عربي ودولي

20 شهيداً في خان يونس وأوامر إخلاء في اليوم الـ314 للعدوان المتواصل على غزة.. الأمم المتحدة: وصول ضحايا القطاع إلى 40 ألفًا علامة قاتمة للعالم!

“المدارنت”..
دخلت الحرب الإرهابية الصهيونية على غزة يومها الـ315، وسط تصعيد عنيف للقصف الإرهابي الصهيوني على مختلف أنحاء القطاع، وارتقاء المزيد من الشهداء، إضافة إلى إصدار الاحتلال أوامر إخلاء وتهجير صباح اليوم في منطقتي دير البلح وخانيونس، وسط وجنوب قطاع غزة.
وبين ليل أمس، وفجر اليوم، وثقت مصادر طبية ارتقاء 20 شهيداً على الأقل جراء غارات “إسرائيلية” استهدفت عدداً من المنازل في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث تصاعدت الضربات الجوية بشكل ملحوظ.
الجيش الإرهابي الصهيوني، أصدر بيانات تبرر هذه الهجمات مدعياً أن المنطقة الإنسانية في شمال خانيونس تُستخدم في أنشطة مسلحة وإطلاق قذائف صاروخية.
وزعم بيان العدوّ، أن البقاء في تلك المنطقة أصبح يشكل خطراً كبيراً، داعياً سكان الأحياء الشمالية لخانيونس وشرقي دير البلح إلى الإخلاء والانتقال مؤقتاً إلى ما وصفها بـ”المنطقة الإنسانية المعدلة”.
ودعا جيش الاحتلال سكان حارات شرقي دير البلح، والقرارة، والمواصي، والجلاء، ومدينة حمد والنصر النزوح من المكان، لأن جيش الاحتلال سينفّذ عمليّات في المنطقة على خلفية إطلاق صواريخ منها، على حد زعمه.
وفي تطور آخر، تعرضت بلدة عبسان الجديدة، الواقعة شرق خانيونس، لقصف مدفعي مكثف، وفي مدينة غزّة، انتشل المسعفون خمسة شهداء من عائلتي عبد الواحد والخور بعد غارة استهدفت شقة سكنية في منطقة الدرج وسط المدينة.
وقالت مصادر محليّة، إنّه جرى نقل الشهداء إلى مستشفى المعمداني عرف من بينهم: أبو بشار عبد الواحد وزوجته وابنه بشار، وابنته البالغة من العمر 13 عاماً.
كما استهدفت غارة إرهابية صهيونية بالطائرات المُسيّرة، مجموعة من الفلسطينيين قرب مدخل قرية الزوايدة وسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين، الذين نُقِلُوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وفي منطقة السرايا غرب مدينة غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء غارة جوية.
كما قصفت الطائرات الحربية المعادية، منزلاً لعائلة عيد في مخيم البريج وسط القطاع. وفي مخيم النصيرات، تعرض الشاب حاتم حسونة قويدر لإطلاق نار من طائرة “كواد كابتر” بالقرب من مسجد الدعوة، وتم انتشال جثمانه من قبل المسعفين ونقله إلى مستشفى العودة في المخيم.
وغرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، أسفرت غارة صهيونية عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في تصعيد مستمر للأعمال العدائية.

الأمم المتحدة: وصول عدد ضحايا غزّة
إلى 40 ألفًا علامة فارقة قاتمة للعالم

من جهته، أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن “وصول عدد ضحايا حرب الإبادة التي يخوضها الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي إلى 40 ألف شهيدًا، يمثل علامة فارقة قاتمة للعالم”.
وشدد فولكر تورك على أن “معظم الشهداء من النساء والأطفال، يمثل وضعاً لا يمكن تصوره”، لافتاً إلى أن ذلك “يعود بشكل كبير إلى الفشل المتكرر من الجيش “الإسرائيلي” في الامتثال لقواعد الحرب”.
وقال المفوض السامي فولكر تورك في بيان صحافي: “إن نحو 130 شخصا قُتلوا كل يوم في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية، وإن نطاق تدمير الجيش الإسرائيلي للمنازل والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة يثير الصدمة بشكل كبير”.
وذكر المسؤول الأممي أن “القانون الدولي الإنساني واضح للغاية، بشأن الأهمية القصوى لحماية المدنيين والممتلكات والبنية التحتية المدنية”، مشيراً إلى أن “مكتبه وثـّق وقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل كل من الجيش “الإسرائيلي” وما وصفه بالجماعات المسلحة الفلسطينية بما في ذلك الجناح المسلح لحركة حماس”.
أضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: “فيما يتفكر العالم وينظر في عجزه عن وقف هذه المذبحة، أحث كل الأطراف على الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وإلقاء أسلحتها ووقف القتل إلى الأبد”.
ودعا تورك إلى ضرورة الإفراج عن “الرهائن “وتحرير الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا، وإنهاء الاحتلال “الإسرائيلي” غير القانوني، لافتاً إلى أهمية أن يصبح حل الدولتين المتفق عليه دوليا واقعا.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت في تقريرها الإحصائي أمس، الخميس، ارتفاع حصيلة الحرب “الإسرائيلية” المتواصلة منذ 10 أشهر إلى 40 ألفا و5 شهداء، و92 ألفا و401 مصاباً، علاوة على أكثر من 10 آلاف مفقود منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى