مسؤول أمني إيراني يحذّر من الحضور العالمي لـ”مجاهدي خلق”..!
“المدارنت”..
أطلق رئيس “منظمة هابيليان” الأمنية الإيرانية جواد هاشمي نجاد، وهي منظمة أمنية واستخباراتية مرتبطة بالنظام الإيراني، تحذيرًا صارخًا بشأن النفوذ والأنشطة المتزايدة لـ”منظمة مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة.
وقال هاشمي نجاد، في حديث توجه به إلى أعضاء “الباسيج”، كما ذكرت “وكالة أنباء الباسيج”: “إن أنشطة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وبخاصة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أحداث عامي 2017 و2019، لا تزال تلعب دورًا مهمًا في القضايا المحلية والدولية. ونجحت السيدة مريم رجوي في أحد اجتماعاتها في الكونغرس الأمريكي، في حشد دعم 90 بالمائة من أعضائها للمشاركة في ذلك الاجتماع”.
أضاف: “إن الخطر الرئيسي يكمن في حقيقة أن هذه المنظمة، تواصل أنشطتها التدميرية تحت ستار حقوق الإنسان والديموقراطية، ويجب الاعتراف بهذه القضية باعتبارها تهديدًا خطيرًا لأمننا”.
وأوردت “وكالة أنباء الباسيج” عن الاجتماع: “لقد أشار هاشمي نجاد إلى نفوذ المنافقين على السياسيين الأوروبيين والأمريكيين البارزين، وذكر أن هذا الدعم ليس بسبب المال فقط، بل بسبب الدور الحاسم للمنظمة في تعزيز الأهداف المعادية لإيران على نطاق عالمي”.
أضاف: “في كل عام، في ذكرى العمليات المسلحة للمنظمة، تُعقد اجتماعات مفصلة في باريس، والتي لا تستطيع حتى الحكومة الفرنسية مقارنتها من حيث الإمكانيات وعدد المشاركين”، مضيفا “لقد أثار قادة مجاهدي خلق، ومن بينهم مريم رجوي، باستمرار قضايا مثل تنفيذ العقوبات النفطية والمصرفية ضد إيران في المحافل الدولية، قبل وقت طويل من تنفيذ هذه العقوبات فعليًا“.
وتابع: “لقد تم اعتقال حميد نوري، مؤخرًا، ومحاكمته في السويد. واستمرت محاكمته لأكثر من 90 جلسة، وخلال هذه الجلسات، كان أعضاء مجاهدي خلق حاضرين بشكل مستمر خارج المحكمة، ووفقًا لتصريحاتهم الخاصة، فقد تأكدوا حتى من أنه على الرغم من البرد الشديد الذي بلغ 20 درجة، فإن بيئة المحكمة لم تتغير بطريقة تسمح لأيّ ممثل من الجمهورية الإسلامية بالحضور. تعمل هذه المنظمة دون عقاب في الدول الأوروبية لأنها تلعب دورًا حاسمًا في تقويض الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وحذر هاشمي نجاد، “لم تتخل المنظمة عن أهدافها الرئيسية قط، بل إنها تسعى بنشاط إلى تحقيق أهداف جديدة. وهذا واضح في النفوذ والقوة التي اكتسبتها المنظمة من خلال الدعم المالي والسياسي، والخطر الرئيسي يكمن في أن هذه المنظمة تواصل أنشطتها التدميرية تحت ستار حقوق الإنسان والديموقراطية، ويجب الاعتراف بهذه القضية باعتبارها تهديدًا خطيرًا لأمننا”.
أضاف: “اليوم، يحاول البعض قلب مكان الشهيد والجلاد، ويتمّ تقديم هذه المنظمة الآن كمدافع عن حقوق الإنسان والحرية، هذا التغيير في الوجه هو جزء من استراتيجية معقدة وخطيرة، والهدف الأساسي منها هو إضعاف الجمهورية الإسلامية وخلق البلبلة بين الجيل الجديد”.
وفي الختام، دعا هاشمي نجاد “جميع المسؤولين إلى مواجهة هذه التهديدات ومنع أعداء الجمهورية الإسلامية من تحقيق أهدافهم”، مضيفا “للأسف، لم يتم عقد أي محاكمة في بلدنا ضدّ المنافقين، وهذه القضية لم يتابعها إلا مؤخرًا رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي”.