30 شهيداً في يوم دموي جديد من حرب الإبادة على غزّة.. مقتل جندي صهيوني وإصابة آخر في عملية دهس.. و5 شهداء في الضفة!
“المدارنت”..
يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، حرب الإبادة على قطاع غزة، لليوم الـ341 على التوالي، وشهد القطاع يوماً دموياً جديداً، ما أسفر عن ارتقاء نحو من 30 فلسطينياً منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم، الأربعاء، الواقع فيه 11 أيلول/ “سبتمبر” الجاري، بعد سلسلة غارات استهدفت منازل مأهولة في مناطق متفرقة من القطاع، حسبما أفادت مصادر طبيّة.
الغارات الصهيونية استهدفت مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية “الإسرائيلية” المتمركزة على أطراف الحيّ.
في مخيم النصيرات وسط القطاع، أدى قصف صهيوني لمنزل في منطقة “بلوك سي” إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وجرح آخرين، وفقاً لما أفاد به الدفاع المدني.
كما ارتقى أربعة شهداء آخرين، وأصيب 15 فلسطينياً بجروح، بينما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض بعد استهداف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة أبو شلوف في منطقة مواصي رفح جنوب القطاع.
وفي شمال قطاع غزة، وتحديداً في جباليا، استشهد تسعة فلسطينيين فجراً جراء استهداف منزل يعود لعائلة النجار في شارع غزة القديم.
ومن بين الشهداء: بلقيس محمد مقاط، هيا وأحمد أكرم النجار، أحمد هائل النجار، رؤى هائل النجار، إيمان علي جودة، تسنيم النجار، أنس ونعمة هائل ديب النجار، فيما تزال فرق الإنقاذ تواصل البحث بأدوات بدائية عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأشارت المصادر أنّ المنزل المستهدف كان يعود للدكتور أكرم النجار، الأستاذ بجامعة القدس المفتوحة، ومن بين الشهداء زوجة الإعلامي الشهيد هائل النجار وأبناؤه الأربعة.
في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ارتقى 13 شهيداً، وأصيب آخرون بجروح خطيرة جراء قصف الاحتلال لمنزل عائلة “القرا” في بلدة خزاعة شرق المدينة، وجرى نقل الجرحى إلى مستشفى غزة الأوروبي، بينما استشهد صياد فلسطيني بعد استهدافه من قبل زوارق الاحتلال في عرض البحر قبالة سواحل خان يونس.
مقتل جندي صهيوني وإصابة آخر في عملية دهس قرب رام الله
من جهة ثانية، قُتل جندي إرهابي صهيوني، وأصيب آخر جراء عملية دَهس، نفذها شاب فلسطيني قرب حاجز مستوطنة “جعفات آساف”، شمالي رام الله المحتلة، ظهر اليوم.
إذاعة جيش الاحتلال، نقلت، أنّ العملية تمّت باستخدام شاحنة غاز يقودها فلسطيني أطلقت عليه قوات الاحتلال النار بعد الحادث، ورغم ذلك، ذكرت “القناة الـ14 العبرية”، أن المنفذ لم يُقتل ونُقل إلى مستشفى في القدس لتلقي العلاج.
وعقب العملية، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط رام الله والبيرة، وأغلقت عدداً من المداخل الرئيسية للمدينتين، ومنعت حركة دخول وخروج الفلسطينيين.
وأكدت مصادر ميدانية أن الإجراءات شملت تفتيشات واسعة وإغلاقاً صارماً في المنطقة المحيطة بمستوطنة “بيت إيل”، التي أُقيمت على أراضٍ فلسطينية.
بدورها، أكدت “حركة حماس” في بيان، أن “عملية الدهس البطولية تأتي كرد طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة في غزة والضفة الغربية”، مشيرة إلى أن “المقاومة الفلسطينية ستظل مشتعلة في مواجهة العدوان”.
وأشارت الحركة إلى أن “العملية تمثل رد فعل مباشراً على القصف الصهيوني الغادر في طوباس، صباح اليوم، والذي أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين”.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاعتداءات الإرهابية الصهيونية، حيث تستمر حرب الإبادة ضد قطاع غزة، بالتزامن مع تصعيد الهجمات على مدن وبلدات الضفة الغربية.
وفي الساعات الأولى من اليوم، استشهد خمسة فلسطينيين في مدينة طوباس، نتيجة قصف الاحتلال، بينما يواصل جيش العدوّ الصهيوني، حصار المستشفيات في طوباس وطولكرم، إلى جانب شن حملات اعتقال واسعة بحق الفلسطينيين.
5 شهداء في طوباس و30 معتقلاً في أنحاء الضفة الغربية
أعلنت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني فجر اليوم الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر، عن استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل، إثر قصف “إسرائيلي” استهدف مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وشنّ طيران الاحتلال المسيّر غارة، قرب مسجد التوحيد خلال ساعات الفجر الأولى، ما أسفر عن استشهاد الشبان: محمد سعيد صوافطة (19 عامًا)، مجد برهان صوافطة (23 عامًا)، قيس صائب صوافطة (24 عامًا)، ياسين أحمد صوافطة (22 عامًا)، وطلبة محمود بشارات (18 عامًا).
فيما تواصل قوات العدوّ الإرهابي الصهيوني حصارها المشدد على مدينة طوباس، وعززت تواجدها بتعزيزات تضمن آليات عسكرية حديثة وجرافات خلال عملياتها، فيما سجّلت اشتباكات متواصلة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في طوباس، وكذلك في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
من جهتها، فرضت قوات الاحتلال إغلاقًا كاملًا على مداخل مدينة طوباس، حيث حاصرت مستشفى طوباس التركي الحكومي، مما أدى إلى تأخير وصول فرق الهلال الأحمر التي خضعت للتفتيش عند مدخل المستشفى قبل السماح لها بالدخول.
وأكد محافظ طوباس، أحمد الأسعد، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن هذا الحصار يشكل تهديداً خطيراً على حياة المرضى والمصابين الذين يعتمدون على المستشفى، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية، وتعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
واعتلى جنود الاحتلال والقناصة، أسطح المباني، فارضين حصاراً مشدداً على حركة الفلسطينيين، واستهداف كل ما يتحرك في عند مداخل المدينة، وفي محيط المستشفى التركي الحكومي، حسبما أكدت مصادر إعلامية.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة منذ مساء أمس، طالت ما لا يقل عن 30 فلسطينياً، بينهم أسرى سابقون، من مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وكان من بين المعتقلين النائب نايف رجوب الذي تم الإفراج عنه لاحقاً.
وتركزت الاعتقالات في الخليل جنوب الضفة وطوباس شمالها، حيث اعتقل عدد من الشبان، من بينهم حامد دراغمة (45 عاما) ويسري دراغمة (28 عاما) من طوباس، ويزيد بشارات من طمون.
وفي الخليل، طالت الاعتقالات: ياسر الأطرش، أحمد نيروخ، وصهيب الشرباتي وآخرون من بلدات بيت كاحل ودورا وإذنا.
واعتقلت قوات الاحتلال في بلدة بيت كاحل شمال الخليل، الشاب محمد يسري حازم الهيموني. كما طالت حملة الاعتقالات من بلدة دورا النائب نايف الرجوب، والشاب معتصم النتشة، بالإضافة إلى محمد أكرم اسليمية من بلدة إذنا.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أفاد الناشط الإعلامي محمد عوض لوكالة “وفا” بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت مجموعة من الشبان، وهم: بلال محمد خضر صبارنة (22 عامًا)، أحمد كامل نايف اخليل، حسن وليد مسيف صبارنة (18 عامًا)، عمرو عرفات عيسى زعاقيق (20 عامًا)، محمد غازي عيسى زعاقيق (23 عامًا)، مرهف محمد علي صبارنة (18 عامًا)، مصطفى محمد علي اخليل، الخضير يوسف اخضير عوض (27 عامًا)، عمار يحيى عبد الله عوض (19 عامًا)، وإياد عبد الحميد محيسن عوض (26 عامًا).
وبحسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فقد اعتقلت قوات الاحتلال من أهالي الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، أكثر من 10,600 فلسطيني، في إطار ما وصفت بأنه حرب إبادة شاملة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.