في اليوم الـ298 للعدوان.. شهداء وجرحى في قطاع غزة واعتقال 15 فلسطينياً في الضفة الغربية وجرحى في نابلس!
“المدارنت”..
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، فجر اليوم، الثلاثاء، الواقع فيه 30 تموز/ “يوليو” الجاري، جراء قصف قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني المدفعي والصاروخي، وإطلاق النار على عدة مناطق في قطاع غزة.
وفي مدينة خان يونس، تمكنت الطواقم الطبية من انتشال شهداء وجرحى بعد انسحاب آليات الاحتلال من منطقة بني سهيلا والقرارة، شرق المدينة التي كانت متوغلة فيها منذ أسبوع، ونقلوا إلى مستشفى ناصر في المدينة.
كما انتشل مسعفون شهداء وجرحى من منزل في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة، كما استشهدت فلسطينية وأصيب 6 آخرين بجروح إثر قصف شقة سكنية في مدينة حمد غرب المدينة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية، غارة في محيط خيام النازحين في منطقة أبراج حمد السكنية في خان يونس، وعلى منزل في محيط مفرق التحلية في المدينة، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها بكثافة في محيط مدارس العودة التي تؤوي نازحين شرق المدينة، وأطلقت طائرات مروحية للاحتلال النار على منازل في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس.
وفي غزة، استهدف طيران الاحتلال الحربي الطوابق العلوية لعمارة الأصدقاء في منطقة أنصار غرب المدينة، وقصفت مدفعية الاحتلال حيّ تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة تزامناً مع إطلاق نار من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وأطلقت آليات جيش الاحتلال الرصاص شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة وشمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، كما قصف مدفعية الاحتلال وأطلقت النار وسط وشمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وجوًا وبحرًا، منذ السابع من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 39,363 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 90,923 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
إعتقال 15 فلسطينياً في الضفة الغربية
وسقوط جرحى خلال اقتحام مخيميّ العين وعسكر بنابلس
من جهة ثانية، نفّذت قوات العدو الإرهابي الصهيوني، اليوم، حملة اقتحامات في بلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن عدة إصابات برصاص الاحتلال في مخيمي العين وعسكر بنابلس، واعتقال نحو 15 فلسطينياً حسبما أكدت مؤسسات الأسرى في بيان لها.
وقال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك اليوم: إن عمليات الاعتقال التي طالت نحو 15 فلسطينياً، تركزت في محافظة رام الله، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات بيت لحم، قلقيلية، نابلس، وطولكرم.
وفي مدينة نابلس، أصيب شاب بشظايا رصاص الاحتلال الحي، واعتقل آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم العين غربي المدينة، حيث حاصرت أحد المنازل وسط إطلاق كثيف للرصاص.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين شبان مقاومين وقوات الاحتلال، بعد اكتشاف تسلل قوة “إسرائيلية” خاصة إلى المخيم ما دفع الاحتلال لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية.
وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال اعتقل الشاب مراد إسماعيل حميدان، بعد محاصرة منزل في المخيم، فيما سمع دوي انفجار بداية الاقتحام، وسط انتشار القناصة فوق أسطح المنازل.
كتائب شهداء الأقصى في نابلس، أكدت في بيان، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوات العدو التي اقتحمت مخيم العين بنابلس بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
والليلة الماضية في مدينة نابلس، تعرض أربعة فلسطينيين، بينهم طفلان ومُسن، للإصابة خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر في نابلس.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت إلى المستشفى إصابتين إحداهما لطفل (13 عاما) برصاص حي في الفخذ، وأخرى لطفل (14 عاما) أصيب بشظايا رصاص في الفخذ خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في المخيم.
وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، بلدة دورا جنوبي المدينة، وداهمت منزل المعتقل راتب حريبات الذي من المقرر ان تفرج عنه سلطات الاحتلال بعد قضائه 22 عاما في سجونها.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال داهمت منزل المعتقل حريبات وسط البلدة، وأجبرت عائلته على إزالة الأعلام الفلسطينية، والصور واليافطات.
وأمر الاحتلال عائلة المعتقل الفلسطيني بعدم التجمع والاحتفال بالإفراج عن ابنهم، في حين دهمت آلياته مركز شهداء دورا الثقافي، وأزالوا كافة مظاهر الاستقبال والصور والرايات وكافة التجهيزات التي أعدتها حركة فتح وأهالي بلدة دورا لاستقبال حريبات.
وفي مدينة الخليل أيضاً، اعتدى الاحتلال على شاب فلسطيني بالضرب المبرح فيما نصبت قواته حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة إذنا غرب المدينة، وتسببت بأزمة خانقة، وعطلت حركة المرور.
وانهال جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الشاب أمجد خالد بعد توقيفه في منطقة “قب الجانب” بمدينة الخليل، مما أدى إلى إصابته برضوض وجروح، حيث نقلته طواقم الهلال الأحمر إلى أحد المشافي لتلقي العلاج وفقاً لمصادر محلية.
وجدير بالذكر أن الاحتلال يغلق منذ بدء الحرب على قطاع غزة مدخل بلدة إذنا، مما زاد معاناة الفلسطينيين، وقيد حركة تنقلهم.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين: محمد طه، وعدي ملوح، بعد ان دهمت منازلهم وأجرت تفتيشاً.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أسيرين محررين من بيت لحم، وهما: عمر عايد طقاطقة (28 عاما) من بلدة بيت فجار جنوبا، وعثمان يوسف صباح (28 عاما)، من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي زعترة والعبيدية شرقا، دون أن يبلغ عن اعتقالات، بينما اعتقل الاحتلال شاباً من بلدة تقوع بعد اقتحامها بأعداد كبيرة من جيش الاحتلال.
وفي مدينة رام الله، اعتقل جيش العدوّ ستة شبان وفتية فلسطينيين، من بلدتي سلواد شرق رام الله، وثلاثة أشقاء من قرية قبية شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اعتقل في سلواد، الفتية: أحمد نائل حامد (17 عاما) وعدي عواد حماد (17 عاما)، هيثم عبد الناصر فرج (17عاما)، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
علاوة على ذلك، اعتقل الاحتلال ثلاثة أشقاء في قرية قبية غرب مدينة رام الله، وهم: حسين وحسن وياسين محمد الشايب، بعد مداهمة منازلهم.
وفي مدينة القدس، شرع قوات الاحتلال في دهم قرية بيت دقو، شمال غرب المدينة ، واقتحمت منزل الفلسطيني عثمان علي عبد المنعم، وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تقوم باعتقاله، فيما اعتقلت الشاب محمد مرعي من بلدة بيت إجزا شمال غرب المدينة.
وبالتزامن مع الحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، يشنّ جيش العدو الإرهابي الصهيوني، بشكل يومي حملات اعتقال واقتحام تطال مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث أشارت مؤسسات الأسرى في بيانها اليوم، إلى أن حصيلة الاعتقالات ارتفعت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى نحو 9,870 معتقلاً.