نحو آفاق الحرية والكرامة!

“المدارنت”
======
حين باتَ السُّكــوتُ إثمًــا ثَقيــلا،
قُلتُ مــا باتَ يَنْبَغي أنْ أَقــولا..
إذْ تمادى أهلُ النفوذِ بِنهجٍ
ألِفوا نَفْعَهُ فُصولًا فصولا
صَفَقاتٌ أدْمَتْ مَآثِرَ لُبنانَ،
وَلَصَّتْ جَناهُ إلاّ القليلا،
وَمزيدٌ مِنَ المحاسيْبِ مِمَّنْ
يُتْقِنونَ التَبْخيرَ. واْلتّطْبيلا.
فَمِنَ العارِ أنْ يَظَلّــوا على مـــا
هُــمْ، ويبقى عِقابُهُمْ مُستَحيلا!!
واقِــعٌ يَنْكأُ الْجراحَ،. ويُحيي
غَضبًــا جـامِعًا وَحُلْمًــا جميلا.
أَيـنَ مِنّــا لُبنــنانُ لؤْلؤةُ الدّّنيــا،
وسِحـرٌ يكْسو الرُبى والسهولا؟!
جَلَدوهُ وَأوْثَقوهُ وَكـادوا
أنْ يزُجّوهُ في الْحَضيضِ قتيلا.
فَمَتى تُرْفَـعُ السِّتــارةُ عنْ تلكَ
الأيادي السَّوْداءِ جيلًا فَجيلا؟!
أَفَمــا آنَ لِلْحَقيقةِ أَنْ تَعْرى،
وَلِلْحَقِّ غاضِبــًا أنْ يَصولا!!
علّهـا تَأخُذُ العدالةُ مجراهــا
ويسْتعجلُ الجُنــاةُ الرحيلا.
وَكَفى الأنْقِيــاءَ شَـرُّ فَســادٍ
عــاش في هذه الربوعِ طويلا!
وَحْدهــا ثَــورةُ الْعطاشِ إلى الْبِرِّ.
سَتَروي لِلْأفيـــاءِ غَليلا
فَمَعَ المُؤْمِنينَ بالْحقِّ يَبْقى
وَجْــهُ لُبنانَ مُشْرِقًــا وَجَميلا..