وأخـيــــــــــــرًا.. عــطــلـــــــــــــــــــــــة!
خاص “المدارنت”..
عام ينتهي، تاركًا بصماته في طالب على مقاعد الدّراسة، وإنّما في الحقيقة هو في قلبك وفكرك، يشغل نهارك ولياليك. شخصيّته، مشكلاته التّعلّميّة أو السّلوكيّة، تواصله مع زملائه ومعك أنت المعلّم، ثقته بنفسه أو خوفه، مرحه الدّائم أو مزاجه السّيّء…
كلّ ما يمثّله ذلك، يحمله قلبك وفكرك، فتغدو آلة بحث وتفتيش عن أيّ معلومة تجعلك تطوّر منهجك التّربويّ – التّعليمي، لتلبية حاجات طلّابك على اختلاف مستوياتهم العلميّة.
والفكريّة، الاجتماعيّة والحياتيّة، وفئاتهم العمريّة. وإذا بهم يرسمون بأقلامهم الفتيّة والمراهقة، ويطبعون بصماتهم الخاصّة في حنايا وجدانك؛ ليجعلوا منك إنسانًا أفضل على كلّ المستويات.
إن كنت تنظر إليهم ولا ترى إلّا إناء للمعلومات، فقد حرمت نفسك ممّا يقدّمونه إليك من ثقافة الحياة! إن كنت تعتبرهم صفحة بيضاء تطبّعها بما تشاء وترى مناسبًا، فقد شغلت ذاتك بقشور سرعان ما تتفتّت أمام فكرهم الشّغوف واستثمارهم الشّخصيّ في المعرفة! إذا كنت تعتقد أنّهم بانتظارك.
لتلقينهم الألف والباء، فقد عزلت نفسك عن لقياهم بألفهم وبائهم حتّى يائهم! وإن أطلّت العطلة تبشّر بالرّاحة والسّكينة والهدوء، لا بدّ من مجموعة ذكريات تجتاح عقلك، فتبتسم حينًا وتتأسّف حينًا آخر، ويعود بك الفكر إليهم/ هنّ فتحملهم/هنّ في فضائك.
وتبدأ التّخطيط لعام جديد، تضيف به إلى كيانك عمقًا، وعقلك معرفة، وروحك علياء، ونفسك ثقافة، وتأمل أن تكون على قدر الأمانة والثّقة.