قيادي في “حماس” عن مكاسب “المقاومة” من “طوفان الأقصى”: تصفية الفلسطينيين وبيوتهم..!
“المدارنت”..
أشار القيادي في “حركة المقاومة الإسلامية/ حماس”، سامي أبو زهري، الى أن “حكومة الاحتلال والولايات المتحدة، لا تريدان التوصل الى أيّ اتفاق لوقف الحرب، وإنهما تريدان فقط استعادة الأسرى ومواصلة العدوان”.
وأكد أبو زهري في حديث الى قناة “الجزيرة”، أن “الحركة لم تتسلم أيّ مقترح جديد من الولايات المتحدة لوقف الحرب، وأنها “حماس”، مستعدة لأيّ اتفاق يفضي لوقف الحرب وسحب قوات الاحتلال من القطاع”.
أضاف: “من العار على إدارة جو بايدن، الحديث عن وقف الحرب لأسبوع أو اثنين”، مؤكدا أن “واشنطن تلوح بورقة المساعدات؛ لأنها تعتقد أن حماس ضعفت بعد اغتيال قادتها”.
ووصف القيادي في “حماس” ما يقوم به الاحتلال “الإسرائيلي” شمال قطاع غزة، بـ”المحرقة”، وقال: “إن حديث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن إدخال مساعدات للمنطقة غير صحيح، وأن الاحتلال يقوم بقتل العشرات يوميا، ويعدم الكثير من الشباب ميدانيًا، كجزء من عملية الإبادة التي يتعرض لها السكان في القطاع عموما، وفي الشمال على وجه الخصوص”.
صدمة من الموقف العربي والإسلامي
كما أكد أن الاحتلال “لا يلقي بالا للمجتمع الدولي بسبب الغطاء الذي توفره له الولايات المتحدة”، معربا عن “صدمة المقاومة والشعب الفلسطيني من الموقف العربي الشعبي والرسمي، تجاه الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة”.
وسأل أبو زهري: “لم لا يتمّ تشكيل تحالف عربي أو إسلامي، لوضع حدّ للجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين في غزة؟!، ولماذا لا يتمّ ولو التلويح فقط بسلاحيّ النفط والغاز”، مضيفا “نحن نشعر بالصدمة أيضا من الشعب العربي، الذي يتفرج بصمت على ما يتعرض له أشقاؤه الفلسطينيون”.
وأكد أن “العرب والمسلمين عليهم أن يثبتوا للرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي (الإرهابي الصهيوني) بنيامين نتنياهو، أن غزة ليست وحدها وأن دماء أهلها ونسائها ليست ماء”.
وفيما يتعلق بالمكاسب التي حققتها المقاومة من “طوفان الأقصى”، قال أبو زهري: “إن ما يجري حاليًا في غزة، هو تصفية للفلسطينيين وبيوتهم، بينما كان الوضع قبل عملية “طوفان الأقصى”، عبارة عن تصفية للقضية الفلسطينية ككلّ”.
وجاءت تصريحات القيادي في “حماس”، بينما يواصل جيش الاحتلال تفريغ جباليا واستهداف النازحين ويحاصر المستشفيات.
وكان الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أكد أن “الاحتلال يعمل على تفريغ المربعات السكنية في شمال غزة، واحدا تلو الآخر”.
وقال بصل: “إن المئات من المدنيين في جباليا يعيشون تحت خطر شديد، إذ يتعمد الاحتلال تدمير كتلة سكنية كبيرة، كما يستهدف مراكز الإيواء في بيت لاهيا المتاخمة لمخيم جباليا”.
وضع أكثر من كارثي
وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جورجيوس بيتروبولوس، أن “الوضع في شمال غزة أكثر من كارثي، وأنه شاهد بنفسه العاملين في المجال الطبي وهم يحتمون في منشآت تعرضت للقصف”.
وقال بيتروبولوس: “شاهدت أيضا التأخير المتكرر في عمليات الإجلاء الطبي، ونقص الغذاء والوقود، وغير ذلك من المساعدات”، مؤكدا أن “سلطات الاحتلال رفضت طلبا عاجلا لمساعدة الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض في جباليا، لليوم الخامس على التوالي”.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا، ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه.