مقالات

28 أيلول 1961 وعبد الناصر..

“المدارنت”..
نشأ جيلنا منذ الخمسينات من القرن الماضي على حبّ مصر، وتحمّسنا لنصرتها أيام حرب عام 1956 في مواجهة دول العدوان الثلاثي، وعشنا أفراح الوحدة وكان الإنتماء لدولة الوحدة مصدر إعتزاز وفخر لنا، وسكنت قلوبنا محبة الرئيس جمال عبد الناصر.
عشنا أياماً من الفرح عندما زار مدينة دير الزور، ووقف يلقي خطابه أمام جماهير المدينة فوق تراس مبنى البريد، وكنا طلبة “ثانوية الفرات”، أسعد الناس بالوقوف على مقربة منه ونحيط به، ونحن نلبس ثياب الفتوة ونهتف له بفخر وحماس.
كنا مواطنين في دولة الوحدة، ومن مواطني الإقليم الشمالي، ونحمل هوية موحدة مع أهلنا أبناء الشطر الآخر من دولة الوحدة، وهو الإقليم الجنوبي (مصر) إلى أن نجحت مؤامرة الإنفصال بفصل الوحدة في 28/ ايلول عام 1961!
كان الحزن كبيرا على فشل أول تجربة وحدوية، ومع ذلك بقي أبناء جيلنا يحملون في وجدانهم فخر الانتماء الى دولة الوحدة، حباً بمصر شعباً ودولة ورئيساَ، ولم يستطِع الإنفصال أن يفصل اواصر المحبة في قلوب السوريين تجاه اخوتهم أبناء مصر.
ولا نزال نعتبر انفسنا – افتراضياً – مواطنين من الإقليم الشمالي، وتبقى محبة الرئيس جمال عبد الناصر، تسكن قلوب كل العرب، وفي هذا الزمن العاهر الذي يتسابق به العرب العاربة على التطبيع والاعتراف بـ”اسرائيل”، نفتقد حضور هذا القائد الكبير.

المصدر: صفحة صبري عيسى على منصّة “ميتا”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى