تربية وثقافة

جديد الدورة 65 لـ”معرض بيروت العربي الدولي للكتاب”.. جناح للفن والرسم

بيروت/ “المدارنت”

حوا: باقة من اللوحات الفنية أهمها للمصمم التوني
والرسام الصواف وبوستر لطلاب الجامعات

تميزت الدورة الـ65 لـ”معرض بيروت العربي الدولي للكتاب”، التي نظمها “النادي الثقافي العربي” في “مركز سي سايد أرينا” الواجهة البحرية لبيروت، بوجود أجنحة جديدة، فإلى جانب الكتب، كان هناك نفحة من الصور إحتضنها معرض خاص بها، تضمنت “بوسترات” لمعرض الكتاب، وهي عبارة عن نتائج مسابقة نظمها “النادي الثقافي” قبيل بدء المعرض، وأعمال فنية للفنان المصري حلمي التوني، ولوحات فنية من تصميم كميل حوّا، وأيضاً كان للكاريكاتير حصّة في المعرض.


وفي لقاء مع حوا، أوضح حوّا “إنّ هذا المعرض هو ملحق بمعرض الكتاب، والفكرة هي بأن يكون هناك نشاطات ثقافية لها علاقة بالكتب بموازاة المعرض، فكان هناك باقة من الصور واللوحات الفنية بمختلف أنواعها، فالناس خَفّ اهتمامها بالكتب، لا سيما مع تفاقم الأزمة والتطورات الحاصلة في المنطقة، فكان الاتجاه نحو الصور كمهرب من الواقع نحو الخيال والفن”.
أمّا معرض المصمم والفنان العربي حلمي التوني، الذي كان له زاوية خاصة، هذا الفنان الجريء في التصميم الطباعي، قال عنه حوّا: “في بداية السبعينات إنتقل حلمي من القاهرة إلى بيروت، حيث استقر لسنوات، لا سيما أنّ بيروت هي مطبعة الكتاب العربي، حيث كانت فرصته بتصميم الكتب لدور النشر، وتوزيعها في العالم العربي، وأسهم في رفع مستوى التصميم للكتاب العربي، لعلّ أهم ما قام به عند وصوله إلى بيروت، هو تصميم شعار “النادي الثقافي العربي” لمعرض الكتاب سنة 1974.


وفي جولة بين الصور، نجد أعمال قام بها التوني، منها تصاميم لـ”جريدة السفير”، و”مجلة المصباح”، والعديد من أعماله التي أنجزها في بيروت، وأواخر أعماله كانت كتب نجيب محفوظ، التي يقول عنها حوّا: “أعماله ثرية جداً، وكان بإمكاننا ملء القاعة بها”، لافتاً إلى أنّ “القصص التي كان يكتبها بخط يده قبل وبعد الطباعة، هي من الأمور الجميلة التي كانت تميّز حلمي التوني، لا سيما أنها لا تُرى للناس، هذا الأمر نادر جداً خصوصاً لطلاب الفنون”.
في الزاوية المقابلة للمعرض، نجد رسومات ولوحات لحوّا، تحت عنوان: “في شكل الحروف ورسم الكلمات”، بالإضافة لكتابات ونحوتات من تصميمه، وعينات من البوسترات التي طبعها، فإسم “بيروت”، المنحوت لعله من أهم تصاميم حوّا، فضلاً عن تصميمه شعار “سوق عكاظ” لمهرجان الشعر، والرسومات “متاهة في طير”، وتصاميم للجامعة الأميركية، وله أعمال أيضاً عندما كان في السعودية.


وكان لطلاب الجامعات نصيب من المعرض، من خلال مسابقة “بوسترات” عن معرض الكتاب، تحت عنوان: “في حب الكتاب”، هذا الجناح عبارة عن مسابقة تصميم ملصق (بوستر) لطلاب “الجرافكس” في الكليات اللبنانية، تمّ اختيار حوالي 40 “بوستر” من مختلف الجامعات، وهي مسابقة سنوية مرافقة للمعرض لتذكير الناس بالكتاب.


خاتمة هذه الأجنحة من الرسومات واللوحات و”البوسترات”، معرض “طشّ فشّ”، هو جزء من مجموعة أنشطة يملكها رجل أعمال مولع بـ”الكاريكاتير”، هو الرسام معتزّ الصوّاف، أيّ الشرائط المصورة، جزء من نشاطه، إنتاج كتيب سنوي فيه تشجيع لـ”ألكاريكاتير” العربي، ينشر أسبوعياً مرة أو مرتين، حيث تتضمن مختارات للرسامين المحترفين من كل أنحاء العالم العربي، فضلاً عن أن الكتيب يتضمن صفحات خاصة، تتحدث عمّا يميّز أعمالهم ونجاحهم.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى