60 شهيداً في غزّة وتهجير أكثر من 80 ألف فلسطيني من “رفح”.. وقوات العدوّ الصهيوني تعتقل 25 فلسطينيًا في الضفة!

“المدارنت”..
ارتكب جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، 4 مجازر ضدّ العائلات في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما أدى إلى استشهاد 60 فلسطينيا، ووقوع 110 إصابات وصلت إلى المستشفيات، حسبما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة اليوم، الخميس 9 أيار/ مايو، فيما هجّر أكثر من 80 ألف فلسطيني من مدينة “رفح”، خلال 3 أيام، حسبما أفادت وكالة “أونروا”.
وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على القطاع والمتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى أرقام مروعة، حيث وصلت عدد الشهداء إلى 34,904 شهداء، وأكثر من 78,514 مصابًا، وفقًا لوزارة الصحة بغزة.
من جهتها، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابية الصهيونية) هجّرت قسرًا أكثر من 80 ألف فلسطيني من مدينة “رفح” جنوب قطاع غزة، منذ بدء هجومها على المدينة المكتظّة بنحو مليون ونصف المليون نازح، قبل ثلاثة أيام.
وواصل جيش الاحتلال حرب الإبادة على أهالي القطاع، وشنّ هجوماُ واسعاً على حيّ الزيتون شرق مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع العشرات بين شهيد وجريح في قصف طائرات الاحتلال الحربية منازل المدنيين في حي الزيتون.
كما قصفت طائرات الاحتلال 10 منازل في محيط مسجد حسن البنا وجامعة غزة في حيّ الزيتون، ما أدى إلى نزوح آلاف الفلسطينيين من مدارس وأحياء مختلفة باتجاه المناطق الشمالية والغربية لمدينة غزة.
وفي حيّ الصبرة وسط مدينة غزة، استُشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو شريعة، وسط مناشدات بضرورة توجيه سيارات الإسعاف والدفاع المدني لانتشال الضحايا والجرحى.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استُشهدت امرأة ونجلها في قصف منزل، فيما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة عيد غرب المدينة، ما أسفر عن ارتقاء 8 مواطنين، بينهم 3 أطفال.
وفي رفح، واصل جيش الاحتلال استهداف المناطق المحيطة بمعبر “رفح” البري، مع إطلاق القذائف على الأحياء الشرقية، مما أسفر عن إصابة وارتقاء عدد من الفلسطينيين.
وتواصل زوارق الاحتلال بين الحين والآخر، إطلاق النار باتجاه المناطق الغربية لمدينة “رفح”، فيما جددت مدفعية العدو الصهيوني قصف مبنى بلدية رفح جنوبا، مما أدّى إلى تدمير أجزاء من المبنى.

قوات الاحتلال تعتقل 25 فلسطينياً في الضفة الغربية

من جهة ثانية، نفّذت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، حملة اعتقالات واسعة منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، طالت أكثر من 25 فلسطينياً، بينهم أشقاء وأسرى سابقون، وفقًا لما أعلنته هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة بيت لحم، فيما شملت بقية الاعتقالات محافظات رام الله، الخليل، جنين، نابلس، سلفيت، والقدس.
وفي بعض تفاصيل اعتقالات اليوم، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات واسعة النطاق في بيت لحم، واعتقلت 11 فلسطينياً من المدينة ومحيطها خلال ساعات الصباح الباكر من اليوم الخميس.
ووفقاً للمصادر، فإن الاعتقالات شملت كل من: محمود علي ديرية (22 عاماً)، وبشار أديب ثوابتة، والشقيقين مالك وحسام كمال ثوابتة، ومحمد عبد الرحمن الكار (60 عاماً)، ونجليه جهاد وثائر، وحفيده محمد عماد الكار (21 عامًا)، وكذلك محمد عوض أبو هنية (35 عامًا)، ومحمد نادر صومان، ومحمود تيسير المشايخ.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال، سلم ذوي عماد محمد الكار بلاغاً لمراجعة المخابرات الإرهابية الصهيونية في مجمع مستعمرة “غوش عصيون”، التي تقع على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم.
وأشارت مصادر محلية في البيرة، الى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين أحمد ومحمد سعادة المحيسري من حي أم الشرايط غرب المدينة، واعتقلت الشاب عبادة عدنان طعيمة من بلدة كفل حارس شمال سلفيت.
وفي مدينة الخليل وبلدتيّ حلحول وسعير، قامت قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات اعتقال استهدفت شريف أبو حديد وعائد حازم الهيموني من مدينة الخليل، وعميد محمد علي القشقيش من بلدة حلحول، ورياض سامي جردات من بلدة سعير.
ودهم الجيش الإرهابي الصهيوني مدينة نابلس، واقتحمت آليات الاحتلال عدة أحياء، وداهمت منزل في شارع السكة، واعتقلت منه الشقيقين مهدي وأحمد عبد الرحيم مرقة.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وضعت الاعتقالات في سياق تصعيد الاحتلال مؤخراً حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين، والأسرى السابقين، بالإضافة إلى اعتقالات إدارية واسعة، وعمليات اقتحام واعتداءات على المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب منازل الفلسطينيين.
وبذلك ترتفع حصيلة المعتقلين إلى أكثر من 8,665 شخصاً، وتشمل هذه الحصيلة الذين اعتقلوا من منازلهم أو عبر الحواجز العسكرية، ومن تمّ اعتقالهم بعد تسليم أنفسهم تحت الضغط، وكذلك الذين احتجزوا كرهائن، وذلك منذ بدء الاحتلال تصعيده ضد الضفة الغربية بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت.

آليات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط لهدم منزل الشهيد جمجوم

كما اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، مخيم شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة، وحاصرت منزل الشهيد فادي جمجوم منفذ عملية “كريات ملاخي”، التي أسفرت عن مقتل “إسرائيليَين” وإصابة 4 آخرين. ودفعت بقوات كبيرة تبعها تعزيزات عسكرية خلال اقتحام حي رأس خميس بالمخيم، وحاصر جنود ودوريات الاحتلال البناء الذي يوجد فيه منزل عائلة الشهيد جمجوم من جميع الاتجاهات.
وأفادت مصادر محلية في المخيم، إن قوات الاحتلال قامت بإخلاء عائلة الشهيد فادي جمجوم، المكونة من زوجته وأطفاله الأربعة من المنزل، تمهيدا لتفجيره، مع إبعاد عائلات المنازل المجاورة عن محيط المكان.
كما أغلقت مفرق بلدة عناتا الشمالي بالقدس المحتلة، بالتزامن مع حصار منزل الشهيد في حي رأس خميس بمخيم شعفاط.
من جانبها أعلنت لجنة أولياء أمور مدارس مخيم شعفاط، في بيان صدر عنها عن تعليق الدوام الدراسي في مدارس المخيم اليوم، والانتقال إلى التعليم عن بعد، حرصا على سلامة الطلاب والطالبات.
والشهيد فادي جمجوم هو منفذ عملية “كريات ملاخي” في شهر شباط/ فبراير الماضي، التي أدت إلى مقتل 2 من المستوطنين، وإصابة 4 بجروح بين متوسطة وخطيرة، إثر إطلاق النار عليهم في محطة للحافلات، شمال مدينة كريات ملاخي.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”