مراد خلال رعايته إطلاق “هيئة إسعاف الغد”: المؤسسات باقية والأشخاص الى زوال!
“المدارنت”..
أكّد نائب وأمين عام “حزب الإتحاد” حسن مراد أنّ “المؤسسات هي التي تبقى وتستمر والأشخاص مهما علا قدرهم إلى زوال”.
وأشار مراد خلال رعايته حفل إطلاق “هيئة إسعاف الغدّ” بالتعاون مع “هيئة الإسعاف الشعبي” في البقاع الغربي أمس، إلى أنّ “هذه المؤسسة الصحيّة ستكون موقعًا متقدّمًا لمدّ يد العون إلى الناس، تبلسم الجراح وتنقذ المصاب وتقف إلى جانب أهلنا في كلّ أزمة أو اعتداء أو حادث”.
أضاف: “نطلق “إسعاف الغد” في هذا الوقت الصعب، لأنّنا ندرك أنّه حاجة ملحّة لمجتمعنا وأهلنا، نطلقها لأنّنا ندرك أنّنا يجب أن نكون يدًا واحدة مع جميع أصحاب اليد البيضاء في هذا الظرف للوقوف مع الناس وإلى جانبهم”.
وانتقد “تخلّي الدولة عن أبنائها”، مضيفا “إن لغد الصحّي ينطلق من البقاع إلى أرجاء الوطن ليتكامل ويتعاون مع هيئة الإسعاف الشعبي، وكل الهيئات والمنظمات الصحية الوطنية على خدمة المواطنين، وتوفير احتياجاتهم في وطن تخلّت الدولة فيه عن القيام بأدنى واجباتها تجاه شعبها وأهلها”،
وتابع: “نحن لا يمكننا أن نكون بديلًا عن الدولة وعن تقديمات الدولة ومؤسّسات الدولة، ولكن وكما فعلنا في التربية، نحن سنكون إلى جانب أهلنا ومجتمعنا لنعوّض تقصير الدولة حتّى تعود لتتحمل مسؤوليّتها تجاه شعبها ومواطنيها”.
ودان مراد “اعتداءات العدوّ الصهيوني على البقاع والجنوب والضاحيّة”، مشيرًا إلى أنّ “هذا العدوّ هو من يريد جرّ البلاد إلى حرب، وكما كنا سابقًا سنكون اليوم وغدًا كتفًا إلى كتف، ويدًا بيد مع إخوتنا في المقاومة لردع هذا العدو، وإذا فُرِضت علينا الحرب فنحن سنكون لها بالمرصاد، وكما انتصرنا سابقًا سننتصر غدًا، لأنّنا أصحاب الحق ولأنّنا ندافع عن أرضنا وعرضنا وكراماتنا وشرفنا”.
وحذّر “الواهمين أو المراهنين على تغيير المعادلات الداخليّة، نتيجة الحرب من أنّ هذه التمنيات الخبيثة لن تكون إلّا أوهامًا وسرابًا، ستخرج أصحابها من أي معادلة وطنيّة”.
وختم مراد: “نوجه تحيّة إلى أبطال المقاومة في فلسطين وإلى أحرار غزة ومناضليها وإلى الصامدين في الضفة، وإلى كلّ شهيد وكلّ امرأة وأمّ فلسطينيّة وكلّ شاب وطفل ورجل وشيخ، مؤكّدًا أنّ “فلسطين ستبقى البوصلة والنضال والقضيّة”. كما وجّه “تحيةً إلى أبطال المقاومة في الجنوب، الذين يخوضون معركة الدفاع عن الأمّة وعن الأرض لتحرير أرضنا المحتلّة ولردع العدوّ، وتحقيق توازن الرعب لديه، لأنّ كلّ التجارب أثبتت أنّ قوة لبنان لم تكن يومًا في ضعفه بل كانت دومًا في مقاومته”.