سقوط المزيد من الشهداء ومنع المساعدات عن الفلسطينيّين في اليوم الـ250 لحرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على غزّة!
“المدارنت”..
استشهد 14 فلسطينياً، منذ فجر اليوم، الأربعاء، الواقع فيه 12 حزيران/ “يونيو” الجاري، وأصيب آخرون بجروح جراء قصف طيران الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عدة منازل في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في إطار اليوم الـ250 لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 الماضي.
وأعلن “الهلال الأحمر الفلسطيني”، استشهاد 6 فلسطينيين إثر قصف طيران الاحتلال منزلاً يعود إلى عائلة عزام، قرب مسجد الأبرار في حيّ الزيتون غرب مدينة غزّة، وأدى القصف إلى دمار كبير في المنطقة المستهدفة، بحسب مصادر صحافية.
وفي حيّ الشجاعية، شرق مدينة غزة، استشهد 7 فلسطينيين، وأصيب عدد من الجرحى في قصف صاروخي صهيوني، استهدف منزلًا لعائلة الفيومي. وهرعت فرق الإسعاف إلى المكان، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى المعمداني بالمدينة لتلقي العلاج.
واستشهد طفل فلسطيني، وأصيب عدد من المواطنين في قصف صهيوني استهدف منزلاً في حي النصر وسط مدينة غزّة، وجرى نقل المصابين إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس المجاورة لتلقي العلاج اللازم.
وفي مخيم الشابورة، وسط مدينة رفح جنوبي القطاع، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوة من جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني التي تواصل عملياتها العسكرية في المدينة الجنوبية، وأفاد شهود عيان بدفع الاحتلال بتعزيزات إضافية إلى المنطقة، مما أدى إلى تصاعد حدّة المواجهات.
وفي إطار تفاقم الوضع الإنساني جراء استمرار الحرب، حذّرت وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم، من توقف المرافق الصحية ومحطة الأوكسجين الوحيدة في القطاع بسبب استمرار العدوان الأإرهابي الصهيوني، والسيطرة على المعابر.
وأطلقت الوزارة نداءً عاجلاً إلى “المؤسسات الأممية والإنسانية، للتدخل السريع لتوفير الوقود اللازم والمولدات الكهربائية وقطع الغيار الضرورية للصيانة”، محذرة من “تداعيات خطيرة على الوضع الصحي في القطاع”.
جيش الإرهاب الصهيوني يمنع أكثر من ألفيّ شاحنة إغاثة
من الدخول الى غزّة عبر “معبر رفح”
من جهتها، أكدت دائرة “الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية”، أن “أكثر من 2,000 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، تنتظر على الجانب المصري، استعداداً لدخول قطاع غزة المحاصر، ولكن يتمّ منعها بسبب استمرار إغلاق المعبر من الدخول (من قبل الجيش الإرهابي الصهيوني).
وأشارت الدائرة في تغريدة على منصة (X)، إلى أنّ “الشاحنات التي تحمل مساعدات ضرورية، توجد في منطقة قريبة من معبر رفح، الذي لا يزال مغلقًا بسبب العمليات العسكرية المكثفة التي تشهدها المنطقة”، مشددة على أنّ “هذا الوضع يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يعاني سكان غزة من نقص حاد في المواد الأساسية”.
وفي هذا السياق، أكد الاتحاد الأوروبي “قلقه البالغ”، داعياً إلى “تأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وآمن من دون عوائق، وفتح المعبر للسماح بتدفق المساعدات العاجلة، وذلك لتخفيف معاناة المدنيين في غزة وضمان وصول الإمدادات الضرورية إليهم”.
يذكر أن “جيش الاحتلال الرهابي الصهيوني، يغلق “معبر رفح” البري بين قطاع غزّة ومصر، منذ السادس من أيار/ “مايو” الماضي، بعد فرض سيطرته على المعبر ومحور “فيلادلفيا” الحدودي مع مصر، في إطار هجوم عسكري شنّه ضد المنطقة الواقعة جنوبي القطاع، وأسفرت عن استشهاد المئات جراء مجازر ارتكبت بحق النازحين في الخيام، ونزوح نحو مليون فلسطيني، والتسبب بكارثة إنسانية كبرى، وتوقف النظام الصحي عن العمل، جراء توقف دخول الإمدادات الإغاثية والوقود.
من جهته، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، من “انخفاض منسوب دخول المساعدات الى قطاع غزّة بشكل كبير، حيث انخفض عدد الشاحنات التي دخلت بنسبة 12%، مقارنة بالأسبوع الماضي، ما يعكس تعمد الاحتلال خداع الرأي العام العالمي، عبر إدخال شاحنات تحمل الطحين فقط، وتخفيض حمولتها لزيادة عددها، ورغم ذلك لم يتجاوز عددها اليومي 35 شاحنة”.
ولفت المكتب الى “فاقم الأزمة الإنسانية، جراء استمرار الاحتلال في السيطرة على “معبر رفح”، وإغلاقه أمام دخول شاحنات المساعدات، وتعمّد إعاقة دخولها من “معبر كرم أبو سالم”، مما يعزز الحصار المفروض على قطاع غزة بالكامل”.