بأجواء تمزج بين التسلية والمعرفة.

تواقيع الكتب
شهد اليوم التاسع حفلات تواقيع لعدد من الكتب، حيث وقع الكاتب ريمون غوش كتابه ” نيتشة وفلسفة القوة ” في جناح دار النهار ،ووقع الكاتب محمد علي مقلد كتابه ” في نقد الحرب الاهلية ” بين الساعة الخامسة والسادسة في جناح دار النهار، ووقعت الكاتبة ايمان عبد الله كتابها ” مطعم فيصل مقابل الجامعة الاميركية في بيروت ” في جناح دار نلسن، ووقع العميد الركن المتقاعد دكتور نزار عبد القادر كتابه ” الاعصار العربي الطريق نحو الحرية والديمقراطية ” في جناح دار الفارابي، ووقع الكاتب كابي الجمال كتابه ” قبل الموت ما بعد الحياة ” في جناح دار الفارابي، ووقعت الكاتبة زينب يحيى قصير كتابها ” زيزوق الروبوت العجيب ” في جناح دار قمرة، ووقع الكاتب عبدالله الياس كتابه” الامتياز التجاري في جناح دار النهضة العربية، ووقعت الكاتبة دلال العزي القيسي كتابها “سقوط الدولة المتوحشة” في جناح دار النهضة العربية، ووقعت الكاتبة جنان خشوف كتابها “العودة الى الناي ” في جناح دار ناريمان للنشر ،ووقع الكاتب سامي مروان مبيض كتابه ” على اطراف الذاكرة ” في جناح رياض الريس للكتب والنشر، ووقع كل من الدكتور باسم فليفل وعصام شبارو وسليمان بختي والمهندس مازن حسان حلاق كتابهم ” الدرر المكنونة في سيرة مؤرخ بيروت المحروسة ” في جناح دار نلسن، ووقع الدكتور حسن منيمنة كتابه ” اللاجئون الفلسطنيون في لبنان ” في جناح دار سائر المشرق،ووقعت الكاتبة yolla keyrouz كتابها ” the person she was is dead : in memory of the 4 august 2020 ” في جناح دار سائر المشرق، ووقع الدكتور عادل بشارة كتابه ” الوعد المشؤوم موقف سعاده من وعد بلفور ” في جناح دار ابعاد، ووقعت الكاتبة هنادي الشيخ نجيب كتابها ” اخطر 20 قضية تهم كل صبية” في جناح دار ابداع للدراسات والنشر، ووقعت الكاتبة rita a helu كتابها” to the light ” في جناح مكتبة الحلبي، ووقعت الكاتبة درية فرحات “مجموعة قصصية ” في جناح دار الولاء، ووقع الدكتور محمد علاء الدين كتابيه “ادباء مجلس بعلبك الثقافي كتابات على جدران معبد فينيرا و صحوة الالهة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي، ووقع الكاتب سعيد ابو ناعسة كتابه ” عائد الى …توقيع مجموعة قصص قصيرة جدا” بعنوان قبل ان… ” في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي، ووقع الكاتب علي درة كتابه “الامام موسى الصدر الحلم الانساني المغيب ” في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي، ووقع الكاتب نديم منصوري كتابه “العدالة الرقمية الرشيدة :المفاهيم والحقوق ” في جناح منتدى المعارف، ووقع كل من مهدي خير الدين وايمان حجازي وفاطمة شعبان كتابهم “يد الله تحيطني ويد مريم” في جناح دار الولاء، ،ووقعت الكاتبة كوثر شقير كتابها “حكايا الله ” في جناح دار الولاء.

الكاتب كمال خلف الطويل

كما وقع الكاتب كمال خلف الطويل، كتابه: “زيارة جديدية لتاريخ عربي في  “مركز دراسات الوحدة العربية”، ووقع الدكتور محمد حبلص كتابه: “كما الموت حبي” في جناح إتحاد الكتاب اللبنانيين، ووقعت الكاتبة والصحفية لوركا سبيتي كتابها ” ماذا أحب” في جناح إتحاد الكتاب اللبنانيين، ووقعت الكاتبة آية مريم حسين الرمح كتابها “رحلة فراشة” في جناح دار نلسن، ووقع الكاتب بلال اللقيس كتابه “المواطنة” في جناح دار المعارف الحكمية، ووقع الكاتب مردوك الشامي كتابه” أدق باب العاجزين” في جناح دار زمكان، ووقعت الكاتبة رولا أحمد مهدي كتابها “نغمات عشق” في جناح دار الفقيه، ووقع الدكتور ناجي الصغير كتابه “أمراض الثدي من الألف إلى الياء” في جناح دار العربية للعلوم -ناشرون، ووقعت الكاتبة ليندا يني كتابها “أنا لست برئية” في جناح دار الجديد، ووقع النائب السابق الدكتور نزيه منصور كتابه “لكل حدث مقال” في جناح دار روافد، ووقعت الكاتبة فاطمة ديب كتابها “الجنة تحلو بكن” في جناح دار ميم للإنتاج الثقافي، ووقعت الكاتبة حلا حيدر عيسى كتابها “CROWN OF DEATH ” في جناح دار البيان.

برنامج يوم السبت 24 أيار 2025
● تنظم جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء نشاطات توعوية للأطفال- قصص وحوارات تفاعلية يشارك فيها كل من أ.ندى معوض، أ.نور دكاش، أ.ميشال السمراني، أ. ميرنا ابو ذياب وذلك الساعة الثالثة في قاعة توفيق باشا (أ).
● ينظم النادي العربي الثقافي ندوة بعنوان ” الندوة اللبنانية: هل مضى زمنها؟” يشارك فيها كل من أ.أمين الياس، أ.لميا المبيض، تديرالندوة د.ندى شاوول، من تقديم رينيه اسمر وذلك الساعة الخامسة في قاعة توفيق باشا (أ).
● ينظم النادي العربي الثقافي ندوة حول فكر الامام الاوزاعي يشارك فيها الدكتور محمد السماك ، تدير الندوة رئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري وذلك الساعة السادسة والنصف في قاعة توفيق باشا (أ).
*تنظم جريدة الأخبار نقاش مفتوح مع د.وليد شرارة بعنوان “بعد ربع قرن على التحرير ،لبنان في مواجهة التوّغل الاسرائيلي” و ذلك الساعة الثالثة و النصف في قاعة الياس خوري (ب).
•تنظم دار النهار ندوة حول مجموعة اعمال د.أديب صعب الشعرية و الفلسفية يشارك فيها كل من أ.شوقي ساسين ،د.خالد كموني و ذلك الساعة الخامسة في قاعة الياس خوري (ب).
•ينظم دار البيان العربي ندوة حول رواية المصيدة يشارك فيها كل من د.لطيف زيتوني ،د.عبد المجيد زراقط ،أ.سلمان زين الدين ،د.علي زيتون ،أ.سليمان جمعة و ذلك الساعة السادسة و النصف في قاعة الياس خوري (ب).
تواقيع الكتب :
* يوقع الكاتب علي يونس كتابه ” اشباح مؤقتة” بين الساعة الثانية والرابعة في جناح دار ناريمان للنشر
* يوقع الكاتب ماهر المخامرة كتابه ” بعض المنطق اوهام ” بين الساعة الرابعة والسادسة في جناح دار ناريمان للنشر
* توقع الكاتبة ايمان بهجت الاعور كتابها ” رواية رماد وامل ” بين الساعة السادسة والثامنة في جناح دار ناريمان للنشر
* يوقع الكاتب اديب صعب “مجموع اعمال اديب صعب “بين الساعة الخامسة والسادسة في القاعة ب
* توقع الدكتورة درية فرحات كتابها “وجهان قصص قصيرة جداً” بين الساعة السادسة والنصف والثامنة في جناح دار النهضة العربية
* توقع الدكتورة هدى المعدراني كتابها “الهوية المفقودة والانتماءات المتعددة ” بين الساعة الثالثة والرابعة والنصف في جناح دار النهضة العربية
* يوقع الكاتب سمير العاكوم كتابه “الاوزاعي امام لبنان الرسالة ورمز التجدد اليماني ” الساعة السادسة في دار الابداع للداراسات والنشر
* يوقع الكاتب ميشال كعدي كتابه “وعد خلاص” بين الساعة الرابعة والسادسة في جناح دار نسلن
* يوقع الكاتب ربيع زيتوني كتابه ” حديث رجل توفي بالامس ” الساعة الثالثة في جناح دار مكتبجي
* يوقع الكاتب نبيل ابو مراد كتابه “شحرور الوادي ” بين الساعة الثالثة والخامسة في جناح دار النهار
* توقع عدة باحثات كتاب “النساء العربيات والمرجعيات في ظل الرقمنة وفوضى المعلومات “بين الساعة الرابعة والسادسة في جناح مركز دراسات الوحدة العربية
* توقع الكاتبة سلوى بو سلمان كتابها “على طريق القديس ” بين الساعة الثالثة والخامسة في جناح دار الولاء
* توقع الكاتبة نهى المولى كتابها “عمياء سلمت من عكازها ” بين الساعة الثانية عشر والثالثة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي
* يوقع الدكتور ماجد درويش كتابه “خبايا التواريخ ” بين الساعة الثانية والرابعة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي
* توقع الكاتبة ريما خالد حلواني كتابها ” بيروت لما الحكي يصير شعر ” بين الساعة الرابعة والسادسة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي
* يوقع الدكتور عبد الحافظ شمص كتابه ” سبعون عاماً من الشعر “بين الساعة السادسة والتاسعة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي
* يوقع الدكتور فريدريك معتوق كتابه ” اي علم اجتماع عربي نريد ” بين الساعة الرابعة والسادسة في جناح منتدى المعارف
* يوقع الكاتب الدكتور كميل الاشقر كتابه “وزن الزعامة في قضايا العمران قراءة نقدية لتجربة لبنانية “بين الساعة الرابعة والسادسة في جناح منتدى المعارف
* يوقع الدكتور ميلاد السبعلي كتابها “قيادة النهضة في زمن الذكاء الاصطناعي ” بين الساعة الحادية عشر والثانية والنصف في جناح دار سائر المشرق
* يوقع الدكتور اليخاندرو بيطار كتابه “قسادزبول والحكم السوريالي ازمة الكائن والرسالة الانطولوجية العقدة الانطولوجية ” بين الساعة السابعة والتاسعة في جناح دار سائر المشرق
* يوقع الشيخ خليل رزق كتابه “الصلاة ” بين الساعة الخامسة والسابعة في جناح دار الولاء
* يوقع الكاتب غدي الرحباني كتابه ” قصايد الجزر الملونة “بين الساعة الثانية والنصف والرابعة والنصف في جناح دار سائر المشرق
* يوقع الكاتب الياس بو خليل كتابه “صراع الحضارات والنزاعات الدينية عبر التاريخ ” بين الساعة الرابعة والنصف والتاسعة في جناح دار سائر المشرق
نشاطات الأطفال
يقام ضمن النشاط الترفيهي للأطفال المرافق للمعرض مسرحية “صديقتي الشجرة” من تأليف روز مطر و أداء ماري مطر بين الساعة 11 و ال12 ظهرا في قاعة توفيق باشا (أ) و تستهدف الأعمار بين 3 و 7 سنوات.
كما تقام مسرحية “الديك و القمحة” أداء ماري مطر بين الساعة 12 و الساعة 1 ظهرا في قاعة توفيق باشا (أ) و تستهدف الأعمار بين 7 و 10 سنوات.
وتنظم جمعية T.E.A.C.H عرضا تحت عنوان “الاختبارات الاسقاطية و الرسوم” وتقدم من قبل د.أنطوان شرتوني بين الساعة 11 و الساعة 12 في القاعة (ب).

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى