قاسم: وقف إطلاق النار مرتبط بجدية نتنياهو وخطواتنا السياسية في الداخل ستكون تحت “الطائف”!
“المدارنت”..
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الى أنّنا “تفاوضنا تحت سقفين، وقف اطلاق النار بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية، وعدم السماح لإسرائيل بانتهاك سيادة لبنان والدخول إليه والقتل كما تشاء”، مضيفا “لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا”، معلناً أنّ قرار الحزب هو “أن نسير مسار الميدان بشكل تصاعدي مع مسار المفاوضات”. وعلى مستوى ورقة التفاوض الأميركية، أشار قاسم إلى أنّ “الحزب تلقى مقترح أميركا لوقف النار، وقدمنا ملاحظاتنا عليها، ووقف القتال يعتمد على الرد الإسرائيلي وجدية رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو”.
وأكد قاسم في كلمة مُسجلة تمّ بثها عبر الشاشة، “العمل وفق مسارين، الميدان والمفاوضات”، مشيراً إلى أنّه “لا نعلق الميدان بانتظار المفاوضات”. وقدّم على الرغم من قرار “عدم التكلم عن مضمون الاتفاق ولا عن ملاحظاتنا”، تأكيده أنّ “الورقة متناغمة ومتوافقة وهذه الملاحظات قدمت للمبعوث الاميركي وتم النقاش فيها بالتفصيل”. قاسم أشار إلى أنّ “الكلام للميدان والنتائج مبنية على الميدان بقسميه في البر وعبر قصف الصواريخ والمسيرات ولدينا القدرة على الاستمرار لمدة طويلة”، مؤكداً “أعددنا لمعركة طويلة ونحن نتفاوض الآن ولكن ليس تحت النار لأن إسرائيل أيضًا تحت النار”.
وقال: “نحن مستمرّون في الميدان إنّ نجحت المُفاوضات أم لم تنجح وحرب الإستنزاف ستكون على العدوّ الإسرائيليّ ونحن نُدافع عن أرضنا ووطننا”.
حالة ارباك
وكشف الشيخ قاسم على أنّ “حزب الله كان قد وافق سابقًا على طرح مقترح الرئيسين الأميركيّ جو بايدن والفرنسيّ إيمانويل ماكرون، على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب لكنهم اغتالوا الأمين العام السيد حسن نصر الله”، مشيراً إلى أنّ “الحزب مرّ بحالة ارباك لمدة 10 Hيام بعد اغتيال نصر الله، ولكن استعدنا عافيتنا في كل المجالات بعدها. وبعد شهرين من الحرب على لبنان، النتيجة هي صمود أسطوري للمقاومة”.
ضرب العاصمة
قاسم أكدّ أنّه “لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات الطيران الإسرائيلي”، والثمن “هو وسط تل أبيب”، مشيراً إلى أنّ إسرائيل وباستهدافها المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف، اعتدت على قلب العاصمة، ولذا “العدوّ لا بدّ أنّ يتوقع أنّ يكون الردّ على وسط تل أبيب”. قاسم تحدث أيضاً عن عفيف باعتباره “أيقونة اعلامية، مثابراً وذي رؤية استراتيجية”، قائلاً: “الحاج محمد عفيف أغاظ العدو كثيرًا ولذا اغتاله. خافوك فقتلوا الجسد لكنهم لن يتمكنوا من قتل روح المقاومة”.
بعد الحرب
وشدد قاسم على أربعة أمور رئيسية “بعد الحرب” قائلاً “سنبني معاً بالتعاون مع كل الشرفاء والدول التي ستساعد، كما سنقدم إسهاماتنا الفعالة لانتخاب الرئيس من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستورية. وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف الطائف، كما سنكون حاضرين في الميدان السياسي لنبني ونحمي”. وقال قاسم “نحن أثناء المعركة نفكر بمستقبل وطننا ولم نغير ولن نبدل في مواقفنا الوطنية الشريفة المقاومة ونحن نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة وهو الرصيد المتبقي لبناء الوطن”.
جبهة الجنوب
وعلى جبهة الاسناد أعاد قاسم التأكيد أنّ “حرص حزب الله على تقديم الإسناذ لغزة”، قابله “الأخذ بعين الاعتبار الظروف في لبنان”، قائلاً “يشرفنا أن نكون من القلة في دعم غزّة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج”، وعن جبهة “المقاومة على الحدود الجنوبية، قال قاسم إنّ “المقاومة تقاتل الجيش الإسرائيلي حيث يتقدم ودخول إسرائيل أي بلدة ليس إنجازا والسؤال يجب أن يكون عن خسائرها”، مشيراً إلى انّه “يوجد تبديل للمقاومين حتى قرى الحافة الأمامية وإسرائيل تسيطر على أجواء لبنان لكن سنستمر في القتال”.
وختم الشيخ قاسم: موجهّا ”تحية لحركة أمل”، قائلاً “لا فرق بيننا وبينهم لأننا عائلة واحدة في وطن واحد”.