… مـتــــى؟
عبـد اللـه سكريـة
خاص “المدارنت”...
الكتابةُ رسالةٌ، والرِّسالةُ هدايةٌ، والهدايةُ نورٌ وتبصُّرٌ، بها نُحاكي العقلَ، ومن خلالِها إمَا أنْ ندخلَ إلى القلوبِ أو نخرجَ منها، والتّصدِّي لهذهِ الرِّسالةِ امتحانٌ قد ننالُ فيه علامةَ النَّجاحِ أو نرسبُ. وأولى علاماتِ الرُّسوب، ألّا يَلقى الكاتبُ منْ يتأثَّرُ به ِعقلُهُ، وينفتحُ له قلبُهُ. فتراهُ عندئذ ٍ يكتبُ ليُرضيَ ذاتَهُ.
صباحُ الخير يا وطني المعذّبْ
متى تَضْنى العَذابات.. وتَتْعبْ؟
متى تَنسابُ بالخير الرّوابي
ويَغزونا الهنا.. وَتصيرَ أطيبْ؟
متى للعيدِ تَنْهلُّ المُزونُ
ومنْ أطيابِها تُسقى.. ونَشْرَبْ؟
أما تعِبَتْ جُروح ٌ أنتَ فيها
وآنَ لنزْفِها يَنضا.. ويَنضَبْ؟
هيَ الأعيادُ للأفراح ساحٌ
وكيفَ لِساحِنا مِن السَّعد تُسْلَبْ؟
أمَا شبِعوا.. وقدْ سالتْ دماءٌ
بلا ثمَنٍ.. وللأرياحِ تُسكبْ؟
أمَا فهِموا بأنَّ اللهَ أوصى
يَزولُ الحقُّ من وهَنٍ ويُغلبْ؟
أنا في العيدِ يا وَطني حزينٌ
وهذي القدْسُ تُغتالُ.. وتُصْلَبْ.