متفرقات

انتخابات مجلس “نقابة المحررين”.. إشادات وإنتقادات..

ناخب خارج الستارة

 

تحقيق وحوار محمّد حمّود

خاص “المدارنت”..

خلافًا لكل التوقعات والاحتمالات والتمنيات، لم يحصل أيّ خرق في انتخابات “نقابة المحررين” (الصحافيين)، وفازت لائحة “الوحدة النقابية” برئاسة نقيب المحررين جوزف قصيفي، بعد مواجهة مع لائحتين غير مكتملتين، وعدد من المنافسين من الزميلات والزملاء المنفردين.

وفي السياق، سجّل بعض الصحافيين المشاركين في الانتخابات، عددًا من الملاحظات على العملية الإنتخابية، في حين أشاد بعض آخر من الزملاء بالإجراءات والترتيبات والتحضيرات، وبالشفافية والديموقراطية التي سادت أجواء الانتخابات، وبروح المنافسة الإيجابية التي كانت واضحة، من خلال اللقاءات بين الزميلات والزملاء المتنافسين والأحاديث الجانبية. بينما انتقد البعض العملية الإنتخابية من ألفها الى يائِها، محملًا مجلس النقابة المنتهية ولايته، والمجالس السابقة، مسؤولية تخلف دور نقابة “السلطة الرابعة” عن دورها الطليعي والطبيعي في المجتمعات.

وبعد اليوم الانتخابي الطويل، التقى موقع “المدارنت”، عددًا من الزميلات والزملاء، الذين ترشحوا لعضوية مجلس نقابة المحررين (الصحافيين)، واستمع الى تعليقاتهم وتقييمهم للعملية الانتخابية ونتائجها، وانطباعاتهم الشخصية وملاحظاتهم.

الزميل صلاح تقي الدين

تقي الدين

وفي هذا السياق، أشار عضو “لائحة “الوحدة النقابية”، الفائز بعضوية مجلس النقابة الجديد الزميل صلاح تقي الدين، لـ”المدارنت”، الى أن “محرري الصحافة اللبنانية قالوا كلمتهم، في يوم انتخابي تميّز بأعلى معايير الشفافية وممارسة الديموقراطية، وفي جوّ من التنافس، لم يخلُ من الحدّة في الخطابات التي سبقت انعقاد الجلسة الانتخابية”.

وتايع: “ولكن، على الرغم من المنافسة الحادة، لم يشهد اليوم الانتخابي الطويل أي حادث يذكر، باستثناء ما قامت به مجموعة تطلق على نفسها اسم “نقابة الصحافة البديلة”، وكلّ أعضائها من غير المنتسبين إلى النقابة، بعد إعلان النتائج التي كانت تبثّه قنوات تلفزيونية عبر الهواء مباشرة، فراحت تطلق هتافات تدعو إلى إسقاط النقابة ومجلسها، في محاولة “فلكلورية”، اعتادت على ممارستها، لسرقة الأضواء وإطلاق الشعارات الفارغة من كل محتوى”.
أضاف: “ارتأى المحررون، انتخاب أعضاء لائحة الوحدة النقابية برئاسة النقيب جوزف قصيفي، إيماناً منهم بأن ما قام به المجلس السابق الذي كان يرأٍسه القصيفي، جاء على قدر تطلعاتهم وطلباتهم من النقابة، على الرغم من الظروف السيئة التي رافقت معظم السنوات الثلاث التي هي ولاية مجلس النقابة السابق. فجددوا ثقتهم به وباللائحة التي يرأسها على أمل أن تتمكن من تحقيق ما يصبوا إليه كل المحررين، من تطوير لواقع المهنة، وإبقاء باب الانتساب إلى الجدول النقابي مفتوحاً من دون قيد أو شرط، أمام كل العاملين في وسائل الاعلام المرئي والمسموع والالكتروني، لكي تصبح النقابة جامعة لكل أبناء المهنة، وتجد في مجلسها من يتابع شؤونهم وقضاياهم”.

إحدى الزميلات الناخبات

قره محمد

بدورها، أوضحت المرشحة على لائحة “صحافيون لنقابة حرّة” صفاء قره محمد ان “نتائج انتخابات نقابة محرري الصحافة كانت متوقعة، حيث كشف عن الجدول النقابي، والذي يضمّ أناساً ليسوا صحافيين منذ سنوات، وهذا ظهر واضحاً على صناديق الإقتراع”، لافتة الى ان “هنالك ناخبين لا يعملون في القطاع الصحافي، ولا نعرفهم، ناهيك عمّن كانت لوائحه جاهزة في الظرف، قبل دخوله وراء الستار”.
وأشارت الى ان “الأحزاب كلّها تكتلت في لائحة النقيب جوزف قصيفي، ودعمتها، فهنالك ما يزيد عن 300 ورقة اقتراع، كانت بمثابة بلوكات لصالح لائحة السلطة”، مشددة على ان “الرهان على وعي الناس لم يكن كافياً، نحن نحتاج الى عملية تنظيف للجدول النقابي، وكل من هو دخيل على هذه النقابة يجب شطبه، من هنا يمكننا خوض معركة شبه متكافئة في النقابة”.
وختمت: “إن مجرد ترشح زملاء وزميلات مستقلين في مقابل لائحة السلطة، هو نجاح بحدّ ذاته”، مضيفة “المستقلون لم يخسروا معركة انتخابات مجلس نقابة المحررين، بل أسقطوا القناع عن كل الأحزاب، التي باتت كتلة واضحة في انتخابات النقابة”.

الزميلة صفاء قره محمد

طوباليان

وقالت الزميلة نهاد طوباليان، المرشحة على لائحة “صحافيون طامحون للتغيير”: “مما لا شك فيه ان انتخابات مجلس جديد لنقابة محرري الصحافة اللبنانية، شكلت محطة مفصلية في تاريخها، من منطلق ما شهدته من تنافس بين 3 لوائح، واحدة مكتملة مدعومة من كل المنظومة السياسية والحزبية والامنية، ولائحتان غير مكتملتان احداها مستقلة ولا تربطها بكل تلك المنظومة اي صلة، ومرشحون منفردين، ما أدى الى فرض معركة انتخابية، ظاهرها ديموقراطي من حيث الجو الودّي الذي ساد اليوم الانتخابي، لكنها في العمق كانت ديكتاتورية ناعمة، لجهة ما سبقها من اتصالات النقيب (جوزف قصيفي) بغالبية المنتسبين للنقابة، ودعوتهم لانتخاب لائحته بالكامل، ترجمت بتنزيل لائحته كاملة، ما يفسّر ان من اقدم على ذلك لا يملك حرية قراره في اختيار من يريد”.
وتابعت: “كمرشحة مستقلة الى جانب الزملاء الاصدقاء انطوني العبد جعجع وميّ عبود ابي عقل ويقظان التقي، كنا ندرك منذ البداية اننا سنحدث فرقاً، وليس خرقاً بوجه لائحة قديمة جُدّد لها، واننا كسرنا العرف السائد، والاهم، إننا كسرنا حاجز التردد في المطالبة بنقابة سيدة تمارس دورها كسلطة رابعة”.
وأشارت الى أنه “صحيح ان نتائج الصناديق اعادت الاسماء نفسها، لكنها في المقابل، فرزت اصواتاً حرة، واكدت أن الصحافي الحقيقي قال كلمته، واكثر ما تجلّى ذلك، في عملية التشطيب، ما يؤكد ان هناك حاجة الى التغيير، والارتقاء بالنقابة ودورها في مواكبة تطور الاعلام”.
وختمت: “ما ساد اليوم الطويل من جوّ تنافسي، كان دليل عافية، وتوق الى جوّ ديموقراطي آخذ في الأفول، فيما نتيجة الانتخابات في ظل اجواء البلد، كانت شبه محسومة لصالح لائحة النقيب القديم المجدد له”.

الزميلتان طوباليان وقبيسي

أليسار قبيسي

من جهتها، أشارت المرشحة المنفردة أليسار قبيسي، الى أن “الانتخابات انتهت فعليا بالطريقة المتوفعة، وهي فوز لائحة النقيب (جوزف قصيفي)، لأن الانتخابات مفصلة على هذا المقاس”.

وتابعت: “كان هناك الكثير من الشوائب غير القانونية في العملية الانتخابية، والتي سجّلتها “الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات” (لادي)”، مشيرة الى ان “هناك سلطة، وهناك نقابة تسيطر عليها السلطة، وفي المقابل، كان هناك لوائح أخرى، وقد ترشحنا بشكل مختلف، من أجل إثبات وجود خروق، ولدينا الكثير من العمل، وسنتابعه”، مضيفة “النتيجة متوقعة، لأن هذه النقابة تشبه هذه السلطة، وتشبه النقيب الذي أنجزها،  بخاصة، وأنه يشرف شخصيا على الانتخابات”، متمنية أن يحصل التغيير”.

النقيب قصيفي يتوسط أعضاء لائحة “الوحدة النقابية” الفائزة
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى