47 شهيداً في العدوان على غزة! تشييع 3 شهداء فلسطينيّين من “حزب الله” في البداوي و4 في طولكرم!
“المدارنت”..
شنّت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، فجر اليوم، الجمعة، الواقع فيه 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، غارات مكثفة على مناطق مختلفة وسط قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء 47 شهيداً، وإصابة عشرات الفلسطينيين، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وتركزت الضربات الجوية على محافظات الوسط.
وأكدت المصادر أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف نقلت جثامين الشهداء والإصابات إلى “مستشفى شهداء الأقصى” في دير البلح. وجاءت معظم الإصابات والشهداء نتيجة قصف استهدف مناطق دير البلح والنصيرات والزوايدة، خاصة في مخيم النصيرات، حيث ارتقى نحو 26 فلسطينياً نتيجة استهداف الاحتلال لمنزلين في المخيم.
وذكرت إدارة “مستشفى العودة” وسط القطاع، إصابة مجموعة من الصحافيين في غارات الاحتلال على مخيم النصيرات، فيما تمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من النجاة من استهداف الاحتلال لمنزل مجاور للمكان الذي يتواجدون فيه لحظة نقل الشهداء والجرحى.
وبحسب مصادر محلية، غالبية الشهداء الذين ارتقوا في قصف الاحتلال لعدة منازل في النصيرات يستضيف سكانها أقاربهم من مناطق أخرى، حيث قصف الاحتلال المنازل مرتين متتاليّتين أثناء محاولات الإنقاذ، ولا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين تحت الأنقاض.
ويشهد مخيم النصيرات، قصفًا مدفعيًا وجويًا متواصلًا على مناطق شمال وغرب المخيم، فيما تقوم جرافات الاحتلال في عمليات تجريف في مناطق جنوب شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي محافظة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، مساء الخميس، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً يقطنه نازحون.
وفي مدينة غزة، انتشلت طواقم الإنقاذ شهداء من عائلة “عبد الواحد”، إثر قصف الاحتلال منزلا نزحوا إليه في منطقة الشيخ رضوان.
وفي شمال قطاع غزة المحاصر لليوم ال28 على التوالي، أغار طيران الاحتلال “الإسرائيلي” على مناطق متفرقة من الشمال، وطالت غارتان محيط نادي النزلة في جباليا في ظل إطلاق نار متواصل بحي الصفطاوي، شمال غربي المدينة.
ووسط استمرار مخطط تهجير الفلسطينيين قسراً من مخيم جباليا، دوت انفجارات عنيفة ناجمة عن عمليات نسف مبان سكنية كما شن طيران الاحتلال غارات على مشروع بيت لاهيا.
وأمس تعرض مستشفى كمال عدوان شمال القطاع إلى استهداف “إسرائيلي” تعمّد خلاله الاحتلال إحراق ما تبقى من الأدوية ومستهلكات طبية، ما ألحق بها أضرارا كبيرة وإصابة 4 أفراد من طواقمه الطبية بحروق.
وفي سياق ذلك، قال متحدث الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، إن الإمدادات الطبية التي تم إيصالها إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة قبل 5 أيام، تعرضت لقصف “إسرائيلي” ودُمرت بالكامل.
وأوضح دوجاريك في مؤتمر صحفي أن الحصار “الإسرائيلي” المفروض على شمال غزة ما زال مستمراً.
أضاف أن فرق البحث والإنقاذ والطواقم الطبية لا يتمكنون من أداء واجباتهم بسبب الهجمات “الإسرائيلية” على المستشفيات.
وأشار متحدث الأمم المتحدة إلى أن المستشفيات في قطاع غزة تحاول مواصلة عملها رغم القصف “الإسرائيلي” المستمر.
تشييع 4 شهداء في طولكرم ومخيميها
من جهة ثانية، شيّع أهالي مدينة طولكرم، اليوم الجمعة، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، جثامين الشهداء الأربعة الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وسط هتافات التكبير والشعارات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال.
والشهداء هم: أحمد عصام فحماوي (18 عامًا)، وعبد العزيز محمود أبو سمن (22 عامًا)، اللذان استشهدا جراء قصف طائرات الاحتلال المسيّرة في مخيم نور شمس؛ وحسام بسام يوسف ملاح (30 عامًا)، القيادي في القسام، الذي اغتالته قوة خاصة في مخيم طولكرم؛ ومعتصم صالح عيشة (32 عامًا)، الذي ارتقى برصاص قناصة الاحتلال في مخيم نور شمس.
وتوجه المشيعون إلى منازل ذوي الشهداء لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل الصلاة على الشهيد حسام ملاح في مسجد السلام في مخيم طولكرم ودفنه في مقبرة الشهداء في ضاحية ذنابة.
في حين أقام المشيعون الصلاة على جثامين الشهداء الثلاثة فحماوي وأبو سمن وعيشة في مسجد أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس، وتم مواراتهم الثرى في مقبرة المخيم.
وكانت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” قد اقتحمت مدينة طولكرم ومخيمها بأعداد كبيرة من آليات ترافقها 3 جرافات ثقيلة، ثم اتجهت صوب مخيم نور شمس تباعاً وفرضت عليه حصاراً مشدداً.
وأحدث جيش الاحتلال خراباً واسعاً في البنية التحتية للمخيمات وجرف شوارع رئيسية كما حول عدد من منازل الفلسطينيين في حارة المنشية بمخيم نور شمس إلى ثكنات عسكرية، حيث احتجز سكانها، وأخضعهم للتحقيق الميداني.
ومع ارتقاء الشهداء الأربعة يرتفع عدد شهداء الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى 767 شهيداً ونحو 6 آلاف و300 جريح، وذلك في إطار تصعيد الجيش “الإسرائيلي” عملياته في الضفة إلى جانب توسيع المستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين وأراضيهم، منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقاً لبيانات رسمية فلسطينية.
ومن جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” باستخدام الجرافات ألحقت أضراراً بالغة بمكتبها خلال عدوانها على مخيم نور شمس، شمال الضفة الغربية.
وأوضحت الوكالة الأممية في منشور عبر صفحتها بمصة (إكس) أن المكتب لم يعد صالحًا للاستخدام مشيرة إلى أنه كان مركزًا لتقديم الخدمات الأساسية لأكثر من 14 ألف شخص من لاجئي فلسطين في المخيم، بما في ذلك التعليم للأطفال، والرعاية الصحية، وخدمات الصرف الصحي والحماية الاجتماعية.
وبيّنت أن خلال العملية العسكرية “الإسرائيلية”، تم أيضاً تدمير الطرق وشبكات المياه والكهرباء في المخيم لافتة إلى أنه مجددا، يتم تجاهل مرافق الأمم المتحدة بشكل روتيني، على الرغم من أنها يجب أن تكون محمية في جميع الأوقات، بما في ذلك خلال النزاعات.
مخيم البداوي يشيع ثلاثة شهداء
من “حزب الله” قضوا في الجنوب
وفي مخيم البداوي في شمال لبنان، شيّع أهالي المخيم للاجئين الفلسطينيين، بعد ظهر اليوم، ثلاثة شهداء من أبناء المخيم، أعلن أمس عن ارتقائهم خلال معارك ضد جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني على الحدود الفلسطيننية/ اللبنانية، يوم الأحد الماضي.
والشهداء هم: توفيق محمود زعرورة ومحمد خالد أيوب ومحمد علي أيوب، وهم ثلاثة من خمسة شهداء فلسطينيّين، أعلن عن ارتقائهم أمس، خلال معارك ضد الاحتلال جنوبي لبنان، يوم الأحد الماضي، حيث من المنتظر أن يشيع مخيم عين الحلوة في صيدا اليوم، أيضاً، الشهيدين محمد علي وعبد الهادي بريش.
ونعى “حزب الله” اللبناني، الشهداء الفلسطينيّين الثلاثة من أبناء مخيم البداوي، مؤكدًا أنهم “مقاتلون في صفوفه، استشهدوا جراء خوضهم معارك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار عملية “طوفان الأقصى”.
وكان مخيم البداوي، قد ودع قبل يومين، شهيده الأول جراء معارك مع الاحتلال، وهو الشهيد سليمان عماد حسن “أبو عماد (19 عاماً) المقاتل في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الساحة اللبنانية.
وجدير بالذكر أن “سليمان” الشهيد الخامس الذي يرتقي من المخيم منذ بدء تصعيد العدوان “الإسرائيلي” على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي تزامناً مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة.
ومساء أمس، الخميس، نعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، اثنين من مقاتليها من أبناء مخيم عين الحلوة في صيدا، وهما عبد الهادي نزيه بريش “أبو تراب” ومحمد محمود العلي “ابو احمد” الذين ارتقيا خلال معارك ضد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” جنوبي لبنان.
وشيّع جثمانيّ الشهيدين، بعد صلاة عضر اليوم، الجمعة، من مسجد الفاروق في المخيم إلى “مقبرة درب السّيم” القديمة، حيث ووريا الثّرى.
ومع سقوط هؤلاء الشهداء، يكون قد ارتقى في أقل من 10 أيام، 9 شبان فلسطينيّين، خلال مشاركتهم في مواجهات ضدّ جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، في جنوب لبنان، خمسة منهم من أبناء مخيم البداوي، شمالي البلاد، وأربعة شهداء من أبناء مخيم عين الحلوة.