“المدارنت”..
يواصل عدد من المعتقلين السوريين في سجن رومية اللبناني، إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 11 شباط/فبراير 2025، احتجاجاً على ظروف احتجازهم القاسية، ومطالبةً بترحيلهم إلى سوريا.
معتقل سوري من داخل سجن «رومية» اللبناني قال لـ«القدس العربي» إن معتقلي الرأي السوريين في لبنان، يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم التاسع على التوالي.
أضاف: نحن مجموعة من المعتقلين السوريين الذين اعتقلنا في لبنان، على خلفية تأييدنا للثورة السورية، نواصل إضرابنا عن الطعام الذي بدأ في 11 من الشهر الجاري، احتجاجاً على عدم تسليمنا للدولة السورية الجديدة.
وتابع: لقد حاولنا مراراً وتكراراً إيصال صوتنا والبحث عن حلول سلمية وسريعة لقضيتنا، لكننا لم نجد أي استجابة من الحكومتَين السورية واللبنانية. لذلك فإننا نعتبر هذا الإضراب وسيلة للتعبير واحتجاجا لعدم التجاوب مع مطالبنا، مؤكدا إدراك المعتقلين المخاطر الصحية التي قد تترتب على الإضراب، ولكننا نؤمن بأن قضيتنا تستحق هذه التضحية، وتؤكد أننا لن نتراجع عن هذا الإضراب حتى دخولنا الأراضي السورية».
في حين أصدرت “الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان”، بياناً، دعت فيه “الحكومتَين السورية واللبنانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء معاناة المعتقلين السوريين في لبنان، حيث يقدر عدد المحتجزين بحوالي 2,000 شخص، من بينهم نحو 190 معتقلاً على خلفية مشاركتهم في الثورة السورية”.
ويأتي هذا الإضراب في سياق التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية داخل السجون اللبنانية، حيث يواجه المعتقلون السوريون، انتهاكات متواصلة لحقوقهم الأساسية، إضافة إلى احتجازهم التعسّفي لسنوات من دون استجابة رسمية لمطالبهم.
مدير “الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان” فضل عبد الغني، قال لـ «القدس العربي» إن الشبكة حصلت على شهادات من معتقلين وذويهم، تؤكد أنَّ العديد من المضربين عن الطعام يعانون من تدهور صحي خطير، رغم تلقيهم بعض العلاجات داخل السجن. ومع ذلك، فإنَّ أوضاعهم الصحية والإنسانية تبقى شديدة السوء، بسبب الظروف القاسية للاحتجاز، ونقص الرعاية الطبية المناسبة.
