68 شهيداً خلال الـ24 ساعة الماضية والاحتلال يواصل ارتكاب مجازره في غزة!
“المدارنت”/ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، الاثنين الواقع فيه 15 نيسان/ أبريل، ارتكاب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) 7 مجازر، أسفرت عن استشهاد 68 فلسطينياً وجرح 94 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية المتواصلة منذ 192 يوماً على قطاع غزة، إلى 33 ألفاً 797 شهيداً، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 76 ألفاً و465 إصابة.
واستشهد فلسطيني، وأصيب 3 آخرون في استهداف في استهداف صهيوني لمجموعة من الفلسطينيين في منطقة أرض المفتي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما استشهدت طفلة، وأصيب آخرون خلال محاولة عودة عشرات النازحين لمناطق شمال القطاع.
وكان مستشفى العودة في النصيرات، أعلن استقبال 4 شهداء و13 إصابة الليلة الماضية، جراء العدوان المتواصل على شمال المخيم ومناطق وسط القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال لليوم السادس على التوالي قصفه البري والبحري والجوي المكثف على مناطق المغراقة والزهراء والمخيم الجديد وأرض المفتي شمالي مخيم النصيرات، مع صعوبة بالغة في وصول هذه الأماكن من قبل طواقم الإسعاف والدفاع المدني.
وأكدت مصادر صحافية استشهاد طفلة وأصابة عدد من الفلسطينيين قرب جسر وادي غزة عقب إطلاق نار تجاه عشرات النازحين الذين حالوا العودة إلى شمال القطاع، بالتزامن مع تواصل استهداف مدفعية الاحتلال والزوارق الحربية للنازحين بمحيط شارع الرشيد لمنعهم من الوصول لمدينة غزة.
وفي الجهة المقابلة استهدف جيش العدو، بالقذائف المدفعية محيط دوار النابلسي ومنطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة.
ووفق المصادر، أصيب عدد من الفلسطينيين في استهداف في محيط المستشفى الأوروبي جنوبي مدينة خان يونس، كما شنت طائرات الاحتلال، غارتين على منزلين لعائلة العديني والعمور في بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس.
من جهة ثانية، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عودة مستشفى الأمل غرب خان يونس للعمل بشكلٍ جزئي، حيث اقتصر العمل فيه على قسم الاستقبال والطوارئ فقط. وأكد الهلال تعذر تشغيل باقي الأقسام؛ نظرًا لحجم الأضرار الجسيمة التي لحقت به، عقب اقتحام قوات الاحتلال المستشفى.
وتواصل بلدية خان يونس العمل على فتح بعض الطرقات بالمدينة، رغم حجم الدمار والركام الكبير في الشوارع، فيما تعمل طواقم الدفاع المدني على انتشال جثامين الشهداء وقد طالبت الصليب الأحمر بتوفير أكياس خاصة لانتشال الجثامين، بعد انتشالها 18 شهيدًا ليلة أمس.
واستهدفت قوات الاحتلال صباح اليوم، مسجدًا بمنطقة البروك غرب دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى تدمير وتضرر مربع سكني ومحيطه.
كما قصف جيش الاحتلال منزلًا لخليل الششنية شرق مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى إلى تدمير معظم المباني المحيطة بالمنزل.
وفي شمال قطاع غزة شن طيران الاحتلال 3 غارات جوية متتالية في محيط الصناعة في بيت حانون ومناطق شرقي مخيم جباليا. وذكرت مصادر محلية أن هناك توغلاً محدوداً على أطراف مدينة بيت حانون.
بعد الاعتداء عليهم وتعذيبهم
الاحتلال يفرج عن 150 معتقلاً من قطاع غزة
من جهة ثانية، أفرج جيش الاحتلال صباح اليوم، عن 150 معتقلاً سبق أن احتجزهم من مختلف أنحاء قطاع غزة، بحسب ما أعلنت الهيئة الفلسطينية العامة للمعابر والحدود.
ويجدر بالذكر بأنه تم تحويل سبعة معتقلين ممن أفرج عنهم الاحتلال، إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوبي القطاع لتلقي العلاج وهم: “سفيان محمد إبراهيم أبو صلاح (43 عاماً)، غسان محمد إبراهيم أبو صلاح (46 عاماً)، عبد القادر أحمد عبد القادر بركة (34 عاماً)، عبد الوهاب زاهر محمد الهسي (24 عاماً)، علي أحمد علي النمس (27 عاماً)، علي وائل عبد الله أبو هدروس (27 عاماً)، معتصم سعدي نمر النمر”.
وفي السياق أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانٍ لها، إفراج قوات الاحتلال عن اثنين من المعتقلين من عمال سيارات الإسعاف التابعين لها، بعد اعتقال دام 50 يوماً، حيث تم احتجازهما في البداية عند عبورهما حاجزًا عسكريًا في مدينة خان يونس أثناء قيامهما بمهمة إجلاء المرضى من مستشفى الأمل في 25 شباط/ فبراير الماضي.
وأضافت الجمعية: أن جيش الاحتلال يواصل اعتقال 6 من طواقم الجمعية حتى يومنا هذا ولا يزال مصيرهم مجهولًا.
وفي شهادة مروعة لأحد الأطفال الذين أفرج عنهم الاحتلال، يروي فيها تفاصيل تعمد جنود جيش الاحتلال إهانته والاعتداء عليه بالضرب والإهانة بالرغم من إصابته برصاص الاحتلال بالبطن والظهر والقدم.
وفي ذات السياق تعرض أحد الأسرى المفرج عنهم إلى بتر قدمه داخل الأسر جرّاء التعذيب والإهمال الطبي.
وأشار الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إلى أن الأوضاع الصحية والإنسانية للأسرى الذين أفرجت عنهم قوات الاحتلال صعب للغاية، وذكر أنهم تعرضوا إلى شتى أنواع التعذيب والتنكيل.
كما طالب المؤسسات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لإرسال كشوفات المختطفين، مضيفاً: أن لدينا مئات المناشدات من الأهالي يطالبون فيها معرفة مصير ذويهم المفقودين والمختطفين.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر رصدها حالات تعذيب وتنكيل لفترات طويلة مورست على المعتقلين الفلسطينيين، إضافة إلى عدم حصولهم على أي معلومة حول المعتقلين المتبقيين، كما ذكّرت أن “المعتقلين الفلسطينيين محميون بموجب القوانين الدولية، وطالبت إسرائيل بالتعاون معها لمعرفة حالة وأوضاع المعتقلين”.
وفي تقرير سابق للمرصد الأورو/ متوسطي لحقوق الإنسان أكد فيه تعرض المعتقلين بما فيهم النساء والأطفال إلى تعذيب قاسي ومعاملة غير إنسانية، مثل التعرية والتحرش الجنسي أو التهديد به.
المصدر: موقع “بوابة اللاجئين”