وقف التحركات ضدّ “أونروا” بعد التفاهم على آلية لحلّ قضية الأستاذ فتح الشريف إيجابيًا!
“المدارنت”..
أعلنت قيادة “تحالف القوى الفلسطينية” في لبنان، الذي يضمّ القوى الوطنية والإسلامية خارج منظمة التحرير، واللجان الشعبية التابعة لها في المخيمات، عن وقف كافة التحركات الاحتجاجية التصعيدية التي شهدتها المخيمات الفلسطينية في لبنان تجاه وكالة “أونروا” اعتباراً من يوم الاثنين 3 حزيران / يونيو الجاري.
ولفت “تحالف القوى” في بيان، اليوم، الى أنه “نتيجة جهود رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، جرت تفاهمات مع المفوض العام لوكالة “أونروا” فيليب لازاريني، حول آلية لحل قضية الأستاذ فتح الشريف بشكل إيجابي، والالتزام بعدم ملاحقة أي موظف على خلفية انتمائه الوطني.
وأكدت قيادة التحالف، على ضرورة التزام إدارة “أونروا”، ممثلة بمفوضها العام، بتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه بسرعة، من دون أيّ مماطلة، تجنباً لأي تحركات احتجاجية في المستقبل.
وأكد أن “التحركات الاحتجاجية، هي حق طبيعي ومشروع لأبناء الشعب الفلسطيني للدفاع عن حقوقهم ومطالبهم العادلة، وعلى رأسها الانتماء الوطني وكرامة الموظفين وأمنهم الوظيفي.
وبحسب مصدر فلسطيني في “تحالف القوى”، لـ”بوابة اللاجئين الفلسطينيين”، فإنّ التفاهمات التي جرت، خلال لقاءات جمعت ممثلين عن التحالف تقضي بإعادة المعلّم فتح الشريف إلى عمله، وضمان عدم تكرار توقيف العامليـن على خلفية أنشطتهـم الوطنية أو انتمائهم الوطنـي.
وأشار المصدر، إلى أنّ مسألـة استقالـة الأستاذ فتـح الشريـف لم تعـد مطروحـة، وأن التوافق جرى على ألا تلاحق إدارة “أونروا” موظفيها لقيامهم بأنشطة وطنية وإنسانية، تجاه قضية شعبهم وما يتعرض له من جرائم تنافي القوانين الدولية.
وكان نزاعاً قد تفجّر بين قطاعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الأهلية والنقابية، على خلفية توقيف “أنروا” رئيس “إتحاد المعلمين” لدى الوكالة ومدير ثانوية دير ياسين في مخيّم البصّ، لأنه قام بتنظيم حملة تبرعات إنسانية لأهالي قطاع غزّة، في مواجهة التجويع “الإسرائيلي” وحرب الإبادة (الإرهابية الصهيونية) المتواصلة على القطاع منذ 8 أشهر.
واعتبرت “أونروا” نشاط الشريف، خرقا لمبدأ “الحيادية”، وأوقفته عن العمل لمدّة 3 شهور، كما طالت الإجراءات العقابية المعلم ورائف الأحمد.
وخاض “اتحاد المعلمين”، لدى الوكالة والقوى الفصائلية والأهلية، حراكاً واسعاً تمثل في إضرابات واعتصامات متكررة، منذ أوائل آذار/ مارس الفائت، رفضاً لإجراءات الوكالة بحق معلميها، وسط اتهامات للمديرة العامة للوكالة في لبنان، دوروثي كلاوس، بالقيام بالتحريض المباشر على المعلمين، بناء على تقارير لمنظمة منظمة تدعى: “UN WATCH” تحرّض على موظفي وكالة “أونروا” وكيل التهم لهم، واتهام المعلمين في مدارس الوكالة، بأنهم “يحرضون على العنف” كما تزعم المنظمة.