قصف إرهابي صهيوني على “رفح” وعدد ضحايا غزّة يتجاوز الــ34 ألفًا!
“المدارنت”/ رئيس الوزراء “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) بنيامين نتنياهو، يرحب بالمساعدة الأميركية وآلاف “الإسرائيليين” يحتجون على الحكومة ويطالبون بانتخابات جديدة و14 شهيدًا في الضفة الغربية.
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، إن ما لا يقل عن 34,097 فلسطينياً قتلوا وأصيب 76,980 في الحملة العسكرية “الإسرائيلية” المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
أضافت الوزارة أن نحو 48 فلسطينياً قتلوا وأصيب 79 خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولا يزال القتال مستمراً في غزة، على رغم انسحاب معظم القوات المقاتلة “الإسرائيلية” من المناطق الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مسؤولون طبيون ووسائل إعلام تابعة لحركة “حماس”، إن “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) شنت هجمات على مدينة رفح بجنوب القطاع، التي يلوذ بها أكثر من مليون فلسطيني، وكذلك على مخيم النصيرات في وسط غزة، إذ دمّرت خمسة منازل على الأقل، فضلاً عن منطقة جباليا في الشمال.
وقالت “حماس” ووسائل إعلام فلسطينية إن منزلاً تعرض للقصف في رفح مما أدى إلى مقتل أب وابنته وأم حبلى. وقال مسعفون إن الأطباء في المستشفى الكويتي تمكنوا من إنقاذ الطفل ليكون الوحيد الباقي على قيد الحياة من أفراد الأسرة.
وقال مسؤولو الصحة، إن خمسة فلسطينيين آخرين قتلوا في غارة جوية “إسرائيلية” منفصلة على المدينة قبل منتصف الليل.
وقال الجيش “الإسرائيلي”، إن قواته تنفذ عمليات دهم في وسط غزة، إذ اشتبكت من مسافة قريبة مع مقاتلين فلسطينيين. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجمات “الإسرائيلية” على غزة تسببت في مقتل 37 فلسطينياً وإصابة 68 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
ورفح هي آخر منطقة في غزة لم تدخلها القوات البرية الإسرائيلية في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، التي تهدف إلى القضاء على حركة “حماس” التي تحكم القطاع.
وجاءت الحملة العسكرية “الإسرائيلية” في أعقاب هجوم “حماس” على جنوب “إسرائيل” في السابع من أكتوبر الذي تسبب في مقتل 1,200 “إسرائيلي” وأجنبي، وفقاً للإحصاءات “الإسرائيلية”.
ويواجه رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو معارضة دولية واسعة النطاق على خطة مهاجمة رفح، إذ يقول الجيش إن آخر كتائب منظمة تابعة لـ”حماس” موجودة هناك وحيث يعتقد أن الرهائن “الإسرائيليين” المتبقين وعددهم 133 رهينة.
الرئاسة الفلسطينية تندد بالمساعدات الأميركية
أعلنت الرئاسة الفلسطينية، أمس السبت، أن ما أقره مجلس النواب الأميركي لصالح مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 26 مليار دولار إلى إسرائيل يمثل “عدواناً على الشعب الفلسطيني”.
وقال نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأموال أرقام “ستترجم على شكل آلاف الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة”، واصفاً ذلك بأنه “تصعيد خطر”.
ووافق مجلس النواب الأميركي، السبت، على مساعدة عسكرية جديدة لإسرائيل بمليارات الدولارات مع استمرار الحرب بين الدولة العبرية وحركة “حماس”، وذلك رغم قلق المجتمع الدولي حيال مصير المدنيين في غزة.
وتهدف هذه الأموال خصوصاً إلى تعزيز الدرع “الإسرائيلية” المضادة للصواريخ “القبة الحديدية”، ويتطلب النص موافقة مجلس الشيوخ الذي يتوقع أن يصوت عليه، الثلاثاء المقبل.
وبدعم واسع من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، أقرَّ مجلس النواب الأميركي حزمة تشريعية بقيمة 95 مليار دولار تقدم مساعدات أمنية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وذلك على رغم اعتراضات قوية من بعض الجمهوريين المتشددين.
وتوفر مشاريع القوانين 60.84 مليار دولار لأوكرانيا، و26 مليار دولار لـ”إسرائيل”، بما في ذلك 9.1 مليار دولار للحاجات الإنسانية، و8.12 مليار دولار لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك تايوان.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يحث الكونغرس منذ العام الماضي على الموافقة على المساعدات الإضافية لأوكرانيا، في بيان إن المساعدات “تأتي في لحظة ملحة للغاية، إذ تواجه “إسرائيل” هجمات غير مسبوقة من إيران، وتواجه أوكرانيا قصفاً مستمراً من روسيا”.
وأبرزت تحركات مجلس النواب في جلسة السبت، وهو يوم يندر فيه انعقاد المجلس، بعض الخلافات في الدعم الثابت، بشكل عام، لـ”إسرائيل” داخل الكونغرس.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية تعبير ديمقراطيين تقدميين عن غضبهم من حكومة “إسرائيل” وإدارتها للحرب في قطاع غزة.
وأيد 366 عضواً دعم “إسرائيل” مقابل 58 صوتاً معارضاً. وضمت المعارضة 37 ديموقراطياً و21 جمهورياً.
ترحيب “إسرائيلي”
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أن تصويت مجلس النواب الأميركي على مساعدة عسكرية جديدة لبلاده بمليارات الدولارات هو بمثابة “دفاع عن الحضارة الغربية”، وذلك على خلفية الحرب بين الدولة العبرية وحركة “حماس” وتصاعد التوتر بينها وبين إيران.
وكتب نتنياهو على منصة “إكس” أن “الكونغرس الأميركي تبنى للتو بغالبية ساحقة مشروع قانون مساعدة مقدراً جداً، يعكس دعماً ثنائياً قوياً لإسرائيل ويدافع عن الحضارة الغربية، شكراً لأصدقائنا، شكراً لأميركا”.
كما رحب وزير الخارجية “الإسرائيلي” بتصويت مجلس النواب الأميركي، علماً أن الجيش الإسرائيلي مستنفر منذ أكثر من ستة أشهر في قطاع غزة ضد “حماس”، وعلى الحدود اللبنانية إذ يتبادل قصفاً شبه يومي مع “حزب الله” الموالي لإيران.
وكتب يسرائيل كاتس على منصة “إكس” أن هذا التصويت “يثبت العلاقات الوثيقة والشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، ويوجه رسالة قوية إلى أعدائنا”.
انتخابات جديدة
وفي “إسرائيل”، خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، أمس السبت، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة، وحث الحكومة على اتخاذ مزيد من الإجراءات لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، وذلك في أحدث احتجاجات مناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتستمر الاحتجاجات مع دخول الحرب في غزة شهرها السابع ووسط تزايد الغضب إزاء طريقة تعامل الحكومة مع ملف الرهائن “الإسرائيليين” الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة “حماس” وعددهم 133 رهينة.
وتشير الاستطلاعات إلى أن معظم الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بالمسؤولية عن الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى الهجوم الذي شنه مقاتلو “حماس” على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
واستبعد نتنياهو في أكثر من مناسبة إجراء انتخابات مبكرة، التي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسرها، قائلاً إن “حماس” هي التي ستستفيد من إجراء انتخابات في خضم الحرب.
واحتجز مسلحون بقيادة “حماس” 253 شخصاً خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية. وأطلق سراح بعض الرهائن خلال هدنة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وتعثرت الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة أخرى على ما يبدو.
وتعهد نتنياهو مواصلة الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة لحين إعادة جميع الرهائن والقضاء على “حماس”. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة الإسرائيلية تسببت في مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.
وأدى الهجوم الذي شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، الأسبوع الماضي، إلى تحويل الأنظار بعيداً من الصراع في غزة، ويشعر كثيرون من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين بأن الوقت ينفد.
14 قتيلاً في الضفة الغربية
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، بأن 14 شخصاً قتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية بدأت، مساء الخميس، في مخيم نور شمس قرب طولكرم في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 10 أشخاص واعتقل ثمانية آخرين في إطار عملية “لمكافحة الإرهاب”.
وأفاد مراسلو “وكالة الصحافة الفرنسية” بأن الجيش انسحب، مساء السبت، بعد 48 ساعة من توغله في المخيم المذكور الذي سبق أن استهدف بعمليات دامية.
يأتي هذا مع تصاعد أعمال العنف في المنطقة واستمرار القتال في غزة.
هجمات على غزة
وفي قطاع غزة، قال مسؤولون طبيون ووسائل إعلام تابعة لحركة “حماس” إن إسرائيل شنت هجمات على مدينة رفح بجنوب القطاع التي يلوذ بها أكثر من مليون فلسطيني، وكذلك على مخيم النصيرات في وسط غزة، حيث دمرت خمسة منازل في الأقل، فضلاً عن منطقة جباليا في الشمال.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ مداهمات في وسط غزة إذ اشتبكت من مسافة قريبة مع مقاتلين فلسطينيين. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية على غزة تسببت في مقتل 37 فلسطينياً وإصابة 68 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولا يزال القتال مستمراً في غزة على رغم انسحاب معظم القوات المقاتلة الإسرائيلية من المناطق الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر. وأفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن عدد القتلى في القطاع تجاوز 34 ألفاً.
ورفح هي آخر منطقة في غزة لم تدخلها القوات البرية الإسرائيلية في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، التي تهدف إلى القضاء على حركة “حماس” التي تحكم القطاع.
فلسطين وأميركا
وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، الأسبوع الماضي، في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يعترف بدولة فلسطينية.
وقال عباس في مقابلة مع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
والضفة الغربية وقطاع غزة من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها. وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة منذ عقد من الزمن.
المصدر: “وكالات”