عربي ودولي

“ميليشيا الحوثي” اليمنية تخطط للتوسّع في القرن الأفريقي!

“المدارنت”..
كشفت منصّة تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال  (P.T.O.C)، عن وثائق ومعلومات وبيانات تنشر لأوّل مرة عن مشروع التوسّع “الحوثي” الخارجي في القرن الأفريقي الذي يديره بشكل مباشر “الحرس الثوري الإيراني” بتنسيق وإشراف من “ميليشيا حزب الله” اللبناني.
يحتوي هذا الملف السرّي على خارطة التوسّع الخارجي لـ”الميليشيا الحوثية”، التي كلّفت بها من إيران، وخريطة تهريب وتسليح “الحوثيين” من قبل نظام طهران، ومفاتيح مشروع التوسّع “الحوثي” في القرن الأفريقي والمشرفين عليه والمنفّذين.
ويتناول هذا التقرير المكوّن من عدّة أجزاء، والمدعّم بالوثائق والمحاضر السرية التفاصيل الخاصة بعملية التوسّع الخارجي، كما يكشف لأوّل مرة عن نشاط “جماعة الحوثيّين الإرهابية” خارجياً، وفي القرن الأفريقي، ابتداءً بتهريب الأسلحة وتجنيد الأفارقة ومعسكرات تدريبهم، واستخدامهم في أنشطتها الاستخباراتية والإرهابية التوسّعية.
وأكدت محاضر سرية لاجتماعات “جهاز الأمن والمخابرات” التابع لـ”الحوثيين”، أنه تمّ إسناد مسؤولية مشروع التوسّع الخارجي في القرن الأفريقي إلى عبد الواحد أبو راس، ورئيس “جهاز الأمن والمخابرات” عبد الحكيم الخيواني ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الخارجية حسن الكحلاني (أبو شهيد) والمدعو الحسن المرّاني وأبو حيدر القحوم، بهدف تحقيق مساعي إيران في التوسّع في القارة الأفريقية، والسيطرة على ممرّات الملاحة الدولية، إذ أوكلت طهران لـ”الحوثيين” مهمة التوسّع في القرن الأفريقي.
وأشارت الوثائق إلى الدور الذي يلعبه نائب وزير الخارجية رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس السياسي لـ”الحوثيين” حسين العزّي من خلال المصادر الديبلوماسية والشخصيات التي تعمل معه في كل من إثيوبيا، وإرتيريا، وجيبوتي، والسودان، وكينيا، إذ يتمّ إقامة علاقات استخباراتية وأمنية وسياسية ولوجستية مع الشخصيات والعناصر المتواجدة والمقرّبة من “ميليشيا الحوثي” في تلك الدول، والعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من الديبلوماسيّين في السفارات اليمنية في تلك الدول.
وكشفت الوثائق عن سعي “الحوثيين” الى إنشاء محطات استخباراتية حسّاسة ودقيقة في كل دول القرن الأفريقي والدول المحيطة باليمن، والعمل على تجهيز وتدريب وتأهيل كوادرها في أسرع وقت ممكن، بهدف تفعيلها بشكل مناسب وفي وقت مناسب، لما يحقّق أهداف ما تُسمّى “المَسيرة القرآنية والمصالح المشتركة مع دول المقاومة، بخاصة إيـران، وغـزة، ولبنـان”.
وأظهرت الوثائق هدف “الحوثيين” المتمثّل في التحضير والتجهيز مع العناصر والشخصيات التي تمّ إنشاء علاقة معها بأفريقيا، لـ”إنجاز أعمال وتحرّكات ونشاط في البحر الأحمر ودول القرن الأفريقي، لمساندة “الحوثيين” في حال ما تعرّضوا لأي ضغوط سياسية أو ديبلوماسية دولية خارجية”.
ويحتوي هذا التقرير أيضاً على أسماء القيادات المسؤولة عن هذا الملف، ابتداءً من المشرف في “الحرس الثوري الإيراني” المدعو أبو مهدي، وانتهاءً بمالك أصغر قارب تهريب للأسلحة في البحر الأحمر، إضافة إلى علاقة تنظيم “الشباب المجاهدين” الصومالي، بـ”جماعة الحوثيين” والأفارقة، ومافيات تجنيد الأفارقة، وتهريبهم من وإلى اليمن في واحدة من أخطر جرائم الإتجار بالبشر والجريمة المنظّمة.

المصدر: “اليمن اليوم”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى