نحاس وحايك يؤكدان في مؤتمر “الروتاري” على دور الشباب في “الثورة التكنولوجية”
عقد المؤتمر السنوي لأندية “الروتاري” ـ بيروت تحت عنوان: “الشباب مستقبلنا”، برعاية الرئيس ميشال عون في الحبتور. ونظمت ندوة بالمناسبة تطرق المتحدثون فيها الى “مكونات النجاح للمبادرين الشباب”، ترأسها رئيس المنطقة الروتارية 1650 في فرنسا هيرف هاكار وأدارها نجاد الاتاسين في حضور ومشاركة الوزير الأسبق شربل نحاس ورئيس مجلس إدارة شركة “ألفا” ومديرها العام مروان الحايك، الذي تتطرق الى “تأثير الجيل الخامس وإنترنت الأشياء، أي الثورة الصناعية الرابعة، كما أسماها على الإقتصاد والوظائف الحالية والمستقبلية”.
ولفت إلى أن “التأثير سيكون هائلا، إذ انه مع حلول العام 2025، ستزول حوالي 75 مليون وظيفة بسبب التكنولوجيا والأتمتة تحديدا، ولكن في المقابل ستخلق الأتمتة 133 مليون وظيفة جديدة لم تكن موجودة سابقا”، مشيرا الى أن “النمو الاقتصادي والتغيير الذي ستشهده مجتمعاتنا خلال السنوات الخمس الى العشرة المقبلة، بفضل عوامل عدة كلها متعلقة بالتكنولوجيا، وهي سرعات الخلوي العالية والذكاء الصناعي والبيانات الضخمة Big Data وعالم تحليل البيانات Data Analytics والحوسبة الحسابية”.
وذكر أن “الجيل الخامس هو الاساس في تمكين الذكاء الصناعي، بفضل السرعات العالية ومعدل الاستجابة latency التي يوفرها الشبيهة بمعدل استجابة الدماغ”، موضحاً أن “الـ 5G سيحول الخلوي إلى تكنولوجيا ستغير العالم خلال السنوات الـ15 المقبلة”، مشيرا الى أنه “خلال هذه المدة، سينمو الناتج القومي العالمي الإجمالي بمعدل 2.9 بالمئة، وستساهم تكنولوجيا الجيل الخامس بنسبة 0.2 بالمئة من هذا الناتج الاجمالي، وفي لبنان ستساهم استثمارات الجيل الخامس في اضافة ملياري دولار على الناتج القومي المحلي، والجيل الخامس سيساهم في خلق 22 وظيفة جديدة خلال هذه المدة، كما وخلق ايرادات تساوي 3 تريليون دولار عالميا”.
وقال: “إن “جيل الالفية millennials والجيل زد z generation سيشكلان 75 بالمئة من القوى العاملة خلال السنوات القادمة، وهو جيل مبادر ويتحلى بالشغف والتحدي والتعلق بالتكنولوجيا، وهذا الجيل سيشكل المحرك الاساس لتمكين الثورة التكنولوجية المقبلة”,|.
وتابع: “على الرغم من أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بدقة عما سيكون عليه شكل سوق العمل في المستقبل، إلا أن هناك مهارات ضرورية لوظائف العقد القادم، كالمرونة في التفكير والتفكير النقدي والإبتكار، والقدرة على التعامل بفعالية مع الناس People Skills، والمهارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM، كما والمهارات في مجال تحليل البيانات والموبايل والحوسبة السحابية SMAC”.
وختم: “إن قطاعات البيئة، الطب والتكنولوجيا، هي من أبرز القطاعات التي ستتأثر بالثورة المقبلة، وستشهد ولادة وظائف جديدة”.
بدوره، لفت نحاس الى “موضوع نجاح الشباب اللبناني وواقع”، مشيرا الى “عدم اهتمام الشباب بما يحصل في لبنان، وان كل ما يهمهم هو الانتهاء من دراستهم والهجرة للعمل في الخارج”، مضيفاً “على الفرد ان يجرؤ ويخوض مساحات غير محددة المعالم، للتعرف الى الوقائع وتحديد الخيارات”، لافتا الى أن “فرص العمل في لبنان محدودة، ولا يمكن الاستمرار بهذا الوضع”.
وختم: “المطلوب ان يتجند كل منا بمشروع تغييري، يعيد صياغة الادوار المجتمعية والاقتصادية والسياسية في هذا البلد، لانها حاجة لهذا البلد ولكل المنطقة، المنكوبة بالمتاجرة بالدين والعسكر، والتي تتهدم مجتمعاتها من الداخل بحجج مختلفة، فهذه الجرأة مطلوبة من الشباب وعدم الارتضاء بالهروب او بالاستزلام”.