محليات سياسية

“مزارع شبعا” لن تكون إلّا لبنانيّة

جانب من اللقاء

كتب وليد حسين الخطيب/ “المدارنت”..
دعت “هيئة أبناء العرقوب”، الى “لقاء” تأكيدي حول لبنانية مزارع شبعا، وتشاوري حول ما يحصل داخل البلدة من استفزازات وصراعات وتأجيج للفتن والخلافات الحزبية والعائلية… وكان اللقاء يوم الخميس الواقع فيه: 20-2-2025، في “مقهى سي فيو”/ خلدة. وقد ضمّ عددًا من فاعليات البلدة ووجهائها وأبنائها، إضافة إلى عدد من المثقفين والإعلاميين والمؤثّرين…
افتُتِح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، وتوجه رئيس “هيئة أبناء العرقوب” د. محمد حمدان، بالتحية والتهنئة إلى أهالي منطقة العرقوب والمناطق الجنوبية بتحرّرها، وانسحاب العدو “الإسرائيلي” منها، بعدما عاث فيها قتلًا وخرابًا وتدميرًا وتهجيرًا، مشيرا الى “مسار الهيئة والآليات التي اتبعتها في تأكيد لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، منذ تأسيسها حتى تاريخ اللقاء المذكور أعلاه”.
وممّا جاء في حديث د. حمدان – باسم اللقاء – “التطورات المتعلقة بتنفيذ القرار 1701، وتأكيد أن تنفيذه بكامل مندرجاته، يتطلب استكمال تنفيذ القرار 425 الذي يشدّد على انسحاب العدوّ من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي لا تحتاج إلى أي اعتراف من أحد بلبنانيتها، واعتبار أن القرار 1701، يبدأ في بنده الأول بالتذكير بالقرارات الدولية ذات الصلة، الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وأولها القرار 425، خصوصًا ما يتعلّق بملف المزارع والتلال التي لا تزال تحت الاحتلال “الإسرائيلي”، وعودة الأهالي إلى القرى الجنوبية بعدما حرّرها الجيش اللبناني – والمقاومان الأولان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس الحكومة القاضي نوّاف سلام من خلال اتصالاتهما الديبلوماسية وعلاقتهما الدولية – من ربقة الاحتلال. وقد توجّه حمدان إلى الرئيسين بمطالبتهما بوضع قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبقية الأراضي المحتلّة في رأس أولويات عمل الدولة اللبنانية، وفي أول جدول أعمال الحكومة الأساسية.
وقد طالب بتشكيل هيئة وطنية لمتابعة قضية الأراضي المحتلة، تتولى التواصل مع الأمم المتّحدة والجهات المعنيّة وتصحيح الأخطاء وإزالة الالتباسات التي تسبّب فيها الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن في العام 2000، وتقديم شكاوى أمام المحاكم والجهات القانونية الدولية من أجل إرغام العدو “الإسرائيلي” على دفع تعويضات لأصحاب المزارع عن الخسائر الاقتصادية نتيجة احتلال أرضهم وحرمانهم من مواردها، والتي تجاوزت الـ16 مليار دولار أميركي وفق آخر الدراسات العلمية الصادرة حتى نهاية العام 2023.
ثمّ دعا الحكومة بأجهزتها وإداراتها الرسمية والإدارات المحلية والبلديات إلى الإسراع في إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات الأساسية وبدء إعمار ما دمره العدوان على مختلف المستويات. وبعد ذلك، تطرّق إلى ما يحصل في بلدة شبعا من مناكفات واستفزازات وتأجيج الفتن والصراعات بين الأهالي… الأمر الذي دعا إلى التشديد على وحدة النسيج الاجتماعي في منطقة العرقوب وداخل القرى ومع الجوار والترفّع عن كل ما يؤدّي إلى شرٍّ مستطير، والتمسّك بتراث المنطقة وتاريخها المقاوم والاحتكام إلى مؤسسات الدولة الأمنية في حل النزاعات والخلافات. ثمّ توجّه بالتحية إلى الجيش اللبناني الذي يتولى تأمين العودة الآمنة للمواطنين إلى بلداتهم، ويسهر على أمنهم وسلامتهم. وأكمل بالتوجّه إلى الحكومة لضرورة تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية وتأمين الاحتياجات المطلوبة لأداء المهمّات الكبيرة الملقاة على عاتق هذه المؤسسة الوطنية.
أخيرًا، استنكر اعتداءات العدو وإطلاق النيران على البلدات وعلى المواطنين اللبنانيين الآمنين في بلداتهم وعلى مواقع الجيش اللبناني، وطالب لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار بضرورة التحرك لوضع حدّ لهذا العدوان المتمادي ضد سيادة لبنان وشعبه وأرضه.
وبعد اللقاء، كان ثمّة مداخلة من كاتب هذه السطور حول قضية المزارع، وحول ما يحصل في بلدة شبعا من عنتريات وتجاوزات وإطلاق نار واستخدام قنابل… مشيرًا إلى أن ما يحصل لا يزول إلا بزوال سببه، وسببه معروف للجميع. ثمّ كانت مداخلات من الحضور حول ما طُرِح في اللقاء.
وفي الختام، صدر عن اللقاء بيان بمقرّراته، تلاه عضو قيادة “هيئة أبناء العرقوب” المحامي قاسم صعب.

وليد الخطيب
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى