38 فلسطينياً ارتقوا بسبب التجويع وسوء التغذية في قطاع غزة والاحتلال يواصل استهداف الصحافيين وفرق العمل الإنساني!
“المدارنت”..
استشهد صباح اليوم، السبت، الواقع فيه1 حزيران/ “يونيو” الجاري، طفل فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح؛ بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج نتيجة إغلاق معبر رفح من قبل قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني.
وأعلنت مصادر طبيّة فلسطينية، انضمام الطفل عبد القادر السرحي، إلى 37 فلسطينياً ارتقوا بسبب سوء التغذية والجفاف ونقص العلاج في القطاع، جراء الحصار الصهيوني الذي اشتدّ مع إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم منذ السابع من أيار/ مايو الفائت.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، إن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.
وواصل الاحتلال استهداف الأطقم الإنسانية في القطاع، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد الموظف في دائرة إدارة مخاطر الكوارث محمد جهاد عابد، بعد قصف منزله في رفح جنوب قطاع غزّة.
ويرتفع بذلك، عدد شهداء طواقم الهلال الأحمر إلى 33 شهيداً، بينهم 19 استشهدوا أثناء أداء واجبهم الإنساني.
كما استهدف الاحتلال منزل الصحافية الفلسطينية، علا الدحدوح، في شارع الجلاء وسط مدينة غزّة، ما أدى إلى استشهادها.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طيران الاحتلال الإرهابي الصهيوني، نفذ غارات جديدة على وسط وشرق مدينة رفح، مع توسع العمليات العسكرية البرية في المدينة، وخروج كافة المستشفيات عن الخدمة.
وفي تطور آخر، أعلن الدفاع المدني في غزة أن جيش الاحتلال دمر المولدات الكهربائية الرئيسية في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع، ما يفاقم من الأوضاع الإنسانية والصحية.
إصابات في اعتداءات للاحتلال في بلاطة وجنين
من جهة ثانية، اقتحم جيش العدوّ الأغرهابي الصهيوني، صباح اليوم، مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس المحتلّة، وأصيب ثلاثة شبان فلسطينيّين بالرصاص الحيّ، جراء إطلاق النار باتجاههم، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الإصابات تركزت في منطقة القدم.
وخلال العدوان على المخيم، قصفت طائرة صهيونية مسيّرة، محيط حارة الجماسين من دون أن توقع إصابات، وقامت قوات الاحتلال بهدم جزء من “سوبرماركت العرايشي”، وتخريب عدد من ممتلكات الأهالي، وسط اندلاع مواجهات عنيفة أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة في سماء المنطقة، وانتشار مكثف للقوات في محيط المخيم وداخله.
وتصدى مقاومون لجيش الاحتلال، بعبوات محليّة الصنع، واشتبكوا مع القوة المقتحمة، ونشر نشطاء مقطع “فيديو” يظهر استهداف آليات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال اقتحام المخيم.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى- شباب الثأر والتحرير- في مخيم بلاطة، نجاة أحد مقاوميها من محاولة اغتيال بطائرة انتحارية مفخخة خلال اقتحام المخيم، كما أعلنت عن خوض اشتباكات مسلحة تخللها إلقاء عبوات ناسفة تجاه قوات الاحتلال.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيمها فجر اليوم للمرة الثانية خلال يومين، بالإضافة إلى بلدة كفردان المجاورة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن مصادر أمنية، قولها، إنّ عدة آليات عسكرية اقتحمت المدينة من جهات متعددة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات من دون تسجيل إصابات.
كما اقتحمت القوات بلدة كفردان ونشرت قناصتها على أسطح البنايات، وسط تحليق طائرات مسيرة، ودهمت عدة منازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
في طولكرم، اقتحمت قوات العدوّ الصهيوني ضاحية شويكة شمال المدينة، وانتشرت الآليات العسكرية في الشوارع، كما تمركزت في منطقة المسجد القديم ودوار المهداوي، وتمّ نشر قناصة على أسطح المنازل. وطالت الاقتحامات بلدة قلقيلية، ودهمت قوات إرهابية صهيونية أحياء “القرعان” و”جعيدي”.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد فتحي محمد العلامي (22 عاما) من بلدة بيت أمر بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
وذكرت مصادر أمنية أن القوات اقتحمت عدة أحياء في المدينة، بما في ذلك مناطق الطبقة ببلدة دورا وبيت عنون عند مدخل بلدة سعير.
كما احتجزت قوات الاحتلال فلسطينياً في قرية كفر مالك شرق رام الله أثناء رعيه للأغنام بالقرب من الطريق الالتفافي للقرية.
تأتي هذه الاقتحامات في ظل تصاعد التوترات والاعتداءات المتكررة على مدن ومخيمات الضفة الغربية، مما يزيد معاناة الشعب الفلسطيني، ويعمق الأزمات الإنسانية في المنطقة.