قناة تلفزيونية المانية توقف برنامج إعلامية فلسطينية بذريعة “معاداة السامية”
أوقفت الهيئة الإداريّة لقناة “دبليو دي آر” التلفزيونية الألمانيّة، برنامج الصحافية الفلسطينيّة الألمانيّة نعمة الحسن، البالغة من العمر 28 عاماً، بعد اتهامها الحسن بـ”مُعاداة السامية”.
بدورها، أدانت دائرة المقاطعة في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، إيقاف برنامج الصحافية الفلسطينيّة بسبب هذه الحجّة، مُشيرةً إلى أنّ الصحافية نعمة الحسن، نشرت مقالاً لها على موقع “برلينر تسايتونج” الإلكتروني، تؤكّد من خلاله أنها لا تزال فلسطينيّة سواء راق ذلك للرأي العام الألماني أم لا”.
وأوضحت الصحافيّة الحسن، أنّ انتقاد الحكومة “الإسرائيلية” هو أمر غير مرغوب به في ألمانيا، بسبب ارتباطها بالهولوكوست، بحسب بيان الدائرة.
واعتبرت دائرة المقاطعة أنّه لا بد من الفصل بين معاداة السامية وانتقاد الحكومة “الإسرائيليّة”، بخاصة وأنّ إيقاف البرنامج يأتي في سياق الحملة التي تقاد من قبل اللوبيات الصهيونية، ضد جميع المنتقدين للسياسات “الإسرائيلية” التي تنتهك القانون الدولي، وتكرس نظام الفصل العنصري الأخير على وجه الأرض.
وأكَّدت دائرة المقاطعة على أنّ الانتقاد حق مكفول في الدستور الألماني، ودستور الإتحاد الأوروبي انطلاقاً من مبدأ حرية الرأي والتعبير.
ودعت الدائرة في ختام بيانها، جميع منظمات المجتمع المدني والجمعيات والاتحادات والمؤسّسات الفلسطينيّة العاملة في ألمانيا، للوقوف إلى جانب الصحفية نعمة الحسن، والعمل على نشر الوعي في المجتمع الألماني فيما يتعلق بمعاداة السامية وأهدافها، وفضح انتهاكات الاحتلال المُستمرة بحق القانون الدولي وحقوق الإنسان، خصوصاً فيما يتعلق بالاستيطان لما يشكّل من جريمة حرب، بالإضافة إلى جرائم الاضطهاد والفصل العنصري الممارس على الشعب الفلسطيني، كما جاء في تقرير “هيومن رايتس ووتش” الأخير بشأن الفصل العنصري.