مؤسس “التيار العوني”: الرئيس بري عرقل عهدي.. لصياغة جديدة لـ”تفاهم مار مخايل” مع “حزب الله”.. مشكلة لبنان أنه بثلاثة رؤوس مع “ديموقراطية توافقية”
“المدارنت”..
لفت مؤسس “التيار العوني” ميشال عون (رئيس جمهورية سابق) الى “بعض خفايا الأعوام الستة التي حكم فيها، والى رؤيته للمرحلة المقبلة”، معتبرا أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، هو المسؤول الاول عمّا وصل اليه البلد”.
وقال في حديث الى “تلفزيون/ OTV” أمس: “كشفت في الست سنوات الأخيرة كل عيوب النظام، وكل عيوب من أوصلنا الى هنا، وشُغلي سأكمله، وكنت اعلم ان الحرب التي اخوضها سأخسرها، لكن مقاومتي حافظت على حقي”، معتبرا ان “(صهره النائب) جبران باسيل، يتعرّض لهجوم كبير، ويحاولون إعدامه معنويا، وإعدام صورته، لكنه قوي وقادر على التحمّل”.
الحريري غير مستقرّ وكان يبدّل رايه بين الصباح والمساء
وعن العلاقة بسعد الحريري، أكد عون أنه شخصًا مهذّبا، وعلاقتي به جيدة على المستوى الشخصي، لكن على مستوى العمل كان الحريري غير مستقرّ، ويغيّر آراءه بين الصباح والمساء”، مذكّرا بــ”واقعة استقالة (الحريري) من السعودية، وإننا شَغّلنا العالم بأكمله عندما استقال الحريري من السعودية، وواجهنا الأزمة بعناد حتى تحرّر”. (متجاهلًا أن السعودية رغبت في عودة الحريري الى لبنان، ولو كان قرارها غير ذلك، لما عاد الحريري، حتى لو تدخل العالم كله).
وقال: “إن حركة 17 تشرين (2019) كانت موجهة ضدّي، وبعد استقالة الحكومة (برئاسة الحريري) ظلت مستمرة، وتوجهت مباشرة ضدّ رئيس الجمهورية”، مضيفا “لا شيء يهمّني عندما أكون في حالة مقاومة، ولم يتمكّن الاعلام من تشويه صورتي؛ واستردّيت ما خسرته على مستوى القاعدة الشعبية بعد الانتخابات النيابية الاخيرة”.
“تفاهم مار مخايل” مع “حزب الله” بحاجة لإعادة صياغة
وعن رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد عون أن “الرئيس نبيه بري هو من أبرز المعرقلين لعهدي، وكلّ ما أعرفه أنّ الرئيس برّي كان ضدّ إنتخابي رئيسا للجمهورية، وقد عرقل 18 ملفًا كنت أعمل عليها”، مضيفا “لم أسأل حزب الله، عن سبب سكوته على سلوك بري، وهم لم يخبروني، واعتقد أن تفاهم مار مخايل (مع حزب الله) يجب إعادة صياغته”.
واكد أن “لا قضاء في لبنان، فالقضاء الموجود تحكمه التبعية وضعف الشخصية؛ ولم أوقّع التشكيلات لأن فيها الكثير من الشوائب التي لم تصحح”.
وتابع: “قصة جبران باسيل، بسيطة، لكنّها معقدة في ذهون الناس، وانا سلّمته التيار قبل ان اصبح رئيسًا للجمهورية، وتعرضنا للهجوم واعتبروه انّه الرئيس الظلّ، وهذا غير صحيح، جبران ليس رئيس تيار سياسي فقط، بل هو رئيس تكتّل نيابي، وأرادوا منّي كرئيس جمهورية خنقه”.
واعتبر أن “الشعب اللبناني كان الصديق الوحيد للعهد، ولِمن يشكّ بذلك ليستطلع الشارع (الشارع العوني الذي احتفل بخروجه من قصر بعبدا)، مشيرا الى أنه “لا يمكنه ان يحدد موقف بكركي من العهد خلال الأعوام الستة الأخيرة”.
وعن انفجار مرفأ بيروت، قال: “لفتني أنّه بعد انفجار المرفأ صدرت تصاريح من (رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين) نتنياهو والرئيس (الأميركي السابق دونالد) ترامب، تتحدث عن ضربة ما ولكن ما لبثا أن تراجعا”.
مشكلة لبنان أنه بثلاثة رؤوس
وتابع: “إن لبنان يريد اليوم، رئيسًا ينفذ ما بدأته، وإلا المنظومة ستسترجع قواها، أعزّ (رئيس تيار المردة)’ سليمان فرنجية، و(قائد الجيش اللبناني العماد) جوزف عون على المستوى الشخصي، لكنني لست نائبًا لأختار واحدًا منهما لرئاسة الجمهورية”.
وختم عون: “مشكلة النظام اللبناني، أنه بثلاثة رؤوس، مع ديموقراطية توافقية، ولا يمكن لأيّ أحد أن يقلب الطاولة، ولن تقوم دولة اذا لم يكن هناك احترام للقوانين، واذا استمر استغلال الموقع والطائفة للعرقلة وضرب الدستور والقوانين”.