من هو الشبح المثقف محمد الضيف الذي فشلت “إسرائيل” في اغتياله 8 مرات!
“المدارنت”..
ظهر خلال الساعات القليلة الماضية، اسم القيادي في “حركة حماس”، محمد الضّيف، إلى السطح في عناوين الأخبار مرة أخرى، تزامنا مع أنباء عن محاولة جديدة من قبل “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) لاغتياله، حيث وقد أسفرت هذه المحاولة عن استشهاد عشرات المدنيين، وإصابة المئات في غارة على تجمعات النازحين في مواصي خان يونس.
ويُعد محمد الضّيف، قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ”حركة حماس”، هدفًا رئيسيًا ومتكررًا لقوات الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني)، والتي حاولت اغتياله 7 مرات سابقة من دون نجاح، وتزعم وسائل الإعلام “الإسرائيلية” أن الغارة الأخيرة كان الهدف منها الضّيف نفسه، وذراعه اليمنى قائد لواء خان يونس في القسام رافع سلامة.
الضّيف، المعروف باسم محمد دياب إبراهيم المصري، هو صاحب إشارة بدء عملية «طوفان الأقصى» وهو المطلوب رقم 2 لـ”إسرائيل” في قطاع غزة، ويُعتبر الضيف أحد أهم المطلوبين لـ”إسرائيل” منذ عام 1995، حيث تتهمه “سرائيل” بالوقوف وراء معظم العمليات العسكرية الكبرى ضدها.
وعلى مدى شهور منذ السابع من أكتوبر، يُعتقد أن الضّيف كان يوجه العمليات العسكرية لـ”حماس” من الأنفاق والشوارع الخلفية في غزة، إلى جانب آخرين من كبار القادة.
وقد أعلن الضّيف عملية «طوفان الأقصى» ردًا على الاقتحامات “الإسرائيلية” (الإرهابية الصهيونية) للمسجد الأقصى، وحذر “إسرائيل” مرارًا من جرائمها بحق الفلسطينيين وطالب بوقفها والإفراج عن السجناء.
وبحسب “وكالة رويترز”، هناك ثلاث صور فقط متوفرة للمطلوب محمد الضّيف: واحدة له في العشرينات من العمر، وأخرى وهو ملثم، والثالثة لظلّه، والتي تم استخدامها عند بث التسجيل.
وبعد الهجوم، هددت حكومة رئيس الوزراء “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) بنيامين نتنياهو بالقضاء على الرجال الثلاثة: يحيى السنوار زعيم “حماس” في غزة، والمطلوب محمد الضّيف، ومروان عيسى نائبه الذي “استهدفته إسرائيل” في مارس.
واعتُقل محمد الضيف خلال الضربة الأولى التي وجهتها إسرائيل لحركة حماس عام 1989، والتي شملت اعتقال الشيخ أحمد ياسين، حيث قضى الضّيف 16 شهرًا في سجون الاحتلال من دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري.
وبحسب “رويترز”، حاول جيش الاحتلال، اعتقال محمد الضّيف عدة مرات، كما حاولت أجهزة المخابرات “الإسرائيلية” (الشاباك والموساد)، اغتياله أكثر من مرّة، أولها كان في عام 1998، وفشلت المحاولة، وسُمّي “الضيف”، لأنه لا يستقر في مكان واحد، إذ يكون ضيفًا على آخرين كثيرًا.
وحصل الضّيف على شهادة في العلوم من “الجامعة الإسلامية” في غزّة، حيث درس الفيزياء والكيمياء والأحياء، وأبدى اهتمامًا بالفنون أيضًا، إذ ترأس لجنة الترفيه بالجامعة، وشارك في أعمال كوميدية على خشبة المسرح.
وأفادت مصادر في “حماس”، بأنه فقد إحدى عينيه، وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه في إحدى محاولات اعتقاله، كما استشهدت زوجته ووليده البالغ من العمر 7 شهور، وابنته البالغة من العمر 3 سنوات في غارة جوية “إسرائيلية” (إرهابية صهيونية) عام2014.