عربي ودولي

قوات العدوّ ترتكب مجزرة جديدة بحق فلسطينيّين في النصيرات وتتوغل في الشمال وتواصل الإقتحامات لمدن ومخيمات الضفة!

“المدارنت”..
تواصل طائرات الاحتلال الإرهابي الصهيوني الحربية، إرتكاب المجازر في قطاع غزة، وارتكبت مجزرة جديدة بحق النازحين الفلسطينيين صباح اليوم، الاثنين 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث استهدف خيامهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، وذلك تزامنا مع إطلاق الاحتلال نيرانه الكثيفة على مخيم جباليا شمال القطاع في إطار استمرار حملة الإبادة وسط مطالبات بإعلان المجاعة رسمياً في مناطق الشمال.
وتأتي هذه التطورات، بينما تدخل حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية يومها الـ402 على قطاع غزة، حيث استهدفت قوات الاحتلال مجدداً مستشفيات قطاع غزة آخرها غارة صهيونية طالت مستشفى العودة بمخيم النصيرات ما أدى إلى إصابة 3 من الكوادر الطبية باستهداف طال قسم الاستقبال والطوارئ.
وشهد مخيم النصيرات وسط قطاع غزة عدواناً موسعاً في الساعات الأخيرة، بعد ارتكاب مجزرة بحق النازحين بقصف طال خيامهم في منطقة السوارحة غرب المخيم، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
فيما توغّلت آليات معادية بشكل محدود ومفاجئ شمال غرب مخيم النصيرات ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرح عشرات آخرين، وسط محاصرة العائلات في منازلهم، حسبما نقلت مصادر محلية.
واستشهد أب وأبناؤه الثلاثة جراء قصف معادي، استهدف شقة سكنية بمخيم النصيرات. كما أطلقت الطائرات المسيّرة النار بشكل كثيف باتجاه منازل الفلسطينيين في أرض المفتي، وأطراف مخيم 5 شمال النصيرات.
وشمال قطاع غزة، أعلن الدفاع المدني أن عمله لا يزال معطلاً قسراً لليوم الـ 20 في كل مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان “الإسرائيلي” المستمر، وبات آلاف الفلسطينيين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وأفاد بأنه بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هاجم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة، وسيطر على مركباته، وشرّد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع، واختطف عشرة منهم.
وفي مخيم جباليا، أطلق طيران الاحتلال نيرانه الكثيفة شرقي المخيم جباليا، تزامناً مع قصف جوي عنيف على مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي الصدد تتصاعد مطالبات المنظمات الحقوقية لإعلان المجاعة في شمال غزة، مع مرور أكثر من 50 يوما على منع القوات “الإسرائيلية” إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف السكان المحاصرين هناك، في ظل ما يواجهونه من حملة إبادة مسعورة حصدت أرواح آلاف الفلسطينيين في سبيل تهجيرهم قسرياً من منازلهم، في حين أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” “فيليب لازاريني” أن احتمالات حدوث مجاعة شمالي قطاع غزة أمر ليس مفاجئاً لافتاً إلى أن “إسرائيل” تستخدم الجوع كسلاح.

5 إصابات بينها طفل في اقتحامات
لقوات العدوّ لمخيمات ومدن الضفة الغربية


من جهة ثانية، واصلت قوات العدوّ اقتحاماتها العسكرية لمدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأسفرت الاعتداءات عن إصابة عدد من الفلسطينيين بينهم طفل، واعتقال عدد آخر، وسط استمرار اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين بالضرب المبرح وإطلاق الرصاص الحي في بعض المخيمات الفلسطينية.
في مدينة رام الله، أصيب 5 فلسطينيين، بينهم طفل، واعتقل اثنان من الشبان خلال مداهمة جنود الاحتلال لمخيم الجلزون شمالي المدينة.
ووفقًا لمصادر محلية، أطلقت قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم الجلزون الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ومنازلهم، ما أسفر عن إصابة 5 منهم، بينهم طفل بشظايا، بالإضافة إلى اعتقال فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على فلسطيني آخر.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت 4 إصابات بالرصاص الحي من مخيم الجلزون؛ ثلاثة منهم في الأطراف السفلية، وواحد في الوجه، كما نقلت طفلًا (16 عامًا) مصابًا بشظايا رصاص حيّ.
وفي مدينة قلقيلية، دهمت قوات الاحتلال بلدات حجة وعزون وإماتين، وجابت آلياتها العسكرية في عدة أحياء، واعتقلت الشابين محمد وإبراهيم سليم من داخل محل تجاري خلال اقتحام بلدة عزون.
وفي مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من المدينة ومخيم عسكر البلد، وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال داهموا أيضًا إحدى البنايات في منطقة رفيديا، ومنزلًا شرق المدينة، وفتشوه وعبثوا بمحتوياته، واعتقلوا الشاب يوسف أبو صافي.
كما دهمت قوات الاحتلال منزلًا في منطقة عسكر البلد، وفتشته واعتقلت الشقيقين أمين وأمير بحر الدم. وفي سياق اعتداءات الاحتلال، اقتحم الجنود أحد المحلات التجارية في منطقة السوق الشرقي، وقاموا بأعمال تخريب داخله، واستولوا على جهاز حاسوب موصل بكاميرات مراقبة.
وفي مدينة أريحا، دهمت قوات الاحتلال قرية فصايل وسيرت آلياتها العسكرية فيها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات. وفي مدينة القدس، اعتقل الاحتلال شابًا من مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
وفي مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر، وتمركزت في مناطق التل، ومحيط الجامع الكبير، والبوابة، وأطلقت قنابل الصوت وأرهبت الفلسطينيين.
وبلغت حصيلة حملة اعتقالات الاحتلال الواسعة في الضفة الغربية، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين، 20 فلسطينياً على الأقل، بينهم أسرى سابقون.
وفي بيان مشترك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الاعتقالات تركزت بشكل أساسي في محافظة الخليل، بينما توزعت الاعتقالات الأخرى في محافظات رام الله والبيرة وقلقيلية ونابلس والقدس.
أضافا في البيان: أن قوات الاحتلال نفذت خلال حملات الاعتقال عمليات تحقيق ميداني، إلى جانب الاعتداءات والتهديدات بحق المعتقلين وأفراد عائلاتهم، فضلاً عن التسبب في تخريب وتدمير في منازل المواطنين.
وأشار البيان إلى أن “عدد المعتقلين منذ بدء العدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني تجاوز 11,600 مواطن من مختلف مناطق الضفة الغربية، بما فيها القدس، في ظل استمرار عمليات القمع والتنكيل اليومي”.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى