في اليوم الـ220 لحرب الإبادة على غزّة.. إرتفاع عدد الضحايا الى 35,034 شهيدًا و78,755 جريحًأ غالبيتهم من الأطفال والنساء! والإعتقالات تتواصل في الضفة الغربية!
“المدارنت”..
واصلت طائرات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، اليوم، الاثنين، الواقع فيه 13 أيار/ مايو، غاراتها على مخيم جباليا شمالي القطاع في اليوم الـ220 من حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، وسط محاولات للتقدم البري نحو وسط المخيم، حيث تدور معارك عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال.
وأكدت مصادر صحافية من شمال القطاع، اندلاع معارك عنيفة على محاور التوغل وسط مخيم جباليا، حيث تتصدى المقاومة لمحاولات التوغل وسط اشتباكات عنيفة، فيما يتواصل القصف المدفعي المكثف مستهدفاً مباني سكنية، إضافة لإطلاق مروحيات ومسيرات الاحتلال النار على كل ما يتحرك بالمنطقة.
ومنذ أمس، الأحد، وسّع جيش الاحتلال توغله شرقي مخيم وبلدة جباليا شمالي قطاع غزة تحت غطاء حزام ناري تنفذه طائرات حربية ومدفعية على مناطق متفرقة من المخيم الذي نزح منه آلاف الفلسطينيين.
ومع اشتداد المعارك، شهدت مناطق واسعة من مخيم جباليا وشمال القطاع، عملية نزوح وتهجير كبيرة للفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى تجاه مناطق غربي مدينة غزة، حيث استهدف جيش الاحتلال 6 مراكز إيواء للنازحين، لإجبارهم على النزوح مجددا.
وفي رفح جنوباً، نقلت مصادر صحفية وطبية عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى نحو 22 شهيدا على الأقل بينهم أطفال ونساء في سلسلة غارات وقصف مدفعي نفذه الاحتلال على مناطق مختلفة من المدينة خلال الـ24 ساعة الماضية.
فيما واصل جيش العدوّ توسّيع نطاق عملياته شرقي رفح، وأصدر أوامر عسكرية جديدة لسكان أحياء أخرى بالمدنية للنزوح باتجاه ما أسماها “المنطقة الإنسانية الموسعة” في بلدة المواصي بخان يونس.
وأعلنت “كتائب القسام” أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال شرق شارع جورج في محور التوغل شرقي مدينة رفح، كما استهدفوا ناقلة جند بقذيفة الياسين.
وارتفعت حصيلة الشهداء، منذ بدء الاجتياح البري للأجزاء الشرقية من مدينة رفح لليوم السادس على التوالي، إلى أكثر من 140، إلى جانب تدمير عشرات المنازل والمنشآت التجارية، حسبما نقلت مصادر طبية وصحافية.
وفي حيّ الصبرة جنوبي مدينة غزة، ارتقى 3 شهداء و8 جرحى في قصف إرهابي صهيوني استهدف بناية سكنية ليلة، أمس. ومن بين الشهداء عضو المكتب السياسي لـ”الجبهة الديموقراطية” طلال أبو ظريفة.
كما استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون في قصف صهيوني، استهدف مركز بيسان الطبي في مخيم البريج وسط القاع.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، خليل الدقران، أن “العدوان أسفر عن استشهاد 500 من الطواقم الطبية بينهم 138 ممرضا”، مطالباً المجتمع الدولي وأحرار العالم بضرورة حماية الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وتجريم الاعتداء عليهم”.
وأوضحت وزارة الصحة بغزة، أنه “ما يزال هناك عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وبلغت حصيلة شهداء العدوان الإرهابي الصهيوني المتواصل، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 35,034 مواطناً، أغلبهم من الأطفال والنساء، ومن الجرحى 78,755 آخرين، في حصيلة غير نهائية نشرتها وزارة الصحة في غزة أمس، الأحد.
الإقتحامات تتواصل في الضفة الغربية
واعتقالات تطال 15 فلسطينيًا
من جهة ثانية، تواصل قوات العدو الإرهابي الصهيوني، منذ صباح اليوم، عمليات الدهم والإعتقال في محافظات الضفة الغربية، واعتقلت 15 فلسطينياً، وسط حملة تنكيل واسعة واعتداءات بحق الأهالي، فيما بلغت حصيلة الاعتقالات في الضفة منذ السابع من أكتوبر، نحو 8725 معتقلاً.
واقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرقة في الضفة الغربية في محافظات بيت لحم، الخليل، رام الله، أريحا، القدس، وقلقيلية التي شهدت عملية اقتحام واسعة تحديداً في بلدة عزون رافقها عمليات تحقيق ميداني مع العشرات من الفلسطينيين.
كما اقتحمت قوة إرهابية صهيونية كبيرة ترافقها جرافة عسكرية، عدة أحياء في بلدة عزون، ودهمت أكثر من 50 منزلا وعبثت بمحتوياتها، كما دهمت عددا من المحلات التجارية، وحطمت مكوناتها، ومنها مقهى يعود للشاب محيي سليم، ومحل تجاري لصيانة الحاسوب، كما ألحق الاحتلال أضرارا بمركبات الأهالي، حسبما نقلت مصادر محلية.
واستهدفت قوات الاحتلال شبكة كهرباء المنطقة الشرقية من البلدة، ما تسبب لانقطاع التيار الكهربائي، فيما أعلنت مدارس البلدة ورياض الأطفال تعطيل دوامها لهذا اليوم.
وقالت “جمعية الهلال الأحمر”، إن شابين قد أصيبوا بعد اعتداء جنود الاحتلال عليهما في عزون، واحتجز جيش الاحتلال مركبة إسعاف، وفتشها خلال الاقتحام المستمر.
كما هدمت قوات الاحتلال منزل الأسير ثائر بدوان، ويتكون من طابقين، ومنزل المواطن رشيد عناية، المكون من طبقة واحدة، وذلك بحجة البناء من دون ترخيص.
وأفادت مصادر محلية، باعتقال قوات الاحتلال الشاب خالد داود، خلال اقتحام حيّ جعيدي بمدينة قلقيلية، للضغط على شقيقه طارق داود لتسليم نفسه.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في كلية الهندسة بـ”جامعة بوليتكنك فلسطين” محمد نضال الحروب، من منزله في بلدة دير سامت غرب دورا.
وفي مدينة البيرة، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد العمري واعتقلت شابا، واعتدت عليه بالضرب المبرح خلال اقتحام المدينة.
وفي محافظة نابلس، هاجم مستوطنون إرهابيون صهاينة، مركبة لأحد المواطنين في بلدة جالود جنوب شرق نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوها بعد أن تسللوا إلى أطراف البلدة، وهاجموا منزل الفلسطيني، سلام حج محمد، وأحرقوا مركبته، وخطوا شعارات عنصرية معادية على جدران المنزل، وفقاً لرئيس مجلس قروي جالود رائد حج محمد.
وهذا هو الاعتداء الثاني من نوعه الذي ينفذه مستوطنون في قرى جنوب شرق نابلس خلال 24 ساعة، إذ أحرقوا فجر يوم أمس، الأحد، منزلا من ثلاثة طوابق في بلدة دوما وخطوا شعارات معادية على جدرانه.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية تل قضاء نابلس، وسط مواجهات أصيب خلالها شاب بالرصاص المطاطي، وفق الهلال الأحمر، حيث أفاد شهود عيان، بأن عددا من المركبات العسكرية اقتحمت القرية، ودارت مواجهات مع الشبان، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع.
وفي بيت لحم اقتحم العدو مخيم الدهيشة جنوب المدينة، ونقلت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت علي محمد صلاح (20 عاما)، وإبراهيم محمد الوهادنه (21 عاما)، ومارسيل ناهض عبادي (25 عاما) من المخيم بعد مداهمة منازلهم.
يذكر أن قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، خلال عمليات الاعتقال، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وفقا لما أشار إليه بيان مؤسسات الأسرى.
ويواصل جيش الاحتلال، شنّ حملات اقتحام واعتقال في الضفة الغربية، في إطار تصعيد عدوانه على أهالي الضفة بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.