“قوى ناصرية” لبنانية تحتفل في ذكرى ميلاد عبد الناصر وتشيد بالراحل وتشدد على الوحدة
“المدارنت”..
نظمت مجموعة من “القوى الناصرية” في لبنان، احتفالًا في الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر. في فندق “الكومودور”/ بيروت، في حضور كل من: الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب د. أسامة سعد، الأمين العام لـ”حزب الاتحاد” نائب البقاع الغربي وراشيا حسن مراد، رئيس “حزب الإتحاد” عبد الرحيم مراد، رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” كمال شاتيلا، الأمين العام لـ”الاتحاد الاشتراكي العربي/ التنظيم الناصري” منير الصياد، أمين الهيئة القيادية في “حركة الناصريين المستقلين/ المرابطون” مصطفى حمدان.
سعد: ناضل عبد لناصر لمواجهة العدو الصهيوني
وبعض الأنطمة تلهث اليوم الى التطبيع معه
وقال النائب سعد: “إن عبد الناصر ناضل لمواجهة العدو الاسرائيلي (الصهيوني) والتطبيع، بينما تلهث اليوم بعض الانظمة العربية الى التطبيع مع العدو الصهيوني، ناضل عبد الناصر من اجل التحرر وعدم التبعية للخارج، بينما تتفاخر اليوم بعض القوى بتبعيتها للخارج وارتهانها له. كافخ الى جانب الطبقات الفقيرة في حين تترك هذه الطبقات لمصيرها الاسود الذي اقحمتها به الانظمة السياسية والمنظومات الحاكمة التي ينخرها الفساد والسرقة والمحسوبيات والمصالح والطائفية والعشائرية.
نتعلم اليوم من مشروع عبد الناصر وانحيازه للطبقات الشعبية، ونتعلم من نقاء عبد الناصر الثوري، ونتعلم من انتصاراته وانكساراته وتجاربه، وكم نحتاج اليوم في عالمنا العربي لاستلهام مبادئ ونضالات عبد الناصر الذي آمن بوطن عربي موحد ورفض التفتيت ونزعات التقسيم كما رفض التطبيع والتبعية للخارج”.
مراد: لا مبرر لعدم وحدة الشباب الناصري
من جهته، قال النائب مراد: “اليوم الحديث هو من القلب للقلب، هو لقاء لأصحاب الفكر الواحد والهدف الواحد والخصم الواحد والصديق الواحد والعدو الواحد. والحديث اليوم هو عن الغد، وكيف نراه ونعمل ليكون افضل بالشباب، فهم استمرارية التيار الناصري الذي من الممكن ان تكون الظروف في الماضي عاكست وحدة الشباب الناصري، ولكن اليوم لا مبرر لذلك”.
أضاف: “أجمل ما في عبد الناصر يا شباب كان صدقه وطهارته ودفاعه بإيمان ونقاوة عن مبادئه وأفكاره ومنطلقاته. وبصراحة، هذه الروح ورثناها منه لأنه مهما اختلفت رؤيانا أحياناً وهي نادراً ما تختلف إلا إن كل واحد منّا يدافع عن فكرته بإيمان وصدق وطهارة، لذلك أتمنى ونحن في حضرة مولد المعلم أن يكون العام المقبل عاما يجمعنا تحت إطار واحد حتى نبقى معا ونصنع غداً أحلى”.
وتابع: “وطننا اليوم يمر بمفترق طرق قد يكون هو الأخطر من تاريخ نشأته. فإضافة لخطر العدو الصهيوني الموجود الذي تمكنا بسواعد المقاومة ان نبني معادلة ردع قادرة ان تجنبنا مخاطره حالياً، إلا انه الخطر الثاني والأساسي الذي نعيشه هو خطر انهيار الدولة. نحن أمام شبه دولة او ما تبقى من دولة. والحل هو ببساطة الإيمان اكثر بحتمية الدولة كخلاص وتغيير القيمين على الدوله حتى تصبح الدولة تشبهنا، حتى تصبح الدولة للناس ولا يكون الناس خدما عند اهل الحكم، وهذا بيتطلب منّا وعيا وجهدا ونضالا وتكاتف.
على القيمين على البلد أن يفهموا أن الزمن الأول تحوّل والناس اصبح لديها وعي واصبح من المفترض ان تقول لا…فهذه مدرسة عبد الناصر، مدرسة رفع الظلم، مدرسة الكرامة. وإرفع رأسك يا أخي فقد ولّى عهد الاستعباد، مدرسة الحرية والتحرر، مدرسة المقاومة ومدرسة فلسطين التي كانت وستبقى بوصلة نضالنا”.
شاتيلا: لسنا بحاجة لتجارب فاشلة
تطرح نفسها بديلًا للمشروع الناصري
بدوره لفت شاتيلا، الى أن “عبد الناصر “طرح مشروعا نهضويا لا يمكن للعرب ان يتقدموا الا ان اتحدوا، وهذا درس التاريخ القديم والبعيد لذلك حاربوا الوحدة بكل الوسائل حتى وصلوا الى ان يحطموا الوحدات الوطنية العربية التي هي اساس الوحدة العربية”.
وقال: “هذا المشروع النهضوي القائم على فكرة الوحدة العربية والتجربة الناصرية في مصر التي حطمت الاقطاع وطردت الاستعمار وحققت العدالة الاجتماعية وطرح اسم العرب لأول مرة عالميا كقطب من عدم الانحياز وهذه المبادئ جرب الكثيرون التصدي لها ومحاربتها حتى تبقى الامة مشلولة.
فليعلم الشباب العربي اننا لسنا بحاجة الى تجارب فاشلة حاولت ان تطرح نفسها بديلا للمشروع الناصري، فشل وراء فشل لهؤلاء، ولكن صمود فلسطين والعراق وسوريا واليمن ولبنان كلها علامات تباشير لنهضة جديدة بعد فشل كل التجارب التي طرحت نفسها بديلا لمشروع عبد الناصر”.
وقال الصياد: “إن مشروع عبد الناصر هو مشروع نهضوي عربي متكامل وليس بحاجة لتجربة، وان مصر كانت تابعة مستعمرة ولكن بوجود عبد الناصر استقطب الشعوب النامية وخرج من التبعية وجعل منها كتلة بين الكتلتين وفرض نفسه وأصبح زعيما عالميا لبلاد الفقراء التي تتطلع الى السلام”.
وقال حمدان: “سيبقى عبد الناصر وثورته، رمزاً نادراً من رموز النهضة في هذه الأمة، واستنهاضها من ثبات عميق بعد تراكم ماضياً وحاضراً لتداعيات الإحتلال والإخضاع والإملاء عليها من خارج أسوارها”.