“المدارنت”..
أكد الخبير والباحث في الشؤون الإيرانية، ضياء قدور، أن “إدراج الحكومة الكندية الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، يمثل ردًا قويًا على أنشطة هذا الكيان الإرهابية”.
وأوضح قدور في تصريح، أن “هذا القرار جاء بعد ضغوط سياسية واسعة، وتظاهرات من الإيرانيين الأحرار في كندا، وأن هذا الإجراء يفضح دور النظام الإيراني في زعزعة الاستقرار الدولي، وله تأثير فوري على القيود المالية وأنشطة الحرس الثوري.
أضاف: “إن هذا القرار يشكل نموذجًا لبقية الدول، مثل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لاتخاذ خطوات مماثلة”، لافتا الى أن “الحكومة الكندية أظهرت بهذا الإجراء أنها ستستخدم جميع الأدوات المتاحة لمساءلة النظام الإيراني على انتهاكاته لحقوق الإنسان ودعمه للإرهاب”.
وأشار الى “الأثر الفوري لهذا القرار، والى أن وزارة الأمن الكندية، أعلنت في بيان رسمي أن هذه القائمة تُلزم المؤسسات المالية الكندية، بتجميد أموال أيّ كيان مدرج في القائمة، والتعامل مع الأموال المتعلقة أو تحت سيطرة مجموعة إرهابية في كندا”.
وذكر أن “هذا القرار يوجّه ضربة سياسية واقتصادية قوية للنظام الإيراني، حيث يمتلك العديد من قادة النظام، وبخاصة قادة الحرس الثوري، شركات وأملاكًا واستثمارات واسعة في كندا، مما ساعد النظام في التهرّب من العديد من العقوبات”، موضحا أن “هذا القرار اتُخذ بعد انتهاء قمة مجموعة السبع التي اتخذت فيها مواقف حازمة ضد النظام الإيراني، وأن كندا اتخذت هذا القرار في إطار السياسة الدولية لمواجهة سياسات النظام الإيراني في المجال النووي، وإشعال الحروب في المنطقة وأوكرانيا”.
وختم قدور: “إن هذا الإجراء لم يثر فقط غضب النظام الإيراني، بل يمثل انتصارًا كبيرًا للمقاومة الإيرانية على الصعيد الدولي، وبخاصة عشية التجمع الكبير للمقاومة الإيرانية المزمع عقده في 29 يونيو في برلين، والذي سيحضره عشرات الآلاف من الإيرانيين، ومئات الشخصيات السياسية من جميع القارات الخمس”.
