محليات سياسية

لقاء الرئيس جوزف عون وبن سلمان: تأكيد على تطبيق “الطائف” ومضامين خطاب القسم والببان الوزاري لحكومة العهد الاولى

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مستقبلًا الرئيس اللبناني جوزف عون

“المدارنت”..
إلتقى الرئيس اللبناني جوزف عون، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارته الأولى الى المملكة العربية السعودية، وأكد الجانبان على “ضرورة تطبيق إتفاق الطائف، ومضامين خطاب القسم للرئيس عون، والبيان الوزاري لحكومة العهد الأولى برئاسة د. نواف سلام”.
وفي ختام اللقاء، صدر عن الجانبان البيان التالي:

‏”بدعوةٍ كريمة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي محمد بن سلمان،  وانطلاقًا من العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية بينهما، قام رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون بزيارة رسمية بتاريخ 3 رمضان 1446هـ الموافق 3 آذار/ “مارس” 2025 م.”.
‏واستقبل بن سلمان الرئيس عون، في قصر اليمامة في الرياض، ونقل اليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتمنياته لفخامته موفور الصحة والعافية، وللجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والرقي، وطلب الرئيس عون من ولي العهد، “نقل تحياته وأصدق تمنياته إلى خادم الحرمين الشريفين، بدوام الصحة والعافية، وللشعب السعودي الشقيق النماء والرخاء”.
وعقد الجانبان، جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأن “لبنان عضو أصيل في المنظومة العربية، وأن علاقاته العربية هي الضمانة لأمنه واستقراره”. وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وأكدا “أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية”.
‏واتفق الجانبان على “البدء بدراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من الجمهورية اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى لبنان”.
‏وأكدا “أهمية تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي، الذي ألقاه الرئيس جوزف عون بعد انتخابه، حيث أعلن فيه رؤيته للبنان واستقراره، ومضامين البيان الوزاري، وأهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية”.
‏واتفقا على “ضرورة تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوزه لأزمته الحالية، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دوليًا وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين الملزمة”.
و‏في ختام الزيارة، أعرب الرئيس عون عن “شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة”.
بدوره، أعرب بن سلمان عن “أطيب تمنياته بالصحة والعافية للرئيس عون، وبمزيد من التقدم والرقي للشعب اللبناني الشقيق”.
‏وقد وجه الرئيس عون، دعوة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة بلده الثاني لبنان، من جانبه أعرب بن سلمان عن “تقديره لهذه الدعوة والترحيب بها”.

الرئيس عون
وفي ختام زيارته الى الرياض ولقائه بن سلمان، توجه الرئيس جوزف عون إلى العاصمة المصرية القاهرة، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، من أجل المشاركة في أعمال القمة العربية غير العادية.
ووجه الرئيس عون، برقية شكر إلى ولي العهد السعودي بن سلمان. جاء فيها: “أشكركم على الحفاوة التي لقيتها، والتي تعكس عمق ما يربط لبنان في المملكة من علاقات اخوية متجذرة عبر التاريخ”، مضيفا “لقد أرست محادثاتنا الأسس الصلبة لمرحلة جديدة من العلاقات، وقد توافقنا على تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة”.
وختم عون: “أتمنى ان تنقلوا إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عميق تقدير اللبنانيين لمواقفه التاريخية تجاه لبنان وشعبه، متطلعاً إلى لقاء قريب مع سموّكم لاستكمال البحث في المواضيع التي تحدثنا بها”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى