عربي ودولي

33 شهيداً في قطاع غزة يوم أمس مع دخول حرب الإبادة شهرها الثاني عشر..! والإعتقالات تتواصل في الضفة..!


“المدارنت”..

أشارت وزارة الصحة في غزة، أمس، الأحد، الواقع فيه 8 أيلول/ “سبتمبر” الجاري، الى أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) ارتكب ثلاث مجازر في قطاع غزة خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 33 شهيداً و145 جريحاً، ما يرفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة “الإسرائيلية” على القطاع مع دخولها الشهر الثاني عشر إلى 40 ألفاً و972 شهيداً و94 ألفاً و761 جريحاً.
وأشارت الصحة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصل إليهم، ويأتي هذا فيما نعى الدفاع المدني الفلسطيني في غزة نائب مديره في محافظة الشمال بعد ارتقائه في قصف “إسرائيلي” استهدف منزله.
وواصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لليوم الـ338 على التوالي هجماته الجوية والمدفعية على مناطق متفرقة من القطاع، من شماله حتى جنوبه مخلفاً المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين لا سيما النازحين منهم والنساء والأطفال.
وكتب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” “فيليب لازاريني” عبر منصة (X): “أحد عشر شهرا. كفى، لا أحد يستطيع تحمل هذا الأمر فترة أطول، يجب أن تنتصر الإنسانية. يجب وقف النار الآن”.

33 شهيداً في قطاع غزة أمس
مدرسة إستهدفتها طائرات العدو الإرهابي الصهيوني

بدوره، لفت “المرصد الأورو/ متوسطي لحقوق الإنسان”: إن فريقه الميداني وثق قصف جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، (الإرهابي الصهيوني) لـ16 مدرسة تأوي نازحين في قطاع غزة خلال شهر آب/ أغسطس الماضي فقط، 15 منها شمال وادي غزة، ما أدى إلى استشهاد 217 فلسطينيًّا، وإصابة المئات، عدد كبير منهم من النساء والأطفال.
وفي تقرير نشره أمسي، وثق المرصد الجرائم “الإسرائيلية” المتصاعدة بحق النازحين الفلسطينيين داخل مراكز الإيواء ومخيمات النزوح في قطاع غزة في “إطار الاستهداف المتكرر للمدارس دون سابق إنذار متسبباً في استشهاد المئات منهم في مجازر مستمرة”.
وعرض تقرير المرصد الحقوقي تفاصيل حول استهداف جيش الاحتلال لعدد من المدارس خلال هذا الشهر أيلول/ سبتمبر، منها ما كان منتصف ليل السبت الموافق السابع من سبتمبر/أيلول، مدرسة “حليمة السعدية” ، التي تؤوي مئات النازحين قسرًا في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء أربعة منهم وإصابة آخرين بجروح.
كما قصفت الطائرات “الإسرائيلية” قبيل عصر السبت مدرسة “عمرو بن العاص”، التي تؤوي نازحين، شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، أحدهم طفل، وإصابة آخرين بجروح.
وذكر “الأورو/ متوسطي” أن الجيش “الإسرائيلي” صعّد كذلك من وتيرة استهداف المدنيين في الأسبوع الأخير في محافظة غزة ومحافظة الشمال، عبر قصف المنازل السكنية والتجمعات والبسطات التجارية، إلى جانب مراكز الإيواء ومحيطها.
وأوضح أن استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، ويشكل انتهاكاً صارخًا لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
أضاف أن الجيش “الإسرائيلي” يحاول في كل مرة تبرير هذه الهجمات بادعاءات استهداف أهداف عسكرية، دون تقديم أي دليل يثبت صحة تلك الادعاءات.
ويشير الأورو/ متوسطي أن الاحتلال طيلة 11 شهراً من الحرب على قطاع غزة لا يزال يستخدم ذات النمط من الهجمات العسكرية المتكررة ضد المدنيين والقتل الجماعي واستهداف مراكز اللجوء المقام أغلبها في منشآت للأمم المتحدة، علاوة على اقتراف جرائم قتل جماعية فيها، وهو “ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وتشكل فعلًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية”.
وجدد الأورو/ متوسطي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال “إسرائيل” لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات بيع وتصدير ونقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية.
كما دعا إلى مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع الاحتلال في ارتكاب الجرائم، وبخاصة تلك التي تزود “إسرائيل” بأي من أشكال الدعم أو المساعدة المتصلة بارتكاب هذه الجرائم، بما في ذلك تقديم العون والانخراط في العلاقات التعاقدية في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والقانونية والمالية والإعلامية، وغيرها من المجالات التي قد تساهم في استمرار هذه الجرائم.
وفي وقت سابق أمس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”: إن لديها 200 مدرسة في قطاع غزة وجميعها أغلقت أبوابها امام العملية التعليمية منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، واستخدمت العديد منها كمراكز إيواء للنازحين طيلة مدة الحرب.
وذكرت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها على منصة (X)، أنه في بعض هذه المدارس، تعمل فرقها على إعادة آلاف الأطفال إلى التعلم من خلال الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي والاجتماعي.

اعتقال 35 فلسطينياً خلال اقتحامات الاحتلال لمناطق في الضفة الغربية أمس

وفي السياق نفسه، واصلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، اجتياح مدن الضفة الغربية ومداهمات منازل الفلسطينيين وأحيائهم ترافقت مع عمليات اعتقال واسعة طالت 35 فلسطينياً على الأقل خلال اليومين الماضيين.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضفة، في ظل حملات تنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني.
وذكر البيان أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تزامناً مع العدوان الذي يشنه الاحتلال على مخيمات الضفة الغربية.
وشهدت مدينة الخليل اعتقال ثمانية فلسطينيين خلال مداهمة الاحتلال لعدة بلدات واقتحام منازل للفلسطينيين حيث اعتقلت من بلدة يطا ثلاثة أشقاء بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، كما اعتقلت اثنين من الأشقاء من بلدة الشيوخ شمالا، واستولت على مركبتهم، كما فتشت عدة منازل في بلدة إذنا غربي المدينة.
واقتحم مستوطنون حارة جابر بالبلدة القديمة، واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين، وانتشرت مجموعات أخرى في قرية شعب البطم بمسافر يطا حيث اعتدوا أيضاً على الفلسطينيين.
وفي بلدة دورا جنوب غرب مدينة الاحتلال، اعتقل جنود الاحتلال فلسطينياً، واعتدوا على آخر، وحطموا مركبته.
وأكدت مصادر محلية، ان قوات الاحتلال منعت الفلسطينيين من العبور مشيا على الأقدام عبر بوابة مخيم الفوار جنوبا، ما اضطرهم إلى سلوك طرق وعرة وبعيدة، للوصول إلى مصالحهم، وأشغالهم.
ومن مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ثلاثة فلسطينيين من بلدتي اليامون وعرابة بعد أن دهمت منازلهم، وعبثت بمحتوياتها فيما اعتقلت شاباً آخر أثناء مروره عبر معبر الكرامة حيث كان عائدا من الأردن.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من قرية حرملة شرقي المدينة، واستدعت ثلاثة آخرين بينهم أمين سر حركة “فتح” في كيسان، لمراجعة مخابراتها.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: إن قوات الاحتلال سلمت كلا أمين سر حركة فتح في قرية كيسان أحمد غزال، وياسر يوسف عساكرة من قرية العساكرة، ورشاد نايف الوحش من بلدة زعترة، بلاغات لمراجعة مخابراتها، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها.
يُذكر أن الاحتلال اعتقل أكثر من 10,400 فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى تصعيد عملياته واعتداءاته بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيا، وإصابة نحو 5,700.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى