وقفة تضامنية مع الصحافي رمّال أمام قصر العدل.. تزامنا مع تقديمه دعوى في حق المعتدين عليه!
“المدارنت”..
نظم عدد من الاعلاميين والناشطين المدنيين والسياسيين، قبل ظهر اليوم، وقفة تضامنية مع الصحافي داود رمال، أمام قصر العدل في بيروت، تزامنا مع تقديمه دعوى قضائية في حق المعتدين عليه.
واتصل وزير الاعلام في جكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، بالمدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار الذي استقبل الزميل رمال ووكيليه ايلي كيرللس وامين بشير مع مجموعة من المتضامنين.
وبعد خروجه برفقة وكيليه، قال رمال: “أيتها الاعلاميات، ايها الإعلاميون الكرام، أقف اليوم أمامكم بصحبة الاستاذين الصديقين المحامي ايلي حنا كيرللس والمحامي امين محمد بشير، بعد تقديم الدعوى القضائية جراء الاعتداء الآثم الذي تعرضت له من قبل مجموعة حزبية خارجة على القانون.
أود أن أعبر عن شكري العميق لكل من تضامن، من رؤساء ووزراء لا سيما وزير الاعلام زياد المكاري ونواب وأحزاب لبنانية شريفة ونقابات وقادة رأي، الذين رفعوا الصوت دفاعا عن الحق والكرامة والقيم الوطنية.
إن هذا الاعتداء لن يزيدني إلا إصرارا على المضي قدما في قضيتي حتى النهاية، مهما كانت الضغوط ومحاولات الترهيب التي تمارسها هذه المجموعة الخارجة على القانون.
أؤكد أن كل أساليب القمع والاعتداء على الكرامات التي تستهدف إسكات الأصوات الحرة لن تثنيني عن مواصلة المواجهة بالكلمة، والإصرار على فضح كل المخططات التي تحاول النيل من لبنان وتحويله إلى ورقة تفاوض أو ساحة لتصفية الحسابات.
رسالتي إلى كل من حاول النيل من صوتي أو كرامتي: لن تنجحوا في إسكاتنا. لبنان يستحق منا جميعا أن نكون صوتا حرا يدافع عن قضاياه العادلة ويحمي قيمه الاجتماعية ووحدته الوطنية.
أدعو وسائل الإعلام إلى مواصلة دورها الريادي في نقل الحقيقة والدفاع عن الحريات، والوقوف إلى جانب كل من يتعرض للقمع والتضييق. إن الكلمة الحرة هي سلاحنا الأقوى في مواجهة كل المشاريع الخبيثة التي تحاول النيل من وطننا.
سنظل نرفع الصوت، وسنمضي في المواجهة حتى نستعيد لبنان الحلم: وطنا للحرية والكرامة والعدالة”.
وردا على الاسئلة قال رمال: “لقد تعرفت إلى أحد المعتدين من العصابة الخارجة عن القانون، وكل الأمور صارت في عهدة القضاء والأجهزة الامنية المعنية”.
أضاف: “هم سمّوه انتصارا، نحن نقول انكسارًا، وبالتالي، هم رفعوا الغطاء عن المعتدي، فما داموا رفعوا الغطاء، لماذا لم يتم تسليمه الى الاجهزة الامنية؟!
وعلى كل حال، هذه الطريقة اعتدنا عليها، وبالتالي، إن لجوئي للقضاء لأن لي ملء الثقة بالدولة ومؤسساتها ومشروعنا هو بناء الدولة ومؤسساتها لأن الدولة هي الحامي الوحيد لجميع اللبنانيين”.
وتابع: “نحن أولاد الامام السيد موسى الصدر والامام محمد مهدي شمس الدين والامام محمد حسين فضل الله، وأنا ابن بيئة تؤمن بأن ليس للشيعة مشروع خاص خارج الدولة اللبنانية، وبالتالي، عندما ألجأ الى الدولة اللبنانية، نثبت أننا نريد هذه الدولة ونريد لمؤسساتها ان تقوم بواجباتها أيا كانت النتيجة. وسأصعد الى الجنوب، وما آلمني ان ولدي كان معي، ولو كنت لوحدي لكنتم تنعونني الآن شهيدًا. لم يتواصل معي أحد، لأن هذا منطق المهزومين، عندما ينهزم طرف يتحوّل الى عصابة، والعصابة لا تعتذر”.
ولفت الى ان “الشكوى ملك القضاء المختص”. وقال: “أنا اليوم أمام قضية عادلة لها علاقة بمسألة الحرية وحماية الصحافة، والرأي الآخر في هذا البلد، نحن لن نقبل أن يفرض علينا نظام ولاية الفقيه، نظامه الخاص في لبنان”.
كيرللس
المحامي كيرللس، قال: “لقد تقدمنا الى جانب النيابة العامة التمييزية بشكوى تأخذ صفة الادعاء الشخصي، بوكالتنا عن الاستاذ داود، والأمل بأن يأخذ القانون مجراه، وكلنا ثقة بالقضاء أن يصل هذا الموضوع الى خواتيمه وسينال المعتدون جزاءهم. ونتمنى ألا يكون هذا الاعتداء مقدمة للاعتداء على كل صاحب قلم حر وفكر حر، وأن يكون هذا الامر استهدافا مباشرا للحريات العامة وحقوق الانسان”.
بشير
ثم تحدث المحامي امين بشير، فقال: “الاعتداء الذي تمّ على الصحافي الاستاذ داود رمال، لم يتم عليه بدواع شخصية أو أمور مادية، فهو يظهر أنه اعتداء على مكانته ومهنته ودوره الحرّ في مهنة الصحافة التي علينا حمايتها في نظامنا اللبناني، وبالتالي، هذا الاعتداء هو بتهمة القتل ربما، حيث اظهر تقرير الطبيب أن الاستاذ داود، متأذ صحيًا ويمكن لهذا الاعتداء أن يؤثر على صحته، حيث أنه تعرض للضرب على الرأس، وبالتالي، يمكن أن يوصل هذا الى القتل عمدًا”.
أضاف: “هذه التهمة ليست بسيطة، الاعتداء من مجموعة أشخاص، وتركنا المباحث الجنائية هي التي تقوم بتحديد وكشف هؤلاء الاشخاص. والرسالة التي أردنا ايصالها من هذا المكان هو أننا نعوّل على القضاء لاظهار الحقيقة والعدالة”.