62 شهيداً و300 جريحًا في اليوم الـ378 لحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة..!
“المدارنت”..
يواصل طيران العدوّ الإرهابي الصهيوني في فلسطين المحتلة، شنّ غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم، الجمعة، الواقع فيه 18 تشرين الأول/ “أكتوبر” الجاري، مخلفاً شهداء وجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، في الوقت الذي يشهد فيه مخيم جباليا ضمن شمال القطاع توسيع عمليات الاحتلال العسكرية الإرهابية في إطار حصاره المشدد الذي يدخل يومه الرابع عشر على التوالي بينما عشرات لشهداء ما يزالوا تحت أنقاض منازلهم المدمرة وفي الطرقات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها اليومي عن استشهاد وإصابة المئات جراء العدوان الإرهابي الصهيوني، المستمر على القطاع. وذكرت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية 4 مجازر مروعة ضد العائلات، أسفرت عن وصول 62 شهيداً و300 جريح إلى المستشفيات.
وأشارت الوزارة إلى أن “عددًا من الضحايا ما يزالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات كبيرة في الوصول إليهم بسبب القصف المستمر”، مضيفة “إن حصيلة العدوان “الإسرائيلي” منذ السابع من أكتوبر الماضي بلغت 42,500 شهيد، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 99,546″.
وشهد مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، استشهاد عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال وإصابة آخرين بجروح بعد قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة القديري.
ووسط قطاع غزة، أطلقت زوارق الاحتلال نيرانها على المناطق الغربية لمخيم النصيرات، ولم يبلغ عن إصابات وفي حي النصر انتشلت طواقم الهلال الأحمر شهداء أطفال بعد قصف صاروخي من قبل قوات الاحتلال لمنزل وجرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء.
وفي حيّ الزيتون جنوب شرقي قطاع غزة، انتشلت طواقم الإسعاف شهيدين من عائلتي شحادة وحسب الله، من منطقة واد العرايس بعد استهدافهما برصاص الجيش “الإسرائيلي”، وتم نقلهما إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وفي حيّ تل الهوى، أصيب عدد من الفلسطينيين بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الحسيني قرب مفرق أبو مازن ونقلوا إلى مستشفى الشفاء.
وشمال قطاع غزة، سقطت إصابات بقصف مدفعي استهدف منزلاً في شارع أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي، بينما في مخيم جباليا، أكد جهاز الدفاع المدني أن عشرات الشهداء قتلهم الجيش “الإسرائيلي” ما زالوا تحت أنقاض منازلهم المدمرة، وفي الطرقات ويمنع الاحتلال انتشالهم.
وجنوب قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، خلال اشتباك مسلح برفقة مقاومين آخرين”. ونشر إعلام الاحتلال، اللحظات الأخيرة للقائد السنوار قبل ارتقائه في ساحة المعركة بمدينة رفح.
وتواجه مناطق شمال قطاع غزة حصاراً مشدداً لليوم الرابع عشر على التوالي، في ظل إعلان جيش الاحتلال عن توسيع عدوانه على مخيم جباليا بانضمام مقاتلة من لواء جفعاتي إلى توسيع العملية العسكرية للفرقة 162 في منطقة مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال، في بيان له، أنّ قوات الفرقة وطائرات سلاح الجوّ، قتلت في اليوم الأخير عشرات المقاومين في اشتباكات وقصف من الجوّ، ودمرت بنى تحتية عسكرية في المنطقة. كما هاجمت قوات من الفرقة 252 في وسط القطاع مبنى زعم جيش الاحتلال أنه يُستخدم لأغراض عسكرية.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الصحة في غزة من كارثة إنسانية حقيقية تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمالي القطاع، وذلك في ظل ما تعانيه من أزمة الوقود ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة حصار الاحتلال لشمال القطاع.
وفي هذا الصدد، دعت منظمة الصحة العالمية إلى الوصول الفوري لجميع المساعدات الإنسانية، بدءاً بالغذاء والدواء للأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد، والذين يحتاجون إلى العلاج بشكل عاجل.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” عبر حسابه في منصة (إكس): “أن يعاني الجميع في غزة تقريبًا من الجوع وفقًا لآخر تقييم.. هذا غير إنساني”.وأكد أن منظمة الصحة العالمية تواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار بوصفه أفضل دواء هو السلام.