عربي ودولي

ويتكوف يدعو لبنان الى إجراء مفاوضات مباشرة مع العدوّ: طلبنا من دول الخليج عدم الإسهام بالإعمار قبل إنجاز الإصلاحات والتسوية مع “إسرائيل”!

ستيف ويتكوف

“المدارنت”..
طلب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من “لبنان التوجه إلى مفاوضات سياسية مباشرة وجها لوجه مع “إسرائيل””، مؤكدًا أن “دول الخليج لن تسهم في إعمار الجنوب قبل بلورة العملية السياسية الجديدة في لبنان”.
وقال ويتكوف، في تصريح يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط: “إن إدارتي غير راضية عن أداء المسؤولين اللبنانيين في التعامل مع “حزب الله”، ونرفض هذه الطريقة من الإلتفاف وتدوير الزوايا التي لم تحقق المطلوب”.
وأكد أنه “سيتم الطلب من لبنان، التوجه إلى مفاوضات سياسية مباشرة وجها لوجه مع “إسرائيل”، وتكليف شخصية مدنية لأداء هذه المهمة، على أن يمثل الأخيرة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، الأقرب إلى عقل (الإرهابي الصهيوني) بنيامين نتنياهو”، مضيفا “على لبنان، التوجّه إلى المسار السلمي في وقت قريب، وثمة فرصة أمام الرئيسين جوزف عون ونواف سلام للمساعدة في هذه المهمة”.
وتابع: “لا إعمار للجنوب والمناطق الأخرى المتضررة في البقاع والضاحية الجنوبية، قبل إطلاق هذه التسوية مع تل أبيب، ومن غير المسموح، بل من الممنوع، عودة الأهالي إلى البلدات الحدودية الأمامية، وممارسة حياتهم اليومية رغم الإتفاق الذي حصل”.
وذكر أن “إسرائيل” ستبقى في النقاط الخمسة في جنوب لبنان، ولن تدخل في أي تسوية أو بتّ للنقاط الـ13 المتنازع عليها في الأصل، ما لم تسر الأمور بحسب ما ترسمه واشنطن”.
وأشار الى أن “دول الخليج لن تسهم في إعمار الجنوب، قبل بلورة العملية السياسية الجديدة، وقد أبلغت واشنطن المسؤولين الخليجيين بالأمر”، مضيفا “يمنع على حزب الله الإحتفاظ بسلاحه، ليس في جنوب الليطاني فحسب، بل في كل أماكن انتشاره من شمال الليطاني إلى البقاع”.
ولفت الى أنه “لن تتم متابعة الوتيرة الأميركية نفسها في دعم الجيش اللبناني، إذا لم تتخذ الحكومة جملة من الإجراءات، وفي حال التزم لبنان، ودخل في مفاوضات مباشرة ومفتوحة مع إسرائيل، وسارت وفق المخطط المرسوم لها، تنسحب إسرائيل من كل النقاط التي تحتلها، على أن يبقى بتّ مصير مزارع شبعا تحت إدارة الأمم المتحدة”.
وأشار الى “دعوة لبنان إلى ضبط كل خريطته، عبر تأليف لجنة لترسيم الحدود البرية مع إسرائيل وسوريا، على أن تقوم بالمهمة نفسها مع قبرص لحسم ملف ترسيم الحدود البحرية معها”.
وذكر أنه “إذا كان التوجه الأميركي لمنع بقاء أي كميات من الأسلحة على مختلف أنواعها مع الحزب ، فإن هذا الأمر يجب أن ينسحب على عدم إبقاء أي نوع من الأسلحة في المخيمات الفلسطينية، وندرك التعقيدات التي يعيشها الفرقاء في لبنان، لكن النهوض بلبنان وإعادة بناء المؤسسات وتطبيق الإصلاحات الدولية المطلوبة، لن يكتب له النجاح ولن يتحقق قبل بتّ ما ترسمه واشنطن”.
وختم ويتكوف: “على اللبنانيين وحزب الله أولا، أن يقرأوا جيدا المتغيرات قبل التوجه إلى حديث آخر”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى