لقاء ناصري/ عروبي في دارة الشاعر فؤاد طالب في بلدة علي النهري البقاعية
“المدارنت”..
في لقاء أخويٍّ طيِّبٍ تمّ في منزلِ الصّديق الشاعرِ فؤاد طالب، في بلدةِ علي النّهري البقاعية؛ جرى التداول في شؤون وطنية وقومية عامة وضرورة تعاون المخلصين لهويتهم وأمتهم للدفاع عن حقها في الحياة الحرة الكريمة.
جاء ذلك في مناسبةُ إحياءَ ذكرى ولادةِ القائد الرّاحل زعيم الأمةِ والعالَمِ الحرّ جمال عبد الناصر.
وألقى كلٌّ من الشّاعرين ابراهيم صلح وطالب، قصائدَ تحاكي هذه الذكرى، مخلّدَين تراثَ صاحبِها الوطني والقومي العروبي الحضاري.
كما ألقى الشاعر عبد الله سكرية، قصيدتين في الموضوع عينه، أكد فيهما على أننا أمّةٌ واحدة، وأنّ قضيّتنا الاولى هي استرجاعُ حقوقِنا المغتَصبة في فلسطين وفي لبنان وسوريّأ، وكل أرض عربية محتلة.
ومن وحي “طوفان الأقصى”، أنشدتْ السّيّدة زينة الجوهري، وجدانياتٍ أنيقةٍ وجّهتْها الى بيتها الذي هدّمه العدوان الصّهيوني في بعلبك مؤخرا، وكانت تحيةٌ واكبارٌ للمجاهدينَ في غزّةَ وفي لبنان، وإلى ذلك الصمودِ الأسطوري الذي أبداه الشعبُ العربيُّ الفلسطينيّ، وهو يتمسّك بأرضِه رغم ما يتكبّدُه من خسائرَ بشريةٍ وماديّة.
كما هنّأ المجتمعون أهلنا في غزّةَ، وفي جنوبِ لبنانَ، على وقفِ العدوانِ بعد صمودٍ هزّ الكيانٌ الصُّهيونيّ، وجعلَه يفشلُ في تحقيق أهدافِه لتبقى غزّةُ بأهلِها ومقاومتِها صامدينَ مستبشرينَ.
وانضمّ إلى اللقاءِ الناصريِّ د. سليمان جمعة، الذي هنّأنا بالمناسبةِ وشرح بأسى كيف انّ الطّيرانَ الصهيوني قد دمّر بيتَه الذي كان يقيمُ فيه منتداه للرّبيعِ الأدبيّ.
كما تحدث د. عبد الناصر سكرية، باسم “التجمع الثقافي العربي” عن الحرب العالمية الإستعمارية التي يتعرض لها الوجود العربي وهويته وقيمه الحضارية الجامعة.
وتلا اللقاءَ الأدبيَْ العروبيّ، حفلَ غداءٍ أبى صاحبُ الدّار إلّا أن يُقيمَه على شرف ضيوفِه.
واتفق المجتمعون على أن تتوالى اللقاءاتُ تلك لجمعِ البقاعِ بشمالهِ ووسطِه وغربِه على خط الإنتماء الوطني، المترفع عن كل العصبيات الطائفية والمذهبية وسواها من أشكال التشتت والضعف..