“هيئة علماء المسلمين في لبنان” عن اللاجئين السوريين: ليسوا سواء!
“المدارنت”..
للحرب نار وأوزار، نسأل الله أن يصرف عنا لهيبها وأن يعجّل في إطفائها، والنزوح من أوزار الحرب التي ينبغي معالجتها بحكمة ورحمة وخاصة ما تعلق منها بحقوق المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا، وأمام ارتفاع منسوب التوتر والتصعيد في هذا الملف الأخوي والإنساني البالغ الحساسية، يهمنا في “هيئة علماء المسلمين في لبنان”، بيان الآتي:
– نؤكد انحيازنا الكامل للشعب السوري الشقيق ودعمنا لثورته المجيدة.
– لا للخطاب العُنصري وخطاب الكَراهية والخطاب الفتنوي بين المواطنين والنازحين، ولا للتحريض والتحريش بين النازحين والدولة.
– الإخوة النازحون “ليسوا سواء” فالأصل أنهم إخوة في الدين أو العروبة أو الإنسانية، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ومنهم دون ذلك من الموالين للنظام الظالم قاتله الله، ومنهم أكابر المجرمين من أصحاب السوابق وأعضاء “الجريمة المنظمة” الذين يَسفِكون ويهتكون ويعتدون ويُفسدون فهؤلاء لا أهلا بهم ولا سهلا.
– قضية اللاجئين والنازحين مسؤولية إسلامية عربية أُمَميّة، ولبنان الشعبي والرسمي والدول العربية والإسلامية والعالم احتضنوا اللاجئين والنازحين مشكورين، برغم الأخطاء والتقصير.
– الطاغية الذي قتّل ونكّل وشرّد ودمّر ينبغي أن لا يُفلت من العقاب، وبالتأكيد ينبغي أن لا يُكافأ بتطبيع العلاقات معه.
– ترحيل أو تسليم النازح المعارض للنظام المجرم، كبيرة من كبائر الذنوب وجريمة أخلاقية وقانونية ترقى إلى درجة القتل العمد والجرائم ضد الإنسانية.
– وفي الختام فإننا نؤكد على كرامة وسلامة الإخوة النازحين، وضرورة القيام بحقوقهم وتهدئة هواجسهم حتى العودة الطوعية الآمنة بضمانات دولية، وأعظم الضمانات رحيل الطاغية وزبانيته وفُلوله، وخروج المليشيات الطائفية والجيوش الأجنبية وخاصة المقاتلين اللبنانيين على الأراضي السورية.
اللهم فرجا كبيرا قريبا لشعوب أمتنا، وتحريرا مؤزرا للأقصى المبارك.