12 مليار دولار خسائر “ستاربكس” بسبب حملة المقاطعة العالمية..
“المدارنت”..
تزايدت مخاوف شركة القهوة العالمية “ستاربكس” Starbucks”، مع تصاعد خسائرها، مع تراجع مبيعاتها في العالم، بسبب حملة المقاطعة التي تستهدفها جرّاء تأييدها لكيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة.
وانخفضت قيمة سوق “ستاربكس” بنسبة 9.4٪، وتقدر خسائرها بحوالي 12 مليار دولار من أرباحها، وفقًا لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.
وأشارت بيانات مبيعات “ستاربكس”؛ الى “تباطؤ مادي كبير في “ستاربكس”، في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد أن حققت الشركة نمواً قوياً في المبيعات بنسبة 8% في الربع المالي الرابع، حسبما كتب محلّل “جيه بي مورغان”، تشيس آند كو، في مذكرة يوم الاثنين الماضي. لافتاً إلى انخفاض السهم بنسبة 1.6%، متراجعاً للجلسة الحادية عشرة على التوالي في أطول تراجع منذ ظهور “ستاربكس” لأول مرة في عام 1992.
وقال نيك سيتيان، المحلّل في شركة Wedbush Securities Inc، لوكالة “بلومبيرغ”: “إن المستثمرين يشعرون بالقلق من أن المبيعات في الولايات المتحدة؛ قد لا ترقى إلى مستوى التوقعات المتفق عليها في الربع الحالي، حيث أشارت بيانات بطاقات الائتمان إلى تباطؤ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية”.
بدوره، سلط المحلّل، ماثيو غودمان، الضوء على التراجع باعتباره الأسبوع الثالث من الاتجاهات الهبوطية، متأثراً بشدة بالمقاطعة والإضرابات العمالية، وفقاً لموقع “ذا فيديراليست بايبرز”.
وانخفضت أسهم “ستاربكس” بنسبة 1.9% هذا العام، وهذا أداء أقل من المتوقع مقابل مكاسب بنسبة 11% حسب مؤشر المطاعم المركب (1500 S&P). وتواجه شركة “ستاربكس” تحدياً كبيراً؛ بسبب تأثير حملة المقاطعة المستمر.
وكانت “ستاربكس”؛ قد رفعت دعوى قضائية ضد نقابة “اتحاد عمال ستاربكس” العاملين فيها، متذرعة باستخدامهم غير السليم للعلامة التجارية للشركة، في أعقاب نشر النقابة منشوراً مؤيداً لفلسطين.
وبعد عملية “طوفان الأقصى”، في ٧ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نشر “اتحاد عمال ستاربكس”، بيانًا، يعبّر عن “تضامنه مع فلسطين على منصة “إكس”، ولكن تمّ حذف البيان لاحقًا.
واقتبس المنشور صورة تظهر جرافة تابعة للمقاومة الفلسطينية؛ تقتحم السياج الأمني الذي يحيط بقطاع غزة، حيث اخترقت المقاومة الفلسطينية السياج خلال تنفيذ عملية “طوفان الأقصى”، رداً على اعتداءات المستوطنين بالقدس على المسجد الأقصى.
وعارضت شركة “ستاربكس” منشور النقابة، الذي قالت الشركة إنه أدّى إلى “قيام بعض الأفراد بربط أسماء الشركة بالآراء التي تتبناها النقابة”.
وشهدت العديد من الدول العربية والإسلامية؛ حملات لمقاطعة سلسلة مقاهي “ستاربكس” الأميركية، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو من خلال الوقفات والتظاهر أمام فروع الشركة. عقب رفع السلسلة الشهيرة دعوى قضائية ضد نقابة العاملين فيها؛ بتهمة دعمهم لفلسطين.
يذكر ان يوم الاثنين الماضي، احتفى نشطاء حملة المقاطعة الاقتصادية لـ”إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني) في المغرب، بعزم علامتين تجاريتين عالميتين، وهما “ستاربكس” و”إتش آند إم”، الانسحاب من السوق المغربية منتصف الشهر الجاري، وتناقلت وسائل إعلام مغربية خلال الأيام الأخيرة الخبر، وربطت ذلك بحملة المقاطعة الشعبية التي أطلقها نشطاء مناهضون للحرب على غزة.
ورأى العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الإنسحاب نتيجة المقاطعة التي انطلقت منذ أسابيع، وشملت عدداً من العلامات التجارية العالمية المساندة لـ”إسرائيل” في حربها المتواصلة على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، التي خلّفت أكثر من 17 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.