في اليوم الـ236 لحرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على غزة.. المزيد من الشهداء والمعتقلين!
“المدارنت”..
واصل الاحتلال الإرهابي الصهيوني، قصف المدنيين مع فجر اليوم، الأربعاء، الواقع فيه 29 أيار/ “مايو” الجاري، وهو اليوم الـ236 لحرب الإبادة التي يشنّها على أهالي قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، واستهدف مناطق وسط وشمال وجنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين بينهم مسعف، وإصابة آخرين بجروح بالغة، وسط استمرار عملياته على رفح واستهدافه المدنيين ومنشآت المساعدات، على وقع تواصل نزوح المدنيين.
في ساعات الفجر الأولى، استهدفت الطائرات الصهيونية شقة سكنية لعائلة شتات بالقرب من العيادة الحكومية وسط حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، مما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى.
وقصفت الطائرات الصهيونية مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ومخيم جباليا شمالاً، كما كثفت من استهداف الأحياء الغربية لمدينة رفح جنوب القطاع.
في مخيم النصيرات، استهدفت الطائرات “الإسرائيلية” منزلاً لعائلة مملوك، مما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين على الأقل تم نقلهم إلى مستشفى العودة لتلقي العلاج.
وفي رفح، استشهد فلسطيني وأصيب العشرات في قصف لطائرات العدو الصهيوني شرق المدينة، وأفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في منطقة كف المشروع، مما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
كما شنت الطائرات الحربية الصهيونية غارات جوية على مناطق متفرقة وسط وغرب مدينة رفح، واستهدف الاحتلال منشآت لتخزين وتوزيع المساعدات شرق المدينة، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها.
وزادت وتيرة القصف على مدينة خان يونس، حيث انتشلت طواقم الدفاع المدني ثلاثة شهداء من تحت الأنقاض بعد قصف منزل لعائلة أبو جزر في منطقة معن شرق المدينة.
وأُعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، عن استشهاد المسعف، عصام روحي محمد عقل، وهو أحد المسعفين من طواقم مستشفى القدس في غزة جراء استهداف منزله بمخيم البريج، ما يرفع ارتفع عدد شهداء طواقم الهلال الأحمر إلى 30، بينهم 17 استشهدوا أثناء أداء واجبهم الإنساني.
وأعلنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني عن إخلاء مستشفى القدس الميداني التابع للجمعية من منطقة مواصي رفح إلى منطقة مواصي خان يونس، بسبب ازدياد حجم التهديدات واستمرار القصف المدفعي والجوي في محيط المستشفى، مما اضطر السكان إلى إخلاء المنطقة المحيطة به.
من جانبها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنه لا توجد مساعدات كافية أو أمان للأطفال في قطاع غزة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وأشارت المنظمة عبر منصة “إكس” إلى أن إغلاق الطرق واستمرار الحرب يمنع دخول المساعدات الضرورية التي يحتاجها الأطفال في القطاع.
الاحتلال يعتقل 25 فلسطينياً بالضفة بينهم صحافي وكادر طبّي
من جهة ثانية، نفذت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية منذ مساء أمس، ولغاية صباح اليوم، طالت ما لا يقل عن 25 فلسطينياً من مختلف مناطق الضفة الغربية، بينهم الصحفي بلال الطويل من الخليل وسيدتان، بالإضافة إلى أسرى سابقين، وفني تخدير يعمل في مستشفى طولكرم.
ونالت الخليل المحتلّة، النصيب الأكبر من الاعتقالات اليوم، وجرى اعتقال 15 فلسطينياً من بلدتي سعير ويطا شمال وجنوب الخليل.
واعتقل الاحتلال كلّ من: زيدان جرادات، فايد جرادات، محمد جرادات، عبد الهادي ومحمد فخري جرادات، محمد عيسى جرادات، محمود جرادات، أمجد محمد جرادات، أحمد وخليل موسى الفروخ، عبد القادر جبارين، يوسف عامر جبارين، محمد أحمد حلايقة، لؤي محمد حميدات، وعمر كايد أبو إسحاق.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال عند حاجز دير شرف غرب نابلس، فني التخدير والإنعاش في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، ساري محمد حافظ قشوع، بعد إيقاف مركبة الإسعاف التي كان يستقلها أثناء عودتها من تحويل مريض إلى مستشفيات نابلس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، واعتقلت خمسة فلسطينيين، بينهم زياد داوود وزوجته دنيا وابنيهما غازي وفيصل، في محاولة للضغط على الشاب “المطارد” طارق داوود لتسليم نفسه. كما اُعتقل الفلسطيني زهير أبو حامد بعد مداهمة منزله، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، إلى أكثر من 8935 حالة، تشمل من تم اعتقالهم من المنازل، عبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، بحسب آخر أرقام نشرتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وبلغ إجمالي عدد الشهداء والمفقودين في حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية في قطاع غزة، 46,096 شهيداً، منهم 36,096 شهيداً تم نقلهم الى المستشفيات، بينما لا يزال 10,000 شخص في عداد المفقودين، فيما وصل عدد الأطفال الشهداء الى 15,328 طفلاً، وعدد النساء 10,171 امرأة ضمن الضحايا، فيما ارتقى 31 فلسطينياً نتيجة المجاعة التي يفرضها الاحتلال على أهالي القطاع، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات وقوافل الإغاثة.