تربية وثقافة

فعاليات اليوم الرابع لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ66 سلسلة ندوات وعشرات التواقيع ونشاطات للأطفال وزحمة زوار رغم أجواء الإنتخابات

من فعاليات معرض الكتاب

“المدارنت”
لم تهدأ حركة الزوار والحركة على الرغم من أجواء الإنتخابات البلدية والإختيارية في العاصمة بيروت والبقاع، وحفل اليوم الرابع من فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ66 بالعديد من الندوات والنشاطات الثقافية،كان أبرزها ندوة من تنظيم من النادي الثقافي العربي بعنوان “مجلة العرفان” تناولت تاريخ المجلة ومؤسسها والدور لذي لعبته على الصعيدين الإجتماعي والسياسي، وميشال أبو جودة.. فارس الكلمة، والدستوربين الثابت والمتحول، كما شهدت أجنحة المعرض سلسلة من حفلات تواقيع الكتب، وزيارات طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس الذين وصل عددهم اليوم إلى حوالي 350 طالباً من 9 مدارس ومعاهد وجمعيات كشفية من مناطق مختلفة من بيروت والجنوب وجبل لبنان والشمال والبقاع، إضافة إلى زحمة من الزوار والشخصيات الرسمية والمهتمين حيث زار المعرض السيد نجيب ميقاتي (رئيس حكومة سابق) وعبر في حديث خاص للمكتب الإعلامي للمعرض عن فرحته بهذا العرس الثقافي السنوي الدائم الذي ينظمه النادي الثقافي العربي.
وقال:”الحقيقة هي انه في فترة التقدم التكنولوجي، ظنّ الناس انهم نسوالكتب، اليوم خلال المعرض السنوي الذي ينظمه النادي الثقافي العربي نرى الحشد الكبير من السيدات والرجال والأولاد، ونرى أن كل شخص وحسب المكتبة التي تعنيه يدخلها ويرى ما يهمه ويشتري،ذلك يعني أن لبنان لا يزال مهتم بالثقافة وهو عاصمة الثقافة وهذا الشيئ يكبرالقلب”.

“العرفان”
نظم النادي الثقافي العربي ندوةٍ خاصّة عنوانها “العِرفان: مائة وستة أعوام من النهضة والإصلاح” احتفاءً بالمجلّة التي أسّسها الشيخ أحمد عارف الزين في صيدا بتاريخ 5 شباط 1909. أدارالندوة الكاتب والناشرسليمان بختي، فيما غصّت القاعة بشخصيّات سياسيّة وثقافيّة، في حضور حاشد من زوار المعرض.

حفيدة المؤسِّس
بدأت الندوة بمداخلة الدكتورة رغدة الزين (أستاذة الأدب العربي في الجامعة الاميركية، وصاحبة أطروحة «أحمد عارف الزين رائد إصلاحي من جبل عامل»).
كشفت الزين أنّها بادرت إلى إدخال أعداد «العِرفان» في مقرّر «قضايا النهضة العربيّة» في الجامعة الأميركيّة في بيروت، لأن المجلة «وثيقة حيّة» عن تفاعل جبل عامل وصيدا وبيروت مع المدّ الدستوري العثماني والتيارات الإصلاحيّة في القاهرة ودمشق وبغداد.
وسلّطت المتحدثة الضوء على رسائل “جدّها” التي أكّد فيها ثلاثية رسالته: نشر العلم والأدب – تقويم الأخلاق – الخوض في المباحث الاجتماعيّة والعمرانيّة، مركّزة على دعوته إلى «دين الوطنيّة» الذي يوحّد ولا يفرّق، ويحارب العصبيّات المذهبيّة «ولا سيّما المقلنسين والمعمّمين» الذين يختبئون خلف الدين لتفريق المسلمين والمسيحيّين.
وتحدثت عن اهتمام صاحب المجلة بشؤون وتعليم المرأة في ذاك الوقت
واضافت الزين ” ولدت «العِرفان» في أوج المدّ الدستوري العثماني حاملةً شعار «غايتُنا تقويمُ الأخلاق»، وداعيةً إلى توحيد الكلمة ونبذ العصبيّات المذهبيّة.
ولفتت ان جدها الشيخ أحمد عارف الزين اسس المجلة في مدينة صيدا عام 1909. مشيرة الى الدور البارز الذي لعبته هذه المجلة في تعزيز الفكر الحر والعيش المشترك في تلك المرحلة
أثّرت «العِرفان» في أجيالٍ لاحقة، إذ شكّلت مرجعاً للباحثين ورافعةً للفكر الإصلاحي والأدبي في جبل عامل ولبنان والبلاد العربيّة، وما زالت صفحاتها تُقرأ اليوم بوصفها محاولةً مبكرة لتجاوز الواقع وإصلاحه.
ولفتت الى أنّ إرث «العِرفان»بما جمعه من تراثٍ ومعاصرة، وأدبٍ وعلم، ودعوةٍ إلى الوحدة والنهضة لا يزال يصلح بوصلةً تُهتدى بها في زمنٍ تشتدّ فيه الانقسامات المذهبيّة والفكريّة.
وكشفت أنّ أعداد المجلة تُدرَّس اليوم في الجامعة الأميركية في بيروت ضمن مبادرة بحثيّة تهدف إلى إحياء تراثها.


البعد الاجتماعي والسياسي
ثم تحدّث د. منذر جابر (أستاذ التاريخ الحديث في الجامعة اللبنانيّة، حائز دكتوراه من السوربون حول «السلطة والمجتمع في جبل عامل 1749‑1920») عن مساهمة «العِرفان» في كسر هيمنة الإقطاعات على جبل عامل.
وعرض سيرة الشيخ علي الزين (عمّ المؤسِّس) الذي تزعم تحرّكات 1894‑1895 ضد تعسّف الولاة العثمانيين، مشيراً إلى أنّ المجلّة وثّقت تلك الأحداث وقدّمت نموذجاً مبكّراً لـ«الصحافة المنحازة للفلاّحين».
كما أوضح أنّ مقالات المجلة عن تعليم المرأة شكّلت لاحقاً خلفيّةً فكريّة لظهور «عُصبة الأدب العامليّة» في ثلاثينيات القرن الماضي، تلك الحركة التي وصفها الباحث طريف الخالدي بأنّها «لم تنل بعد ما تستحقّه من دراسة».
واسترسل في الخديث عن أبواب المجلة العلميّة التي عرّفت القارئ المحلّي بأحدث المخترعات، من الطيران إلى التصوير الشعاعي، مع تأكيد إسهام العرب والمسلمين التاريخي في العلوم.
وتطرق الى دورها ودور مؤسسها في الاهتمام بمنطقة جبل عامل وتسليط الضوء عليها وعلى الحضارة والانفتاح الذي كان بين اهلها وسكانها ومحيطهم الجغرافي
كما ناقش جابر مقالات «العِرفان» عن القضيّة الفلسطينيّة منذ وعد بلفور، وإلى أيّ مدى سبقت المجلة زمنها في الدعوة إلى التضامن العربي.
وتطرق جابر الى مسألة اللغة والأسلوب: وروى كيف حافظت المجلة على العربية التقليديّة وفتحت الباب لأساليب أدبيّة جديدة في آنٍ معاً.
وعرّج على ذكر ما بعرف بالأسطورة الأسعدية وقال كان من الصعب تدميرها ضد وجهان الشيعة وإنما انسحاب أهل الأسعد من الميدان جعل أهل الزين يطرحون مسألة بسيطة أنه “لماذا على علاقات جبل عامل أن تكون مبنية على الروابط العصبية “
كما تطرق الى مركزية بني عامل وقيادة جبل عامل وكيف بدأ تكون جبل عامل العالمي النسبي وقيادة أل الظهر كذلك كيف بدأ تكون العاملية وآل الزين
وتطرق بالسرد الى ظروف الروابط وقال هناك روابط اجتماع روابط سياسة وروابط مصلحة وروابط أمن
وتطرق ايضا الى اصول وروابط عائلة آل الزين وقال يوحد في مدينة النبطية علاقات كبيرة جدا مع آل الزين في بلدات مجاورة وفي مرجعيون وفي قبريخة وهي بلدة قريبة جدا من مرجعيون وكذلك في صور، وهناك آهل الزين في العراق وفي بعلبك. وروى كيف بدأت العلاقات تتوسع مع كل شخص بيحمل اسم زين، واستشهد بأمثلة متعددة ذكر منها كيف نجح الحاج علي زين العام 1894 بتدوير الزوايا بين اهالي بلدة الخيام وبين اهالي الميري موضحاً كيف انطلق الحاج علي زين بخمسين رجل ووصل وكيف وصل الى الخيام بالف رجل
وكيف لم يتحرك في هذا الوقت فيه ابدا خليل الاسعد ولم يتحرك فيه كامل الاسعد، وتكلم ايضا عن دوره الاقتصادي في حبل عامل وكذلك الثقافي.

الذاكرة الصيداويّة الحيّة
وكانت في المناسبة مداخلة لرئيس الوزراق السابق فؤاد السنيورة تحدث خلالها عن شهادة شخصيّة استعاد فيها طفولته في صيدا وقال «كنتُ أعبر يومياً ساحة باب السراي فألمح مطبعة العِرفان… كانت رائحة الحبر تختلط في ذاكرتي برائحة القهوة في متجر والدي». استعاد السنيورة كذلك زيارات خاله الشيخ سعيد الصبّاغ الجغرافي، ومُعدّ أوّل أطلس عربي،، حيث التقى مؤسِّس «العِرفان» مرات كثيرة.
واستشهد الرئيس السنيورة في مداخلته ببيت المتنبّي: «وما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ ولا التذكير فخرٌ للهلالِ» ليعلّق على جدل التأنيث والتذكير في اللغة الذي أثاره الدكتور جابر في اشارة الى اسم المجلة والمطبوعات انذاك
مؤكّداً أنّ «قيمة المعنى لا ينتقصها جنس الكلمة».
وختم بالدعوة إلى «إحياء تراث صيدا بروحٍ متجدّدة لا تكتفي باستنساخ الماضي، بل تضيف إليه نكهةً أصيلة تعيد للمدينة سحرها».
وأثنى الرئيس فؤاد السنيورة على جهود النادي والمنظّمين، مذكّراً بأنّ صيدا «كانت دائماً معقلاً للتنوير والانفتاح على الآخر».
أكّد المشاركون أنّ «العِرفان» ليست مجرّد مجلّة انقضى زمانها، بل وثيقة تأسيسيّة لنهضة اللبنانيّين والمشرقيّين يمكن استثمارها اليوم في مناهج الجامعات، وبرامج القراءة العامّة، والمنصّات الرقميّة، لتظلّ قيم الإصلاح والوحدة والحداثة حيّة في زمن تتنازع فيه الهويّات المذهبيّة والفكريّة.
اختُتمت الجلسة بتكريم المتحدّثين، والتقاط صور تذكاريّة.

“ميشال أبو جودة… فارس الكلمة”
في قاعةٍ غصّت بالصحافيين والباحثين وطلاب الإعلام، أطلق النادي الثقافي العربي ندوةً احتفائية بعنوان “ميشال أبو جودة: فارس الكلمة”، لإعادة إضاءة سيرة أحد ألمع أعمدة الصحافة اللبنانية والعربية في القرن العشرين.
استهل مدير الندوة هشام أبو جودة – ابن شقيق الصحافي الراحل – اللقاء بسيرةٍ تفصيلية امتدّت من الزلقا (1933) إلى مكتب التحرير في “النهار” عام 1951، فإلى زاويته اليومية “من حقيبة النهار”التي انطلقت سنة 1955 وتجاوزت 10 379 مقالاً. وذكَّر بطعنتَي السكين عام 1959 واستدعاءاته المتكررة أمام القضاء، ثم بخطفه الدراماتيكي في 4 تموز 1974 “الذي هزّ بيروت والعالم العربي”. وأعلن أنّ اللجنة العائلية تعمل على إصدار كتابين: مجموعة مقالاته في مجلة “المنبر” الفرنسية وملف “بين الاعتداء والخطف”.

سلام: “رصانته أقوى من المدافع”
ووصف رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام المحتفى به بأنه “الفارس الذي صال بالكلمة حين كانت بيروت عاصمة الصحافة العربية”. وأشار إلى أنّ تحليلاته الهادئة قلبت موازين حقبة الشهابية، ووقفت ضد “اتفاق القاهرة” (1969) الذي رأى فيه فقداناً لسيادة لبنان. واستشهد سلام بمتابعة جمال عبد الناصر وأنور السادات اليومية لزاويته، وبقولهما إنّ “أبو  جودة يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا”.

صليبا: “عموده… أرشيف دولة”
الأكاديمي والباحث لويس صليبا قدّم مداخلة موسَّعة بعنوان “عصر الصحافة الورقية الذهبي 1953‑1992″، مؤكداً أنّ مقال “في حِمى الأمير” غدا مفتاحاً لفهم اغتيال نعيم المغبغب عام 1959، وأنّ قراءة مقالاته ضرورة لأي مؤرّخ يوثّق تلك الحقبة، وشبّه أسلوبه “بميكانيكي يفكّك السيارة ليعيد تركيبها بلا عيوب”، داعياً إلى تحويل “لجنة ميشال أبو جودة” إلى مؤسسة بحثية وإصدار أعماله الكاملة “لأنها مناجم لأطروحات دكتوراه”.

بختي: “ذاكرةٌ مقاومة للنسيان”
الكاتب والناشر سليمان بختي شدد على وجوب صون ذاكرة الصحافة اللبنانية عبر إطلاق جائزة تحمل اسم أبي جودة “تكافئ المقال السياسي الرصين”، مذكّراً باستشرافه المبكّر لتحولات الإقليم قبل نصف قرن، وكيف كان يحذّر من “الأيام السوداء” في مقالته الشهيرة بتاريخ 10 تموز 1974 عقب الإفراج عنه.

الدستور بين الثابت والمتحول
استضافت جمعية التكاؤن ندوة فكرية بعنوان “الدستور بين الثابت والمتحول” قدّمها البروفيسورالدكتور رزق زغيب، بحضور ومشاركة نخبة من المهتمين في مقدمتهم الرئيس فؤادالسنيورة .
أدارت الندوة الإعلامية أورنيلاسكرالتي أكدت أن الهدف ليس استعراض النصوص الدستورية، بل فتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مدى قدرة الدستور اللبناني على تمثيل تطلعات اللبنانيين في الظروف الراهنة، مشيرة إلى أن هذه الندوة جاءت في توقيت بالغ الدقة، بين تداعيات العدوان الإسرائيلي والمشهد الانتخابي المستجد، ما أعطى الندوة بُعدًا وطنيًا ومسؤولية فكرية تتجاوز التنظير التقني.
الدكتور رزق زغيب إستهل كلمته بتحية خاصة للسنيورة الذي حضر اللقاء من “دون دعوة رسمية”، معتبرًا أن هذا الحضور يشرّف اللقاء، كما وجّه تحية شك لجميع أعضاء “اللقاء الدستوري لإنقاذ الجمهورية”، الحاضرين منهم والغائبين.
وأكّد زغيب أن “دستورنا الجليل”، الذي يُظلّل الحياة الوطنية منذ قرابة قرن، بقي صامدًا رغم تعاقب الأزمات والجمهوريات الثلاث، معتبرًا إياه عميد دساتير المنطقة. وأشار إلى أن اتفاق الطائف لم يولد من عدم، بل كان نتيجة سلسلة من الاتفاقات، بعضها حمل بذورالفشل، وبعضها الآخر نجح في تكريس المناصفة وإنهاء الحرب، لكنه أسّس في الوقت نفسه لـ”نظام القهر المستحيل”.
وأضاف:”لم نختبئ خلف شعار ضرورة تطبيق الطائف قبل تعديله، بل توصّلنا إلى قناعة أن تعديلًا جراحيًا موضعيًا ضروري لتفعيل الدستور دون المس بجوهره”. واقترح أن تُعتمد آليات دستورية تحسم الخلافات بدل التعطيل، مثل “حل مجلس النواب في حال تعذّر انتخاب رئيس،منح النواب حق الفصل في حال الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة،اللجوء إلى الشعب في حال الشغور الرئاسي الطويل”.
وتطرّق زغيب إلى مشروع تعديل دستوري شامل – وإن لم يكن متكاملًا – يراعى استقلالية القضاء، تعزيز دور المجلس الدستوري، خفض سن الاقتراع، وتكريس اللامركزية الإدارية، مع التأكيد على ألا تتحوّل اللامركزية إلى تقسيم.
ومن ضمن أبرزالبنود المقترحة:استحداث مجلس شيوخ يمثل الطوائف عبر ممثلين معتمدين،منح رئيس الجمهورية سلطة حلّ مجلس النواب دون أن يؤدي ذلك إلى تعطيل النظام،تعزيز سلطة رئيس الحكومة ومنع تعطيل انعقاد مجلس الوزراء،التمييز بين المعاهدات والاتفاقات، وتنظيم آلية التشريع بين المجلسين، وتكريس مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة.
وكانت مداخلة للسنيورة أكد خلالها أن “كلمة “المجتمع” لا ترد أبدًا في الدستوراللبناني، ما يعكس طبيعته كمُنتج بشري، لا نصًّا مقدسًا أو كتابًا ربانيًا، الدستورصنع إنساني، وبالتالي من الطبيعي أن يخضع للنقاش، وأن تظهر آراء متعددة عبر الزمن”.
وشدّد على أهمية النقاش والتداول لتطوير الأفكار، معتبرًا أن أي تعديل للدستور يجب ألا يكون نتيجة انفعال أو ضغط مرحلي، بل نابعًا من رؤية متأنية ومسؤولة.
وأوضح أنه يميل إلى مواصلة تطوير الأفكار والنقاش فيها، دون التسرّع في اتخاذ خطوات دستورية قد تكون غير محسوبة في ظل الأجواء الحالية الملبّدة.
وأبدى السنيورة انزعاجه من تحوّل الحكومات إلى مجالس للمحاصصة بدل أن تكون أماكن لاتخاذ القرار، وقال:”الحكومة ليست مكانًا للحوار، بل لاتخاذ القرار، الحوار مكانه في مجلس النواب”.
واستعاد موقفًا شخصيًا عبّر فيه عن مشاعر متضاربة حيال استقالة الرئيس سعد الحريري، قائلاً:”كنت حزينًا عندما استقال، لكن كنت سعيدًا أن هناك من يستقيل ويعود إلى البيت، فهذا جوهر الديمقراطية” .
وأردف: “الاستقالة كانت تعني أنه لا يزال هناك ممارسة حقيقية للمحاسبة، بدل الجمود الذي تفرضه حكومات الوحدة الوطنية، التي أصبحت تُدار بالمحاصصة والزبائنية”.
وختم بالتحذيرمن أن فتح ورشة دستورية في هذا التوقيت قد يكون سابقًا لأوانه، داعيًا إلى التروّي والاستمرار في النقاش والتطوير من دون المسارعة نحو تعديل قد يصعب ضبط تداعياته.


وفي الختام، تم توقيع كتاب “مراجعة في الدستور اللبناني: تفعيلًا واستكمالًا”، وهو ثمرة عمل فكري جماعي لمجموعة من الاختصاصيين المتطوعين، الذين قدموا جهدًا علميًا وطنيًا في سبيل قراءة نقدية واقتراحات تطويرية للدستوراللبناني، وهم:البروفسور رزق منصور زغيب،القاضية ميسم عبد القادر النويري،الدكتور هشام سماح الأعور، السيد حسن حسين الحسيني،الشيخ منصور أنطوان الخوري،الدكتورة رنا محمد – ناظم الحسيني، د. فريد منعم جبور، د. وسام عبدو اللحام والأب د. ميشال شفيق روحانا الأنطوني.
كيف يمكن لكل خطوة صغيرة أن تقودنا الى النجاح؟
نظم دار العلوم العربية ندوة بعنوان “كيف يمكن لكل خطوة صغيرة ان تقودنا الى النجاح؟” أدارها د. صلاح الدين أبو شنب، وشارك فيها كل من الأستاذة هبة فرج الله ود. محمد فحص وذلك في قاعة الياس خوري، تضمنت الندوة معلومات حول كيف يأخد الانسان خطواته نحوالنجاح،وكيف يجب أن يواجه الأزمات داخل نفسه، وكيف يذهب باتجاه التعافي والشفاء.
فرج الله، تحدثت عن القوة والصبر والرحمة التي رافقتها خلال رحلتها والدعم الثابت من عائلتها ورابطة الشباب السودانيين في لبنان، كونها أحد والديها من الجنسية السودانية، وتوجهت بالشكر إلى أساتذتها وكل من دعمها من أجل تحقيق هذا الكتاب.
فحص تحدث عن هبة وتربيتها مؤكدا أن العمر مجرد رقم لأنّ هبة رغم صغرسنها الا انها قامت بعمل مهم جدا.
أما أبو شنب، فتطرق إلى الكتاب الذي تُرجم إلى اللغة العربية، وهو كتاب “شيئًا في شيئ” أو Little by Little. هذا الكتاب قد تم تأليفه من قِبل الأستاذة هبة فرج الله، وهذا إبداع نفخر به دائمًا، نحن كجالية سودانية في لبنان.
هذا أبي
نظم منتدى شاعر الكورة الخضراء، امسية بعنوان: “هذا أبي” شارك فيها الشعراء: د. عبلا خضارو ،د. ابراهيم شحرور، ميراي شحادة، حبيب يونس في قاعة الياس خوري (ب). تحدث خلالها الشعراء، الذين كان لديهم علاقة مميزة مع ابائهم المتوفيين. افتتحت الأمسية بالنشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة لشحادة التي تحدثت عن العلاقة بينها وبين والدها عبد الله شحادة.
أما خضار فقد عبرت عن حبها وتأثرها بوالدها الذي كان حاضرا في الندوة.
بدوره، شحرور رثى والده بقصيدة عن الدخان الذي كان يدخنه، ومما جاء فيها “عالباب كل ما بدمعتك دقيت، يتسابقو عيوني حتى يفتحو”.
وعبر عن حزنه الشديد لفقدانه في عمر صغير.كما تكلم يونس ايضا عن علاقته بوالده.
وتخلل الندوة التي اختتمت بتقديم لوحات فنية للمشاركين تحتوي على صورهم مع أبائهم الراحلين، تقدمة من الرسام طوني معلوف، مداخلة للفنان خضر رجى باغنية للأب مع عزف على الكمان.

الوسائط العلاجية
في اليوم الرابع من فعاليات معرض بيروت العربي والدولي للكتاب – بنسخته السادسة والستين، نظمت جمعية T.E.A.C.H ندوة حوارية حول الوسائط العلاجية ،قدمتها د.حمدة فرحات في قاعة الياس خوري (ب) ،تم التطرّق خلالها إلى دور الفنّ وغيره من الوسائط في العلاج النفسي، خاصة لدى الفئات التي تعاني من صعوبات في التعبير المباشر.
شرحت فرحات مفهوم “الوسيط العلاجي” بوصفه أداة تواصل غير مباشرة بين المعالج والمتعالج، مشيرة إلى أن هذا المفهوم انطلق من مدارس التحليل النفسي وازداد استخدامه خصوصًا في التعامل مع الأطفال. وأكدت أن الوسيط لا يقتصر على الفن فقط، بل يشمل أيضًا الموسيقى، الحركة، السباحة، وحتى الحيوانات مثل الخيل.
وركّزت الندوة على العلاج بالفن تحديدًا، انطلاقًا من كون الإنسان بطبيعته كائن مُعبّر، يسعى للتفريغ الداخلي من خلال الرسم أو الصوت أو اللون، لا سيّما عندما يعجزعن التعبيربالكلام. وهنا، يصبح الفن مساحة آمنة للبوح والتواصل، ويُستخدم كأداة فعّالة لتخطي “مقاومة العلاج”،واختتمت الندوة بأخذ الأسئلة والمداخلات من الجمهور.

“أطيب ليموناضة “
نظمت مكتبة مكتبجي جلسة قراءة قصة للأطفال في جناحها بعنوان “أطيب ليموناضة “بطريقة تفاعلية، حيث ارتدت خلالها الراوية أماني قصقص زيًّا لافتًا على شكل حبّة حامض، جذبت أنظار الأطفال والمارّة، فبدأت القصة بطريقة مشوّقة، حيث تعرّف الأطفال من خلالها على كيفية صنع عصير الليموناضة من خلال تجربة فتاة صغيرة.لم تقتصرالقصة على السرد فقط، بل تخللتها عناصر تعليمية مثل تعليم الأرقام (١، ٢، ٣)، بالإضافة إلى نصائح توعوية كالتنبيه إلى أن السكين أداة لا يجب أن يستخدمها الأطفال، مما خلق تفاعلًا كبيرًا بينهم، وصل إلى درجة تقليد الأصوات والمشاركة الحسية والوجدانية في الأحداث.
وفي الختام، شارك الأطفال الحضوربحماسة في تحضيرعصيرالليموناضة، كما تم توزيع شراب الليموناضة الطازج على الأطفال، إلى جانب بالونات صفراء تحمل تصميمًا يشبه غصن شجرة الحامض، مما أضاف أجواءً من الفرح والتكامل بين القصة والنشاط العملي.كما تم تصويرالأطفال مع “مارد الحامض” في نهاية النشاط، مما خلّف لحظات مميزة وذكريات جميلة للأطفال وعائلاتهم.

تواقيع الكتب
‎شهد اليوم الرابع حفلات تواقيع لعدد من الكتب، حيث وقع الكاتب ميشال ابو جودة “مجموع اعمال ميشال ابوجودة ” في القاعة أ، ووقعت الكاتبة ميري نور الدين كتابها: “حكاية الله” في جناح دار الولاء، ووقعت الكاتبتين ليلى كردي وفاطمة يوشع قصر كتاب “حكايا الله” في جناح دار الولاء، ووقعت د. باسمة عيسى كتابها: “الحرب الاعلامية بين “حزب الله” واسرائيل دراسة تحليلة كمية كيفية لخطاب السيد حسن نصر الله خلال حرب تموز 2006 ” في جناح دار روافد، ووقعت الكاتبة نور خليفة كتابها: “سيرك ” في جناح دار النهضة العربية، ووقع الكاتب علي المولى كتابه: “قديس في عصر ابليس” في جناح دار النهضة، ووقع الكاتب عبد الرحمن جاسم كتابه “روايه حامل الطين” في جناح دار المجمع الإبداعي، ووقعت الكاتبة مريم الدر كتابها: “هذا الرجل النائم بقربي” في جناح دار الفارابي، ووقع د. ناصر ياسين والكاتبة فاطمة الموسوي والباحث محمود حيدر كتابهم: “كسر القوالب، المجتمع المدني وصنع السياسات العامة في العالم العربي/ خرائط البحث عن دور المجتمع المدني” في جناح دارالفارابي، ووقعت الكاتبة مريانا حاطوم كتابها: “صوت الأنا” في جناح دار ناريمان للنشر، ووقعت الكاتبة ملاك درويش كتابها “اطراف القيثارة” في جناح دار ناريمان، ووقعت الكاتبة لارا صوان كتابها: “the jester poet ” في جناح دار ناريمان، ووقع د. ايلي جرجي الياس كتابه: “حكايا العم بول لعبة الثنائيات عودة النازية” في جناح دار ابعاد، ووقعت د. ليليان قربان عقل كتابها: “المرأة في النهضة العربية المعاصرة رائدتات من لبنان والمشرق” في جناح دار سائر المشرق، ووقعت الكاتبة ميساء اليوسف كتابها: “فيض النعم” في جناح دار مكتبجي، ووقع الكاتب شربل معوض كتابه: ” رؤيتي وروايتي” في جناح علم الأيزوتيريك، ووقعت الكاتبة لينا جودي كتابها: “اسطورتي 2 طرابلس الفيحاء” في جناح منتدى شاعر الكورة، ووقع د. محمد مديح عمري كتابه: “الطب الطبيعي وعلم الماكروبيوتيك” في جناح منتدى شاعر الكورة، ووقعت الكاتبة امنة ناصر كتابها: “فتات ضوء” في جناح منتدى شاعر الكورة، ووقع الكاتب وليم البيسري كتابه: “شير الالهام” في جناح منتدى شاعر الكورة، ووقع الكاتب وليد المصري كتابه: “وليد الحياة” في جناح منتدى شاعر الكورة، ووقع الكاتب مارون الماحولي كتابه: “خلخال المي” في جناح منتدى شاعر الكورة، ووقعت الكاتبة رلى ماجد كتابها: “انكسار الأنا” في جناح اتحاد الكتاب اللبنانيين، ووقع الكاتب علي حسن كنعان كتابه: “بصائر” في جناح دار البيان، ووقعت الكاتبة عايدة أسعد كتابها: martals Glimpses of reality”” في جناح اتحاد الكتاب اللبنانيين، ووقع الكاتب عبد الحليم حمود كتابه: “كمال جنبلاط/ بصمات الصوت والحبر والدم” في جناح دار زمكان، ووقع الصحافي عدنان غملوش كتابه: “مذكرات مراسل” في جناح دار الفقيه للنشر، ووقع الكاتب جوزيف عساف كتابه: “قمح وثلج ونار” في جناح منتدى شاعر الكورة، ووقعت الكاتبة ملاك عطوي كتابها: “العائدون” وذلك في جناح اتحاد الكتاب اللبنانيين، ووقعت الكاتبة زينة حمود كتابها: “فراشة الروح” وذلك في جناح اتحاد الكتاب اللبنانيين.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى