رأي المدار

لـمــــاذا “المدارنت”..؟

                                                        مُحمّد حمّود *

مع انكفاء غالبية الصحف العالمية والعربية والمحلية، وتوجهها الى الإعلام الرقمي الاكتروني، وإقفال عدد من الجرائد اللبنانية، وصرف بعض محرّري “المدارنت” من صحف محلية. قرّرت مجموعة من الزملاء عدم الطلاق مع مهنة المتاعب، ومواصلة العمل في نفس القطاع، تؤازرها نخبة من الأخوة والأصدقاء المحليّين والعرب، “أساتذة جامعيين وصحافيين محترفين ومثقفين” ارتضت التطوّع والإسهام في هذه المهمّة الشاقة، والسعي الى إنجاحها.

لذلك، وُجد “المدارنت ــــ almadarnet”، كموقع إعلامي الكتروني مستقل، ينطلق من لبنان الى الوطن العربي، يلتزم المعايير المهنية، والدفاع عن قضايا الناس وحقوقهم، في لبنان والأمة العربية، ويُسلّط الضوء على مشكلاتهم الوطنية والقومية العامة، وتطرحها على المعنيين محلياً أو عربيا بهدف معالجتها، حيث تتوفر الإمكانية لذلك، أو يكتفي بالنشر على صفحاتها، وهذا أضعف الإيمان.

“المدارنت”، موقع إعلاميّ يجافي الطائفية والمذهبية والمناطقية والعنصرية بكل أشكالها وألوانها، يلتزم الحياد في الصراعات العربية – العربية، ويدعو إلى وحدة الموقف العربي في مواجهة التحديات، التي تواجه أيّ قطر عربي من أيّ جهة خارجية كانت، من الشرق أو الغرب، ويتبنّى مواقف وقناعات الشعب العربي، ويدافع عن القضايا الجوهرية التي تمسّ الأمن العربي.

يتعهد الالتزام اعتباراً من اليوم، بتغطية الأخبار المحلية العربية والعالمية بكل موضوعية وشفافية، ضمن الإمكانيات المتوفرة، والاختصار قدر الإمكان، وعدم نشر أيّ مواقف مكرّرة لأيّ سياسي، خصوصاً في لبنان، أياً كان موقعه، ويتجنب خصوصيات السياسيين وغيرهم، مثل “استقبل فلان وودّع علّان”، وما الى ذلك من أخبار، لا تهمّ أو تفيد الرأي العام.

“المدارنت”، سيعطي المساحة الأكبر على صفحاته للمناطق المنسيّة والريفية المهملة، إذا توفرت لإدارة التحرير عبر بريده الالكتروني التالي:

[email protected]، المادة الإعلامية من مصادرها الرسمية، مثل البلديات، والأندية، والجمعيات الكشفية، والجمعيات أو الهيئات الاجتماعية، والمنتديات الثقافية، غير الحزبية أو الطائفية أو المذهبية أو المناطقية أو العنصرية، والتي ترغب في تعميمها، كالنشاطات والإنجازات.

ويلفت النظر، الى أن أخبار الزيارات والجولات والموائد والمساعدات والعراضات والأعراس والمناسبات الأخرى، ذات الطابع الحزبي والشخصي، والتي يرغب أصحابها في نشرها ليتسنى للعموم الاطلاع عليها، ستجد طريقها الى النشر على صفحات الموقع، فقط كإعلان خاص.

ويهم هيئة التحرير أن تطّلع على آراء القراء وتقييمهم للموقع، في المضمون والشكل، وتنتظر الملاحظات الإيجابية الجدّية الحقيقية، والاقتراحات الناجعة لتطويره وإغنائه، والتي تساعده على تحقيق الأهداف والغايات التي أنشيء من أجلها. وترحب بأيّ مساهمة من أيّ متطوّع، يلتزم آداب المهنة الإعلامية، خصوصاً في التحقيقات والمقابلات السياسية والاجتماعية في المناطق المسمّاة “الأطراف” الريفية، البعيدة عن المدن في المحافظات، وعن العاصمة، كما ترحب بمشاركات وإنتاج الجيل الصاعد من الصبايا والشباب، ولذلك تمّ تخصيص صفحة حرّة وخاصة في الموقع لهذه الفئة الشبابية.

ويوضح الموقع أن عدم تغطيته بعض الأخبار المحلية والعربية، سببه انتشار هذه الأخبار عبر وسائل الإعلام المرئية، الأسرع في الوصول الى المتلقّي، وليس تقصيراً منه، بل تجنّباً للتكرار، واحتراماً لآداب المهنة، التي تفرِض ألاّ تنقل أيّ وسيلة إعلامية الأخبار عن وسيلة أخرى، إلاّ في حالات معيّنة تقتضيها الضرورة، وذلك تقديراً لخصوصية الزمالة المقدّسة، وتعب وجهود الزميلات والزملاء الآخرين.

ويلفت الموقع النظر، الى أن صفحاته مفتوحة لمن يرغب في التطوّع والإسهام في إغنائه، شرط التزام المعايير الإعلامية المهنية التي يتبناها، ويتحمّل مسؤولية كتاباته. ويؤكد أن الآراء التي تنشر على صفحاته تعبّر عن قناعات أصحابها وكتّابها، ولا تعبّر بالضرورة عن سياسة الموقع. والله وليّ التوفيق.

*مدير تحرير “المدارنت”                                       

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى