“هآرتس”: صَِدَقت “حماس” وكذَب ويتكوف و”إسرائيل”!

“المدارنت”..
دفع (رئيس حكومة العدو الإرهابي الصهيوني بنيامين) نتنياهو، الثمن الواجب لقاء عودة (الإرهابي الصهيوني) بن غفير إلى الحكومة. ليس من جيبه بالطبع، بل بدم 59 مخطوفاً قد تحسم الحرب مصيرهم، وقد سبق أن حسم مصير مئات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال. إلياهو كوهين، الذي تحرر من أسر حماس، قال أمس إن هذا “حكم بالإعدام” على المخطوفين. لكن نتنياهو لا يعنيه هذا مقابل عودة كتلة “عظمة يهودية” إلى الحكومة.
وفقاً للبيان الذي نشره نتنياهو، فإن قرار الهجوم على القطاع اتخذ بالمشاركة مع وزير الدفاع إسرائيل كاتس، “بعد أن رفضت حماس تحرير مخطوفينا، ورفضت كل الاقتراحات التي تلقتها من مبعوث الرئيس الأمريكي ويتكوف ومن الوسطاء”.
ينبغي أن نقول الأمور بصوت عالٍ وواضح: هذا كذب. إسرائيل، وليس حماس هي التي خرقت الاتفاق. في اليوم الـ 16 للاتفاق، كان يفترض بالأطراف البدء بالمباحثات على المرحلة الثانية – المرحلة التي من المتوقع في نهايتها أن يتحرر باقي المخطوفين. أما إسرائيل فرفضت البحث فيها.
كما خرقت إسرائيل تعهدها بأن تنسحب من محور فيلادلفيا من اليوم الـ 42 حتى اليوم الخمسين للصفقة. فضلاً عن ذلك، أعلنت إسرائيل عن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغلاق المعابر. هذا القرار وكذا تعليمات وزير الطاقة بوقف توريد الكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة، تخرق صراحة تعهد إسرائيل في الاتفاق يفيد باستمرار إدخال المساعدات ما استمرت المحادثات على المرحلة الثانية.
كل الاقتراحات التي تلقتها حماس من ويتكوف مصدرها رفض إسرائيل تنفيذ نصيبها في الاتفاق. وعليه، فمحاولة عرض رفض اقتراحات ويتكوف كسبب لاستئناف الحرب ليس إلا تلاعب كاذب. إسرائيل – وليس حماس – هي التي تمنع تنفيذ الاتفاق وإعادة المخطوفين. كما كتب في بيان مكتب نتنياهو، بأن هدف الهجمات في غزة هو “تحقيق أهداف الحرب كما قررها المستوى السياسي، ومن ضمنها تحرير كل المخطوفين – الأحياء والأموات”.
هذه كذبة أخرى. فالضغط العسكري يعرض المخطوفين للخطر، وبالطبع يعرض جنود الجيش وسكان القطاع للخطر ويدمر ما تبقى من القطاع.
لقد تخلى نتنياهو عن المخطوفين كي ينقذ حكومته. صرخة المخطوفين العائدين وعائلات المخطوفين لا تهمه ولا تهم أعضاء ائتلافه. المهم الميزانية. أو بكلمات سموتريتش أمس لـ “اييلا متسغار” كنة يورام الذي اختطف في 7 أكتوبر وقتل في أسر حماس: “سمعناكم. انصرفوا. شكراً جزيلاً”.
اليوم، يخطط لقيام مظاهرة في القدس من معظم منظمات الاحتجاج ضد الحكومة. على الجمهور الانضمام إلى العائلات ومطالبة إسرائيل بوقف النار وتنفيذ المرحلة الثانية للصفقة. حياة المخطوفين في خطر متصاعد. ملزمون بإنقاذهم.