عربي ودولي

هكذا إنهار الجيش “الإسرائيلي” وإستخباراته في 7 “أكتوبر”!

محمد الضيف

“المدارنت”..
سيبدأ الجيش الإسرائيلي، الأسبوع المقبل بنشر تحقيقات عن السبت الأسود. والآن، يثبت تحقيق واسع لملحق “7 أيام في يديعوت” الذي يستند إلى وثائق داخلية التي أعد تحقيقات الجيش الإسرائيلي بناء عليها، عثر على بعضها بأنفاق غزة، وكذا إلى مقابلات مع مسؤولين كبار وشهادات أخرى، عن سلسلة مكتشفات جديدة عن عمق القصور:
محمد الضيف، فكر بإلغاء الهجوم في الساعة الخامسة صباحاً، لأنه لم يصدق نفسه بأن الجيش الإسرائيلي لا يفعل شيئاً، وخاف من أن يكون وراء هذا كمين.
“حماس” كانت تعرف عن وسيلة دفاع حساسة للمدرعات. اكتشفت شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، وفرقة غزة، بأن الوسيلة انكشفت، ولم يبلغوا رجال الدبابات بذلك.
“الأداة السرية”، القدرة التكنولوجية لشعبة الاستخبارات “أمان”، للوصول إلى أسرار “حماس”، لم توفر المعلومات الاستخبارية قبل الهجوم.
حتى كلمتا “سور أريحا”، لم تطرحا في خلاصات ثلاثة مداولات في قيادة الجيش “الإسرائيلي” في الليلة المصيرية السابقة.
“الأمر العسكري الإسرائيلي”، “فرس فليشت”، تناول تسلل مخربين من أنفاق – وبقي غير محدث حتى في صباح المذبحة.
قرر محمد الضيف، شرطين لإلغاء الهجوم: إذا ظهرت مُسيرات إسرائيلية فوق القطاع، وإذا اكتشف الرصد المتقدم للنخبة، بأن دبابات فرقة غزة امتلأت برجالها وصعدت إلى المواقع.
وسأل المرة تلو الأخرى: هل توجد مُسيرات؟ هل تحركت الدبابات؟ “مفيش”، أجابه رجاله. رفض الضيف تصديق أن إسرائيل لا ترد، وخاف من كمين.
في “البروتوكولات”، التي عثر عليها في نفق، انكشف بأن “حماس”، فكرت بتنفيذ الهجوم في 2022، وحتى في حينه كان هذا الهجوم معداً في أن يكون في أعياد “تشري”.
وقد تأجل الهجوم لأن إيران و”حزب الله” لم يكونا جاهزين. في مداولات مجلس الحرب الضيق لـ”حماس” في أيار 2023، يذكر لأول مرة الموعد الذي سيسجل إلى الأبد: “نعم، يوجد موعد 7-10-2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية (لدى الجيش الإسرائيلي)”.
في الساحة 3:00 في صباح 7 أكتوبر، أجري تقويم أول للوضع، برئاسة قائد المنطقة الجنوبية فينكلمان. وحسب خلاصة المداولات، فإن “سور أريحا” لم يذكر بتاتاً، لكن خيار الاجتياح طرح كآخر الخيارات الثلاثة. “كانت الأجواء هادئة، لا شيء ملحاً ولا شيء مشتعلاً”، يقول مصدر كان مشاركاً في أحداث تلك الليلة. “كتبوا ثلاث إمكانيات، لكنهم لم يؤمنوا بالإمكانية الثالثة”.
في كانون الأول 2016، حصلت الاستخبارات على أمر “حماس” التنفيذي لهزيمة فرقة غزة. ومنذ ذلك الحين حدثت “حماس” هذا الأمر عدة مرات، ووصلت إلى “إسرائيل” صيغ أخرى، كان آخرها في 2022، ويحمل عنوان: “سور أريحا”. غير أن أحداً في شعبة الاستخبارات “أمان”، لم يعرف كيف يربط بين هذه الصيغة وكل الصيغ السابقة. لو حصل، لأُخذ أمر “حماس” العسكري بجدية أكبر.
تكاد كلمة “خدعة”، لا تذكر في تحقيقات الجيش “الإسرائيلي”، رغم أنه كان واضحاً أن “حماس”، فعلت خطة خدعة مفصلة، ذكية ومرتبة. ويقول ضابط شارك في التحقيقات: “هذه فضيحة الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة، خدعونا. أولئك المتخلفون المظلمون من غزة، لا يمكن أن يكونوا لعبوا علينا”.
ويقول ضابط كبير في الاحتياط، عمل في تحقيقات 7 أكتوبر: “أن تقرأ الوثائق المعدة قبل الهجوم، فإنك تمر بتجربة صادمة، محبطة وحزينة جداً. ستكون وأنك في فيلم نهايته معروفة، تمزق شعرك كيف يمكن لكل هؤلاء الأشخاص في قيادة الفرقة، وقيادة المنطقة الجنوبية، وهيئة الأركان، وقيادة الشاباك أو في قيادة 8200، ألا يروا ما يجري!؟”.
ويعقب الناطق العسكري على تحقيقات الصحيفة، ويقول: “إن ما ورد من تفاصيل في التقرير الصحافي، لا يشكل تحقيقاً رسمياً للجيش. تحقيقات الجيش ستعرف بشفافية في الأيام القادمة.

المصدر: رونين بيرغمان/ “يديعوت أحرونوت” العبرية
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى