عربي ودولي

82 شهيداً خلال 24 ساعة في غزّة والعدوّ يرتكب المزيد من المجازر في “النصيرات”.. فرار 450 ألف فلسطيني من “رفح”!


“المدارنت”..

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، اليوم، الثلاثاء، الواقع فيه 14 نيسان/ أبريل، عن ارتكاب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) 8 مجازر، ارتقى إثرها 82 شهيداً فلسطينياً، و234 إصابة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينما أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عدم وجود مكان آمن يذهب إليه الناس في القطاع.
أضافت الوزارة، في بيان، الإحصاء اليومي لحصيلة ضحايا حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ221 على قطاع غزة، إن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، ارتكب جيش الاحتلال مجازر جديدة بقصف منازل المدنيين ومراكز الإيواء، حيث أسفر استهداف الاحتلال لمنزل مأهول لعائلة كراجة عن ارتقاء شهداء وجرحى.
وأفادت طواقم الدفاع المدني بغزة، أن طواقمها انتشلت 8 شهداء، وأجلت عدداً من المصابين من تحت أنقاض منزل عائلة كراجة.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين جراء استهداف طائرات الاحتلال لمحيط المدرسة الأولى بمخيم 2 في النصيرات، ونقلت مصادر محلية عن ارتقاء 6 شهداء على الأقل، وسقوط عدد من الجرحى جراء القصف الذي طال مدرسة تؤوي نازحين في المخيم.
وشمال قطاع غزة في مخيم جباليا استشهد فلسطينيين اثنين، وأصيب العشرات إثر غارات صهيونية مكثفة على منازل المدنيين الفلسطينيين، فيما وصلت عدة إصابات إلى مستشفى كمال عدوان جراء غارات الاحتلال والقصف المدفعي المتواصل على المخيم.
كما تعرضت منازل في منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة لغارات صهيونية مكثفة أدت إلى ارتقاء شهداء وجرحى.
وفي مدينة غزة، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين عدد من الشهداء، إضافة إلى مصابين في قصف لقوات الاحتلال استهدف منزلاً لعائلة الصفدي مؤلف من 3 طوابق في شارع يافا بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وفي رفح جنوب قطاع غزة، واصل الاحتلال غارته على المناطق الشرقية للمدينة، وارتقى عدد من الشهداء والجرحى، فيما أكدت مصادر صحفية، اشتداد وتيرة القصف الجوي والمدفعي، وسط معارك على محاور القتال بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال.
وأعلنت كتائب القسام عن استهداف دبابة وناقلة جند “إسرائيلية” بعبوتي “شواظ” شرق رفح، كما قصفت بقذائف الهاون قوات الاحتلال داخل معبر رفح، في وقت تخوض فصائل المقاومة اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال على محاور التوغل في رفح، وحي الزيتون بمدينة غزة، ومخيم جباليا شمال القطاع.
من جانب آخر، استنكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، استهداف الاحتلال قوافل ومبانٍ لعمال إغاثة دوليين في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، رغم أن وجود إحداثيات مواقعها لدى الاحتلال لضمان حمايتها.
وأوضحت المنظمة في بيان صحافي ان “سلطات الاحتلال لم تصدر تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل الضربات، التي قتلت أو أصابت على الأقل 31 عامل إغاثة ومن معهم”.
يذكر ان حصيلة  ضحايا حرب الإبادة على القطاع منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصلت إلى 35,173 شهيداً و 79,061 جريحًا، غالبيتهم من الأأطفال والنساء، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة في غزة صباح اليوم.

“أونروا”: 450 ألف شخص فرّوا من “رفح”

من جهتها، نشرت “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/ أونروا”، صباح اليوم، إحصائية جديدة لأعداد النازحين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينت أن ما يقارب 450 ألف شخص نزحوا قسراً منذ صدور أمر الإخلاء “الإسرائيلي” في السادس من أيار/ مايو الجاري.
وقالت وكالة “أونروا” عبر حسابها في منصة “إكس”: إن شوارع مدينة رفح تبدو خالية من السكان مع استمرار هروب العائلات بحثًا عن الأمان، مضيفة أن العائلات قد أنهكها الجوع والخوف بشكل متواصل حيث لا أمان ولا أمل سوى إيقاف إطلاق النار الفوري.
وجدد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يوم السبت الفائت، أوامره العسكرية للفلسطينيين بإخلاء مخيمات شرقي رفح في الشابورة وخربة العدس والجنينة جنوب القطاع والتوجه إلى ما أسماه بـ”المنطقة الإنسانية الموسعة” في إشارة إلى منطقة المواصي بخان يونس.
وكان بيان سابق للوكالة الأممية “أونروا”، أشار إلى أنه في شمال غزة، تسبب القصف وأوامر الإخلاء الإضافية بمزيد من النزوح والخوف لآلاف الأسر.
فيما حذرت الوكالة أمس، الاثنين، من أن أكثر من 150 ألف امرأة حامل في غزة يواجهن ظروفا ومخاطر صحية رهيبة، خاصة مع حركة النزوح المعاكسة من رفح جنوبا؛ بسبب العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
شددت “أونروا” في منشور على منصة “إكس” على أنه “لا ينبغي لأي طفل في العالم أن يعاني هكذا، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن”.
واعتبرت أن مستوى جديدا من اليأس يتكشف أمام أعين العالم مع نزوح الفلسطينيين مجددا من رفح نحو خان يونس حيث لا مياه ولا بنى تحتية.
كما استنكرت الوضع الإنساني المتردي واصفة إياه بــ:”مستوى جديد من اليأس، يتكشف تحت أنظار العالم”.
من جهتها، أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، في وقت سابق إلى أن 95% من النساء الحوامل أو المرضعات يواجهن نقصا غذائيا حادًا، بينما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 62 حزمة مساعدات من المواد الخاصة بحالات الولادة تنتظر السماح لها بالدخول عبر معبر رفح.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى