في اليوم الـ306 للعدوان 24 شهيداً في غزة.. والاحتلال يهجر أهالي الشمال وارتفاع حصيلة الضحايا في الضفة الغربية إلى 620 شهيدًا.. وإغتصاب أسير في سجن “سديه تيمان”!
“المدارنت”..
تواصل قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، حرب الإبادة على قطاع غزّة، وترتكب خلال الساعات الـ24 الماضية، مجزرتين ضد العائلات الفلسطينية راح ضحيتها 24 شهيداً و110 إصابات تمّ نقلهم إلى المستشفيات، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، الأربعاء، الاقع فيه 7 آب الجاري.
وأعلنت الوزارة، حصيلة حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث “ارتفعت إلى 39,677 شهيدًا و91,645 إصابة”، مشيرةً إلى “استمرار طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات في الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الركام وفي الطرقات”.
وفي إطار اليوم الـ306 للحرب، واصل جيش الاحتلال إصدار أوامر تهجير الأهالي من مناطق قطاع غزّة، وأصدر أوامر تهجير للأهالي شمال القطاع، ولا سيما منطقة بيت حانون وبيت لاهيا، على وقع قصف مدفعي وجوي للمنطقة.
وأسفر قصف مدفعي “إسرائيلي” ظهر اليوم، استهدف بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب القطاع عن استشهاد سيدة وعدد من الإصابات.
كما شهد فجر اليوم الأربعاء، قصفاً “إسرائيلياً” لشقة سكنية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.
واستهدفت شقة تعود إلى عائلة أحمد حمادة بجوار مدرسة يافا في حي التفاح شرق غزة، حيث استشهد أحمد حمادة برفقة زوجته ونجلهما.
وأفاد الدفاع المدني في غزة أن قوات الاحتلال استهدفت منزلاً شمال غرب المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة، وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في شارع صلاح الدين عند مدخل مخيم النصيرات، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها باتجاه حيي تل الهوا والزيتون في مدينة غزة.
كما استهدف الاحتلال منازل الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط القطاع، مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين نقلوا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، كما استهدف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خانيونس بصاروخ طائرة مروحية.
استشهاد فلسطيني شاب متأثراً بجراحه في جنين وارتفاع حصيلة شهداء الضفة إلى 620
وفي السياق، استشهد شاب فلسطيني، فجر اليوم، متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها أمس جراء قصف قوات الاحتلال لمركبة في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” نقلاً عن مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام بكر، أن الشاب محمد علي أبو حجاب استشهد في مستشفى رفيديا بنابلس متأثراً بإصابته.
وارتفع عدد شهداء العدوان الإرهابي الصهيوني على جنين ومخيمها وريفها وكذلك مدينة طوباس منذ فجر يوم أمس، إلى 13 شهيداً، وقد استهدفت الهجمات منازل الفلسطينيين بالقصف الجوي والاقتحامات بالآليات العسكرية، إلى جانب إطلاق الرصاص الحي على السكان.
وتشهد مدينة جنين ومخيمها وريفها إضراباً عاماً حداداً على أرواح الشهداء، دعت إليه الفعاليات الوطنية في المدينة منذ يوم أمس.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 620 شهيداً منذ السابع من أكتوبر 2023، في ظل تصعيد الاحتلال لعدوانه على الضفة الغربية بالتزامن مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.
أضافت الوزارة في بيانها المقتضب، أن من بين الشهداء 145 طفلاً و9 سيدات.
إغتصاب جنود الاحتلال لأسير فلسطيني بمعتقل “سيديه تيمان”
من جهة ثانية، تناقلت وسائل الإعلام “العبرية” اليوم، مقطع “فيديو”، يوثق اعتداء جنود الاحتلال الإرهابي الصهيوني، جنسياً على معتقل فلسطيني في سجن “سديه تيمان”. سيء الصيت.
وأذاعت القناة الـ12 “العبرية”، “الفيديو” المأخوذ من كاميرات المراقبة الداخلية للسجن، الذي يخضع لإدارة جيش الاحتلال، حيث يظهر الجنود، وهم يعتدون على المعتقل الذي لم تُكشف هويته بعد.
يوضح “الفيديو”، ارتكاب مجموعة من الجنود جريمة اغتصاب بحق أسير، وظهروا وهم يختارون معتقلاً من بين أكثر من 30 آخرين، كانوا ممددين على الأرض في ساحة السجن وأعينهم معصوبة.
ثم يظهر الجنود، وهم يأخذون المعتقل إلى زاوية في الساحة، ويستخدمون الدروع لإخفاء أفعالهم، علماً أنّ الجنود كانوا على دراية بوجود كاميرات المراقبة، وحاولوا إخفاء أفعالهم باستخدام الدروع، حسبما نقلت القناة 12 العبرية.
بعد ساعات من الواقعة، نُقل المعتقل إلى المستشفى، وهو ينزف بشدة، ووُصفت إصاباته بالمعقدة، حيث أكد التقرير الطبي أن الإصابات نجمت عن إدخال جسم ما.
وفي وقت سابق، كان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، قد دعا المجتمع الدولي بكل مؤسساته الرسمية إلى التدخل لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، بعد الكشف عن جريمة اغتصاب في معسكر “سديه تيمان”.
جاء ذلك، في تصريح صحافي لفارس مساء يوم الاثنين، الواقع فيه 29 تموز/ “يوليو” الماضي، أكد فيه على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق أممية عاجلة، تمنح تفويضاً شاملًا وملزمًا للتحقيق في الجرائم الفظيعة التي تُرتكب بحق الأسرى.
وشدد فارس، على أنّ معسكر “سديه تيمان” أصبح رمزاً لجرائم التعذيب والاغتصاب، ويعكس منظومة الاحتلال بأكملها، وأوضح أن العديد من المؤسسات المختصة، وثقت اعتداءات جنسية وجرائم في سجون أخرى.
وكان سجن معسكر “سديه تيمان” في النقب جنوبي فلسطين المحتلّة، قد شهد توتراً متصاعداً، بين الجنود في المعسكر، وعناصر من الشرطة العسكرية، جاء ذلك في ضوء التحقيق الذي تجريه الشرطة العسكرية بشأن إساءة معاملة أسري وجرائم واعتداءات جنسية، تحديداً في حالات محددة، ظهرت عليها علامات تعذيب وعلامات عنف في فتحة الشرج، فيما وصفت مؤسسات الأسرى إجراءات الاحتلال بالمسرحية الهزلية.
وأفادت تقارير عن زيارات محدودة لبعض معتقلي غزة، حيث كشفوا عن جرائم مروعة وصادمة تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والإذلال والتجويع. وكشفت التحقيقات الصحفية الدولية كذلك عن شهادات مروعة لمعتقلي غزة في معسكر “سديه تيمان”، الذي يمثل اليوم الشاهد الأكبر على جرائم الاحتلال.
وفي هذا السياق يأتي ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية يوم الاثنين الفائت، من شهادات وثّقت سوء المعاملة للأسرى الفلسطينيين في السجون “الإسرائيلية”، ووصفته بالقاتل، ووصفت إفادات الأسرى التي وثقتها الصحيفة معتقلات الاحتلال بـ “غوانتنامو” نسبة إلى المعتقل الأمريكي سيئ الصيت، في جزيرة تحمل الاسم نفسه في الكاريبي.