في اليوم الـ439 للعدوان على غزّة حصيلة الضحايا أكثر من 45,079 شهيدًا و107,244 جريحًا غالبيتهم نساء وأطفال وتواصل الإعتداءات على الضفة!
“المدارنت”..
مع دخول حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على قطاع غزة، يومها الـ439 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عدوانه على مختلف مناطق القطاع، مستهدفاً المدنيين والبنى التحتية بشكل ممنهج.
وارتكب جيش العدوّ خلال الـ24 ساعة الماضية، ثلاث مجازر جديدة بحق عائلات فلسطينية، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 38 شهيداً و203 جرحى، بينما لا تزال فرق الإسعاف عاجزة عن الوصول إلى عدد كبير من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات نتيجة القصف المستمر، وفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في غـزة.
وأعلنت وزارة الصحة، ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 45 ألفاً و79 شهيداً معظمهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى 107 آلاف و244 جريحاً.
وفي مخيم البريج، وسط قطاع غزة أصدر الاحتلال، أوامر إخلاء جديدة إلى السكان الموجودين في بلوكات (2220, 2221, 2222, 2223).
ووسط القطاع أيضاً، قصف الاحتلال محيط متنزه “أرض المفتي” شمال مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين. كما استهدفت طائرة مسيرة خيمة للنازحين في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح.
وفي وسط مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على مناطق متفرقة، بينها حي الزيتون وشارع الصحابة، حيث استُهدفت عائلة قويدر، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أفراد تم انتشالهم من تحت الأنقاض.
في بيت حانون، شمالي القطاع استُشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، إثر استهداف الاحتلال منزلاً في عزبة بيت حانون وتم نقل الضحايا إلى مستشفى كمال عدوان.
ويواصل الجيش “الإسرائيلي” فرض حصار على شمال القطاع بمنع دخول المساعدات إلى المنطقة التي تتعرض منذ 74 يوما إلى عمليات عسكرية وحملة إبادة جماعية أسفرت سقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير المباني السكنية والمستشفيات.
وقبل ظهر اليوم الأربعاء، قصفت الطائرات الحربية منزلًا في جباليا البلد بالتزامن مع إطلاق نيران كثيفة من آليات الاحتلال في منطقة السودانية شمال غرب القطاع.
كما استهدفت غارات أخرى ثلاثة منازل قرب مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى استشهاد مسعف وإصابة آخرين.
وتعرضت الطواقم الطبية والمرضى في مستشفى العودة شمالي القطاع لإصابات جراء تفجير الاحتلال روبوتاً قرب المستشفى.
وقال تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أمس: إن الجيش “الإسرائيلي” يخطط بموجب قرار المستوى السياسي لمنع عودة سكان مخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة إلى بيوتهم وإبقاء هذه المنطقة معزولة عن باقي القطاع وتقليص عدد سكانها بشكل كبير جداً.
وفي رفح وخان يونس جنوباً، استُشهد فلسطيني في رفح إثر قصف طائرة مسيرة، بينما استُشهدت امرأة وأصيب خمسة آخرون، بينهم أطفال، في قصف استهدف خيمة نازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس.
الاحتلال يواصل عدوانه
وإعتقالات في الضفة الغربية
وفي السياق نفسه، يواصل جيش العدوّ منذ مساء أمس، وحتى صباح اليوم، حملة اعتقالات واسعة، طالت ما لا يقل عن 15 فلسطينياً من عدة مناطق بالضفة الغربية، من بينهم امرأة من غزة تتلقى العلاج في الضفة، بالإضافة إلى أطفال ومعتقلين سابقين.
ورافقت الاعتقالات اعتداءات وتهديدات للمعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير محتويات المنازل ومصادرة ممتلكات.
في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت الطفلين إبراهيم وليد محمد صبارنة (15 عاماً) وأيمن حسن أحمد رشيد صبارنة (16 عاماً)، إضافة إلى الشاب صلاح شادي صلاح العلامي.
كما سلمت إخطاراً بهدم منزل الشهيد محمد مسك، واستولت على عشرات المركبات، وداهمت قوات الاحتلال منازل لفلسطينيين في بلدتي السموع والظاهرية، ودمّرت محتوياتها وهددت سكانها.
وفي أريحا، اعتقل الاحتلال ثلاثة شبان من مخيمي عين السلطان وعقبة جبر، وهم شاهر أبو شرار (أسير محرر)، وعبد الله وهدان، وعمر أبو الحصين، الذي يعد شقيقاً لمعتقلين آخرين في سجون الاحتلال.
أما في طولكرم، وتحديداً في بلدة قفين شمال المدينة، اعتقلت قوات الاحتلال مهدي عمارنة وباسل بيقاوي بعد اقتحام منزليهما وتخريب محتوياتهما.
وفي نابلس المحتلة، شهدت قرية روجيب شرق نابلس اعتقال الشاب محمد أبو حويلة، عقب مداهمة منزله، فيما أصيب شاب آخر بجروح نتيجة محاولة دهسه من قبل آلية عسكرية خلال اقتحام الاحتلال المدينة. الهلال الأحمر الفلسطيني أكد إصابته بجروح في الوجه ونقله إلى المستشفى للعلاج.
وفي بيت أمر، ألحق الاحتلال أضراراً كبيرة بمنازل الفلسطينيين، وصادر مركباتهم، بينما في أريحا، دمرت قوات الاحتلال محتويات منازل بالمخيمات، وفي نابلس، إلى جانب محاولة دهس فلسطينيين، سُجلت عمليات تخريب واسعة قام بها الاحتلال ومستوطنيه لممتلكات الفلسطينيين.
وفي رام الله والبيرة، داهمت قوات الاحتلال عدداً من المحال الزراعية وألصقت تهديدات لأصحابها بزعم بيع مواد “غير قانونية”، ومن بين المعتقلين امرأة من غزة كانت تتلقى العلاج في الضفة، وطفلان في بيت أمر، ما يعكس استمرار الاحتلال في استهداف الفئات الأكثر ضعفاً وانتهاك حقوقهم.
تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة تصعيدية تشهدها الضفة الغربية، حيث تتواصل الاقتحامات الليلية وعمليات التخريب والاعتقالات التعسفية، منظمات حقوقية فلسطينية، كهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، وأكدت أن هذه الانتهاكات تتزايد حدتها وسط غياب المحاسبة الدولية.