158 صحافياً شهيداً في غزّة بعد إستشهاد خمسة صحافيّين خلال 24 ساعة ودعوات لوضع حدّ لاستهداف الإعلاميين!
“المدارنت”..
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم، السبت، الواقع فيه 6 تموز/ “يوليو” الجاري، عن ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 158 صحافياً وصحافيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد عدد من الصحافيين في مجازر جديدة شنها الاحتلال الإرهابي الصهيوني على قطاع غزة في الساعات الماضية.
ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه بحق الصحفيين خلال عدوانه على قطاع غزة بخلاف القوانين الدولية والإنسانية، وخلال الساعات القليلة الأخيرة قتلت غارات صهيونية 5 صحافيين في قصف لمناطق مختلفة من القطاع، وهم سعدي مدوخ، وأديب سكر، وأمجد جحجوح وزوجته وفاء أبو ضبعان، ورزق أبو اشكيان.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من استشهاد الصحافي في فضائية “القدس اليوم” محمد السكني، في استهداف إرهابي صهيوني مماثل على حي التفاح بغزة.
من جانبه أعرب مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين (PJPC)، عن إدانته بأشد العبارات إمعان “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة في استهداف وقتل الصحافيين في إطار حرب الإبادة التي تشنها على سكان قطاع غزة، فيما نعى الصحافيين سعدي مدوخ وأحمد سكر اللذين استشهدا في قصف صهيوني على منزل سكني في حيّ الدرج شرقي مدينة غزة.
وأصدر مركز حماية الصحافيين بيانه قبل ساعات من سقوط شهداء صحافيين آخرين، وهم وأمجد جحجوح وزوجته وفاء أبو ضبعان، ورزق أبو اشكيان، حيث أكد أن الجرائم المستمرة بحق الصحافيين تعبر عن قرار متخذ مسبقاَ على أعلى مستوى في “إسرائيل” باستهدافهم بالتصفية والقتل في محاولة مفضوحة لحجب الحقائق ومنع كشف مجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأكد المركز أن كيان الاحتلال يتعمد استباحة دماء الصحافيين، ويستمر في التشكيك بمهنيتهم من أجل محاولة تبرير جرائمه، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب حشد الجهود الدولية الرامية إلى إيصال صوتهم وضمان سرعة التحرك للوقوف إلى جانبهم في ظل تصاعد استهدافهم وتدمير مقرات عملهم وحرمانهم من المعدات اللازمة لمواصلة التغطية الإعلامية.
وطالب المركز الحقوقي بوقف المقتلة المستمرة بحق الصحافيين في قطاع غزة، وتأمين الحماية اللازمة لهم لتمكينهم من أداء مهمتهم، لا سيما في ظل مواصلته منع بعثات الصحافة الأجنبية من دخول غزة منذ بداية الحرب.
وذكّر المركز أن القانون الدولي يعترف بحرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حق أساسي لكرامة الإنسان، وأنه بموجب المادة 19 من “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية” يحق للجميع التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين.
وأكد المركز على ضرورة وضع حد لـ”المسلسل الإسرائيلي” المتكرر باستهداف الصحافيين في حصيلة تعد الأكثر دموية في التاريخ الحديث، علماً أن المركز يعمل على تقديم توثيق شامل للضحايا من الصحافيين ورفعه للجهات الدولية ذات العلاقة.
ومنذ بدء العدوان الرهابي الصهيوني على قطاع غزة، يتعمد الاحتلال استهداف الصحافيين بشكل مباشر خلال عملهم وهم يرتدون ستراتهم الصحافية الخاصة في الميدان، أو داخل مقار عملهم، أو في خيام صحافية أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم.
ودعا المركز الحقوقي إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشامل في جرائم “إسرائيل” المستمرة بحق الصحافيين في غزة، واتخاذ إجراءات فورية بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا، والضغط لوضع حد للاستهداف المباشر والقتل العمد لهم وحماية عملهم وتمكينهم من أداء رسالتهم ونشر الحقيقة.